«بشاير الخير».. 312 مشروعا لتنمية سيناء في 7 سنوات بتكلفة 700 مليار جنيه

بشـايــر الخيـــر: حلم تنمية سيناء يتحقق بـ ٣١٢ مشروعًا فى 7 سنوات بتكلفة تتجاوز ٧٠٠ مليار جنيه
بشـايــر الخيـــر: حلم تنمية سيناء يتحقق بـ ٣١٢ مشروعًا فى 7 سنوات بتكلفة تتجاوز ٧٠٠ مليار جنيه

وضعت الدولة المصرية شبه جزيرة سيناء على خارطة التنمية الشاملة والاستثمار، ضمن خطة طموحة وغيرمسبوقة لتعمير أرض الفيروز وجعلها منطقة جاذبة للمستثمرين والسكان وربطها بالدلتا والمحافظات، كما وضعت الدولة تنمية محافظات القناة على رأس أولوياتها باعتبارها حلقة الوصل بين سيناء وباقى محافظات الجمهورية.

ويأتى ذلك عبر تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية حديثة، ومد الطرق والجسور والأنفاق، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان وتوفير كل سبل العيش الكريم له على الأصعدة كافة، وذلك فى وقت تستمر فيه المعركة ضد الإرهاب وجهود تأمين كل خطوات التنمية لبوابة مصر الشرقية، باعتبار أن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة ..وتواصل الدولة جهودها لتنفيذ هذه المشروعات، مع توجيهات مستمرة من القيادة السياسية بسرعة الانتهاء منها، والمتابعة المتواصلة للموقف التنفيذى ، والتى وجهت جزءا كبيرا مـــن مخصصـــات التنمية ، بحيث تتحـــول أرض الفيروز إلـــى مناطق جاذبة للســـكان  والاستثمارات.. وتنوعت المشروعات ما بين مشروعات زراعية صناعية وتجارية وسياحية وإسكان وتحلية مياه وبنية ومحطات معالجة  تحتية مختلفة وطرق ومشروعات بالإضافة إلى مشروعات الموانئ والمطارات والتى حققت طفرة هائلة لخدمة الأهالى فى سيناء ، بتكلفة تتجاوز 700 مليار جنيه مُنذ 2014، وهو ما يجعلها مقصدا تجاريا وسياحيا ومنطقة عالمية تتمتع أرضها بالأمان  وخلق نقاط جذب جديدة للسكان. كل ذلك جعلها تودع التهميش الذى عانت منه طويلا .

بناء وتنمية

فى الوقت الذى تخوض فيه القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية معركة شرسة لاجتثاث جذور الإرهاب من سيناء، تولى القيادة السياسية أهمية قصوى لبناء وتعمير تلك البقعة الغالية من أرض الوطن، الأمر الذى سيجعل من تنمية سيناء ملحمة بناء وجسر يعبر المصريون من خلاله إلى الأمن والاستقرار. لذلك كله، وتجاوز حجم الاستثمارات، التى تم تنفيذها خلال السنوات السبع الماضية والتى لا تزال الدولة تنفذها فى شبه جزيرة سيناء وإقليم قناة السويس 700 مليار جنيه ليؤكد رؤية الدولة فى الإسراع بعمليات التنمية فى هذه البقعة الغالية.


وشهدت  سيناء تخطيط وإطلاق وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية على كافة القطاعات منذ اطلاق مشروع تنمية سيناء تتواصل على أرض سيناء إنجازات الدولة وكان آخرها افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى عددا من المشروعات القومية لتنمية شبه جزيرة سيناء، أبرزها نفق الشهيد أحمد حمدى 2 وهو شريان حياة جديد يربط بين الدلتا وشبه جزيرة سيناء، ليسهل انتقال المواطنين من وإلى غرب القناة.

وكذا البضائع ومستلزمات التنمية ويضاعف فرص الاستثمار والعمل بسيناء، كما يمثل النفق الجديد قيمة مضافة، بتخفيف الضغط على نفق الشهيد أحمد حمدى «1»، فى ظل تنامى حركة التعمير والتنمية فى شبه جزيرة سيناء، اتساقا مع سياسات دولة 30 يونيو واستراتيجية التنمية الشاملة.

