القتل والعنف يسيطران على دراما رمضان.. والأعلى للإعلام يتوعد المخالفين

القتل والعنف يسيطران على دراما رمضان
القتل والعنف يسيطران على دراما رمضان

أحدثت بعض الدراما الرمضانية ضجة إعلامية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب أحداث مشاهد العنف التى تناولها مسلسل «راجعين ياهوى»، كما لفت مسلسل «توبة» أنظار الجمهور منذ عرض الحلقة الاولى، وتمكن من تصدر التريند واثار جدلا واسعًا وصل إلى درجة تدشين رواد مواقع التواصل حملة لوقف عرضه بعد تناول احداث المسلسل فى منطقة شعبية بمحافظة بورسعيد حيث يعيش «توبة» وسط حارة شعبية لجأ إليها منذ 7 سنوات بعدما ودع ماضيه الممتلئ بالجرائم، ولا يمكن  أن ننسى «دنيا تانية» بعد أن اشتعلت حالة من الجدل على المسلسل لما تضمنه العمل من مشاهد تتعلق بزنا المحارم، وأصدر المجلس الاعلى للإعلام  قراره بوقف الحلقة الاولى من المسلسل لعدم الحصول على تصريح من الرقابة على المصنفات الفنية تفاصيل اكثر نسردها فى السطور التالية.

 

يبدأ مسلسل راجعين يا هوى» بطولة الفنان خالد النبوي بمشهد عنف من «بليغ» الذي يقوم بدوره الفنان خالد النبوى، بأحد الكافيهات أثناء مباراة لفريق «ليفربول» الذي يتواجد به محمد صلاح ويشجعه مجموعة كبيرة من الموجودين، مما يلهب الحماس للمشاهد ولكن نشب خلاف بين «بليغ» واحد الموجودين وتحول إلى ازمة كبيرة ودارت احداث العنف في الحلقة الاولى، ثم وقع «بليغ» في ورطة مع احد افراد العصابات لانه اخذ منهم مبلغا ماليا كبيرا وهو 5 ملايين يورو ولم يكتف بالعنف الذى كان واضحًا للمتابعين، ولكنه جاء ايضا بعنف ضد المرأة؛ لاختطاف صديقته وقص شعرها للضغط عليها، وهو ما اثار حفيظة البعض وكان مثار تساؤل حول استخدام المرأة كوسيلة للضغط في المسلسلات العربية، وفي مشهد آخر لخالد النبوي والفنانة نور الذي تقوم بدور» ماجي»الطبيبة النفسية والتي تتواجد داخل الطائرة وتتعامل بشكل غير لائق، كما اوضحت الحلقة رد «ماجي» وتدخلها في شؤون الآخرين، فقد شارك في العمل فئة كبيرة من النجوم منهم «نور وهنا شيحه ووفاء عامروانوشكا واسلام جمال و سلمى ابوضيف» وغيرهم من النجوم الكبار.

 

توبة وبورسعيد

ولفت مسلسل « توبة « للفنان عمرو سعد انظار الجمهور منذ عرض الحلقة الأولى وتمكن من تصدر التريند واثار جدلا واسعًا وصل الى درجة تدشين رواد مواقع التواصل حملة لوقف عرضه واطلق البعض هاشتاج تحت عنوان «مسلسل توبة لا يمثل بورسعيد» وهاجم آخرون العمل مؤكدين أنه لا يمثل المدينة ولا اهلها، وتدور احداث المسلسل في منطقة شعبية بمحافظة بورسعيد حيث يعيش احمد عبدالتواب توبة وسط حارة شعبية لجأ إليها منذ 7 سنوات بعدما ودع ماضيه الممتلئ بالجرائم لكن ماضيه يعود اليه ويطارده من جديد فى الحياة الجديدة التي اختار العيش فيها ويلعب عمرو سعد فى احداث المسلسل دور شاب اسمه توبة يجمع بين حرفة الخراطة وفتح الخزائن بطرق غير قانونية.

 

ويجسد الفنان دياب دور اخيه غير الشقيق وتتسم شخصيته بالعنف وهى شخصية مسجل خطر من الفئة «أ» امضى 7 سنوات في السجن بسبب جريمة سرقة بالاكراه وبينهما صراعات قديمة يسعى لتصفيتها بعد الخروج من السجن  فيما تراقبهما الاجهزة الامنية، واوضح السيناريست محمد فوزى احد مؤلفى المسلسل فى تصريحات إعلامية انه ليس مأخوذا عن فيلم «المشبوه» قائلا؛ نحن لا نعيد انتاج الفيلم ولكنه يتشابه معه في الفكرة الرئيسية وهي التوبة ويمكن القول بأن المسلسل تدور أحداثه بعد انتهاء احداث فيلم «المشبوه» مع اختلاف بعض الشخصيات الرئيسية ومن الصعب إعادة تقديم الفيلم في مسلسل درامي.