ويتكون النفق من حارتين مروريتين باتجاه واحد بطول 4 آلاف 250 مترا وبعمق 70 مترا من سطح الأرض و53 مترا من عمق القناة، وتم تجهيزه بأحدث أنظمة التهوية ومنظومة متكاملة لإطفاء الحرائق وكاميرات المراقبة وغرفة لإدارة الأزمات وشاشات عرض ورإدارات وغيرها من البوابات الأمنية وسور بطول 20 كيلو مترا مزودة بأبراج للمراقبة.

وهو حلقة جديدة للربط القادم من طريق القنطرة شرق إلى رأس سدر وطريق النفق شرم الشيخ والذى يمتد بطول 342 كم، وشبكة الطرق الجديدة بوسط وجنوب سيناء وربطها بالوادى والدلتا، وتم إنشاء طريق النفق فى غرب القناة وهو طريق مزدوج بطول 24 كم وعرض 76 مترا.

وكذا طريق جنيفة بطول 120 كم وعرض 26 مترا، علاوة على طريق الإسماعيلية العوجة بطول 221 مترا وعرض 25 مترا لربط شرق سيناء بغربها.

بحر البقر

محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر انجاز جديد يضاف إلى إنجازات الدولة المصرية خلال فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، منذ ما يقرب من 7 سنوات، وفى هذه المرة يُسجل الرقم بموسوعة الأرقام القياسية العالمية «جينيس» كونه المشروع الأضخم بالعالم فى هذا المجال ألا وهو محطة معالجة مياه بحر البقر والتى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى تعد واحدة من أكبر محطات معالجة المياه على مستوى المنطقة.

بتكلفة حوالى 20 مليار جنيه وبطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب فى اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً سيتم نقلها إلى أراضى شمال سيناء لتساهم فى استصلاح 400 ألف فدان فى إطار المشروع القومى لتنمية سيناء وتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة..

محطة مياه بحر البقر تعد الأضخم والأكبر من نوعها فى العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعى ، وتقع على بعد ١٠ كيلو متر جنوب أنفاق بورسعيد فى سيناء وشمال مدينة القنطرة شرق بحوالى ١٧ كيلو مترا وتعد من أهم مشروعات برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء وتعظيم مواردها الطبيعية حيث ستساهم فى استصلاح ٤٥٦ ألف فدان من خلال إعادة تدوير وتشغيل مياه الصرف الزراعى والصناعى والصرف الصحى التى سيتم تحويلها من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس، وبعد المعالجة سيتم تصريفها فى قناة الشيخ جابر.

إنجاز جديد

د.محمد عبد العاطى وزير الرى، أكد أن الدولة تنفذ العديد من المشروعات لإعادة استخدام المياه مثل محطة بحر البقر، ومحطة الحمام لمنع تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية، بالإضافة إلى مشروع المحسمة لمعالجة مليون متر مكعب من مياه الصرف، لاستغلال كل نقطة المياه.


وقال وزير الرى، إن مصر هى أكبر دولة فى أفريقيا فى إعادة إستخدام المياه وثانى دولة على مستوى العالم ،وبعد الانتهاء من مشروعات الخاصة بإعادة استخدام المياه ستكون أكبر دولة لإعادة الاستخدام فى العالم..

وأوضح عبد العاطى أن مصر تُعد من أكثر دول العالم التى تعانى من الشح المائى ، ووجود فجوة كبيرة بين الموارد والاحتياجات المائية يتم تعويض جزء منها من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى ، حيث تم الإنتهاء من تنفيذ مشروع الإستفادة من مياه مصرف المحسمة بعد مُعالجتها بتصرف ١.٠٠ مليون م٣/ يوم ، كما يتم حالياً تنفيذ مشروع كبير للإستفادة من مياه مصرف بحر البقر بعد مُعالجتها بتصرف حوالى ٥.٦٠ مليون م٣/ يوم ، بهدف معالجة ملوحة مياه الصرف الزراعى.

ومنع تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية وتحسين البيئة بشرق الدلتا ، بالإضافة لتنفيذ مشروع كبير آخر فى غرب الدلتا ، من خلال الإستفادة من مياه المصارف الواقعة بغرب الدلتا بتصرف حوالى ٦.٠٠ مليون م٣/ يوم ، بالإضافة لإنشاء أكثر من ٤٥٠ محطة خلط وسيط.

وقال إن محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر مسجلة فى موسوعة «جينيس» باعتبارها المحطة الأكبر على مستوى العالم بتصرف ٥.٦٠ مليون م٣/ يوم ، وهى تضم عدد (٤) وحدات بتصرف ١.٤٠ مليون م٣/ يوم/ وحدة ، وتم إقامتها على مساحة ١٥٥ فدانا ، ويجرى حالياً عمل تشغيل تجريبى للمحطة.


وأشار الى ان المحطة تقع على مساحة ١٥٥ فدانا بإجمالى ٦٥٠ ألف متر مربع فى الجانب الشرقى لقناة السويس وإلى الجنوب من مدينة بورسعيد بحوالى ٢٧ كيلو مترا.


وقال انه سيتم تحويل المياه من الضفة الغربية من (محطة السلام) إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس من خلال عبور المياه داخل عدد ٢ سحارة قائمة أسفل قناة السويس، حيث تم تنفيذ ٤ خطوط قطر ٣٨٠٠ مم (٢ خط لكل سحارة) لنقل المياه من السحارة إلى القناة المكشوفة الموجودة خارج حدود محطة المعالجة التى يقدر طولها بـ ٧٥٠ مترًا تقريبًا ومنها إلى قناة الدخول الموجودة داخل المشروع التى تقدر بطول ٥٨٦ مترًا..

وأوضح ان المحطة تعمل من خلال أربعة وحدات لمعالجة المياه، حيث تقدر الطاقة الاستيعابية لكل وحدة معالجة ب ١.٤ مليون متر٣/يوم.


وقال إن الزراعة من المحاور التنموية المهمة، وأن محور الزراعة يعتمد على 3 اتجاهات وهى التجمعات التنموية وترعة السلام ومياه محطة بحر البقر، لافتًا إلى أن الدولة تقوم بحفر الآبار العميقة للزراعة، خاصة فى مناطق وسط سيناء، إذ تتكلف البئر الواحدة ما بين 7 إلى 10 ملايين جنيه..

وقال إنه سيتم زراعة 465 ألف فدان على مياه محطة بحر البقر على عدة مراحل، إذ تبلغ المياه التى ستصل إلى المحافظة من المحطة 5.6 مليون متر مكعب/اليوم، حيث سيتم استصلاح ومد البنية التحتية لعدد 271 ألف فدان كمرحلة أولى يتم زراعة المستهدف على عدة مراحل، لافتًا إلى زراعة 275 ألف فدان على مياه ترعة السلام، بحيث تصبح شمال سيناء هى الدلتا الثالثة من خلال الزراعة على مياه الآبار ومحطة معالجة بحر البقر وترعة السلام ، مشيرا الى ان مشروعى الدلتا الجديدة وتنمية سيناء يعادلان 65% من الأراضى القديمة.

18 تجمعًا تنمويًا لزراعة الصحراء

ومن بين المشروعات التى افتتحها الرئيس خلال فترات سابقة على أرض سيناء التجمع التنموى أبو رصاصة، والتجمع التنموى النثيلة 1-3، وتجمع طيبة التمد»، وهى من بين 18 تجمعا موزعة بمناطق وسط سيناء وجنوبها منها 11 تجمعا فى شمال سيناء و7 تجمعات فى جنوب سيناء.

 

وكل تجمع متكامل المرافق والأنشطة التنموية يضم: أراضى زراعية مجهزة، منزل، ديوان، مسجد، مدرسة تعليم أساسى، ساحة رياضية، مرافق خدمية متنوعة، أنشطة ومشروعات إنتاجية، ومواقع هذه التجمعات فى محافظة شمال سيناء بمركز الحسنة والذى يقع بوسط سيناء وبه خمسة تجمعات وهى: تجمع أم فروث بقرية المغارة.