وفى اولى حلقات مسلسل دنيا تانية» اشتعلت حالة من الجدل على المسلسل بين رواد السوشيال ميديا لما تضمنه العمل من مشاهد تتعلق بزنا المحارم وفي إطار يجمع بين الدراما والتشويق تحكي قصة المسلسل عن مديرة مدرسة تدعى دنيا سالم تتعرض لصدمة نفسية بعد غرق ابنها وفقدان ابنها الثاني النطق عقب وفاة اخيه الأمر الذي يدفع بها إلى اتهام زوجها حسام والطلاق منه خاصة بعد اكتشاف خيانته لها مع اختها، ولكن اصدر المجلس الاعلى للإعلام  قراره بوقف الحلقة الاولى من مسلسل «دنيا تانية».

 

وفسر المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام أن سبب الوقف؛ يعود إلى عدم حصول منتجي المسلسل على تصريح من الرقابة على المصنفات الفنية بالحلقة الأولى، وقرارهم إذاعته من خلال التحايل فضلا عن المشاهد غير الأخلاقية ووسط الجدل المستمر حول المسلسل وهو بطولة الفنانة ليلى علوى وعدد من النجوم تساءل البعض عن معايير المجلس الأعلى للإعلام في الأعمال الدرامية والمسلسلات، والتي من أهمها، هى الالتزام بالكود الاخلاقى والمعايير المهنية والآداب العامة واحترام عقل المشاهد والحرص على قيم واخلاقيات المجتمع، وتقديم اعمال تحتوي على المتعة والمعرفة وتشيع البهجة وترقى بالذوق العام وتظهر مواطن الجمال في المجتمع والتزام  الشاشات بالمعايير المهنية والاخلاقية فيما يعرض عليها من اعمال سواء مسلسلات أو اعلانات وعدم اللجوء إلى الالفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التي تشوه الميراث الاخلاقى والقيمي والسلوكي بدعوى أن هذا هو الواقع، وايضًا البعد عن اقحام الاعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة والتي تخرج عن سياسة البناء الدرامي وتسيئ للواقع المصري والمصريين خاصة وأن الدراما المصرية يشهدها العالم العربي والعالم كله وعدم استخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد والمتلقي إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار ولا تخدمه بأى شكل من الأشكال والرجوع إلى اهل الخبرة والاختصاص في كل مجال في حالة تضمين المسلسل افكار ونصوص دينية أو علمية أو تاريخية حتى لا تصبح الدراما مصدرًا لتكريس اخطاء معرفية والتوقف عن تمجيد الجريمة باصطناع ابطال وهميين يجسدون أسوأ ما في الظواهر الاجتماعية السلبية التي تسهم الاعمال الدرامية في انتشاره وضرورة خلو هذه الاعمال من العنف غير المبرر والحض على الكراهية وتحقير الانسان والتأكيد على الصورة الإيجابية للمرأة والبعد عن الاعمال التي تشوه صورتها عمدًا او التي تحمل الإثارة الجنسية سواء قولا او تجسيدا.

انحراف

أما مسلسل «انحراف»، فما أن بدأت أولى حلقاته حتى كثر الجدل حوله؛ حيث دفعت مشاهد القتل والدم النائب محمد عبد الله زين الدين، للتقدم بمذكرة عاجلة لرئيس مجلس النواب، المستشار حنفي جبالي، يطالب فيها باتخاذ إجراءات صارمة ضد صُناع مسلسل «انحراف»، ومنعه من العرض، مبررًا طلبه بأن «العمل يحتوي على مشاهد عنف، وصلت إلى حد القتل»، وقال النائب البرلماني، في بيان، إنّ «المسلسل لا يلتزم بقيم وعادات الأسرة المصرية، وهذا دليل قاطع على أن الضوابط التي وضعها المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام والمتعلقة باتباع الكود الإعلامي والأخلاقي، لم يُلتزم بها».


وشدد البرلماني المصري، على «ضرورة خلو الأعمال الفنية من مشاهد العنف والكراهية التي قد تحفز المُشاهد لمُمارستها»، مطالبًا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المسلسلات التي «تشوه صورة المرأة عمدًا، ولا تراعي المعايير الأخلاقية».

العنف يؤدى إلى مزيد من العنف في الشارع

من جانبه قال الدكتور هاشم بحرى استاذ الطب النفسى بجامعة الازهر يرى؛ أن الهدف من انتاج المسلسلات يعتمد في الاساس على خطة الهدف منها، أما المكسب المادى أو انها رسالة الهدف منها تقديم شيء جيد للمشاهد، ولان ماتقدمه دراما رمضان هذا العام هو جرعة عالية من العنف بعدما وجد صناع الدراما فى مصر بعد سنوات طويلة من استخدام بعض الفنانين الذين يظهرون على الساحة بمشاهد عنف باستخدام جميع انواع الاسلحة وهو الشكل المربح انتاجيًا وعادوا من جديد هذا العام بدراما تعتمد على العنف.


واضاف بحري؛ أن خطورة الدراما التى تعتمد وسيلة العنف تؤدى إلى زيادة العنف فى الشارع وتاثيره على المشاهد لأن العنف موجود فى الحياة والعقل الواعى يستمع إليه ويرفضه داخليًا ومع الوقت العقل الباطن يعتاده إلى أن يصبح اسلوب حياة.

اقرأ ايضا | فى أحداث دراما رمضان | النبوى يصلح بين أبناء شقيقه.. وصفوت يراقب روجينا