 

وتجمع ك 61 بقرية بغداد، وتجمع الدفيدف بمدينة الحسنة، وتجمع النوافعة بقرية المغفر، وتجمع خشم الجاد بقرية إخرم،  أما مركز نخل بوسط سيناء فيضم 6 تجمعات وهى : وتجمع طويل الحامض، تجمع الخفجة، تجمع النثيلة 1، تجمع النثيلة 2، تجمع أبو رصاصة بقرية صدر الحيطان، تجمع طيبه بقرية التمد، وفى محافظة جنوب سيناء بمركز راس سدر وبه 4 تجمعات وهى : تجمع النهايات، تجمع الحمة، تجمع الطيبة بقرية وادى جعده، تجمع السحيمى، ويضم مركز سانت كاترين 3 تجمعات وهى :تجمع وادى سعال، تجمع سهل القاع، تجمع اسلا وعريق.


وشهدت سيناء فى قطاع الإسكان تقدما غير مسبوق وظهور مدن جديدة وتشير الأرقام إلى أن أهم المدن جديدة يجرى العمل فيها هى: الإسماعيلية الجديدة»، ستستوعب قرابة 314 ألف نسمة، مدينة سلام مصر «شرق بورسعيد»، التى تشمل 4340 وحدة سكنية و4889 وحدة سكنية بالمنطقة السياحية، ومدينة رفح الجديدة وتضم نحو 10 آلاف وحدة سكنية و400 بيت بدوى، ومدينة بئر العبد الجديدة التى تشمل نحو 16.6 ألف وحدة سكنية.


ويتم إنشاء 81 ألف وحدة سكنية و400 منزل بدوى، فى شمال ووسط سيناء، وجرى الانتهاء من 2000 وحدة سكنية بالكامل فى مدينة المساعيد بالعريش، و12 ألفًا و266 وحدة فى المرحلة الأولى من مدينة الإسماعيلية الجديدة، كما تم البدء والتنفيذ فى إنشاء مدينة رفح الجديدة بإجمالى 10 آلاف وحدة سكنية و400 منزل بدوى، إضافة إلى إنشاء العشرات من التجمعات السكنية البدوية وسط سيناء، والبدء فى إنشاء مدينة سلام مصر، والتى تصنف كعاصمة اقتصادية جديدة، والتى تبعد عن بئر العبد بمسافة 40 كيلو مترًا.

٤٠٠ ألف فدان

مشروعات تنمية سيناء أرض الفيروز تأتى كأحد المشروعات القومية التى تبنتها الدولة فى ، والتى تأتى فى إطار تنفيذ خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة فى سيناء وذلك من خلال مشروع باستصلاح واستزراع ٤٠٠ الف فدان على مياه ترعة السلام بمنطقة شمال سيناء وخلق مجتمع زراعى صناعى تنموى جديد ومتكامل، وتقوية وتدعيم سياسة مصر بزيادة الإنتاج الزراعى.

وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بغرض التخفيف عن المناطق المكدسة بالسكان فى الوادى، وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادى ،واستغلال الطاقات البشرية فى أغراض التنمية وإتاحة فرص عمل جديدة. إيمانا بأهميتها الاستراتيجية وعرفانا بتضحيات الأهالى المستمرة عبر التاريخ، لذا سابقت الدولة الزمن لتنفيذ عدة مشروعات تنموية عملاقة فى كافة المجالات.


وأكد د. رجب عبد العظيم وكيل وزارة الرى ان المشروع يهدف الى استصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه امتداد ترعة السلام (ترعة الشيخ جابر الصباح ) بمنطقة شمال سيناء وخلق مجتمع زراعى صناعى تنموى جديد ومتكامل بغرض التخفيف عن المناطق المكدسة بالسكان فى الوادى وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادي.

واستغلال الطاقات البشرية فى أغراض التنمية وإتاحة فرص عمل جديدة.. كما أكدت على تذليل العقبات وتوفير كافة الإمكانيات للانتهاء من الأعمال المتبقية بالمشروعات القومية المائية الكبرى بسيناء التى تم تنفذها قطاعات الوزارة لإمكان الاستفادة من الاستثمارات الوطنية بما يسهم فى دفع مسار التنمية الشاملة بالمنطقة وخلق مجتمعات عمرانيـــة جـديدة بغــرض التخفيف عـن المنـاطق المكدسة بالسكان فى الوادى وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادى.

اقرأ ايضا

 التنمية في سيناء.. مشروعات عملاقة وإنجازات ضخمة على أرض الفيروز|فيديو