فتح تحقيق في إسبانيا حول مزاعم تجسس على قيادات مؤيدة لاستقلال كتالونيا عبر «بيجاسوس»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قرر أمين المظالم في إسبانيا فتح تحقيق في مزاعم تجسس الحكومة على قيادات مؤيدة لاستقلال كاتالونيا باستخدام برنامج "بيجاسوس" للتجسس على الهواتف والحسابات الإلكترونية.

وحسبما أفادت وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، اليوم الأحد 24 أبريل، "سيفتح أمين المظالم تحقيقًا في قضية التجسس المزعوم على أكثر من 60 مؤيدًا للاستقلال، وكثير منهم كاتالونيون، من خلال برنامج بيجاسوس".

ومكتب أمين المظالم بإسبانيا، هو المفوض السامي للمحاكم العامة المكلف بالدفاع عن حقوق وحريات المواطنين.

وأوضح المصدر أن مكتب محقق الشكاوى "يحلل المعلومات المتعلقة باحتمال وقوع استخدام غير ملائم لأدوات برمجيات بيجاسوس، والتي قد تكون قد عرّضت ممارسة الحقوق الأساسية للخطر، ولا سيما تلك المتعلقة بالحق في الخصوصية".

وأوضحت صحيفة "إل بايس" المحلية أن المخابرات الإسبانية حصلت على برنامج التجسس الإسرائيلي الصنع في منتصف العقد الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من القضية أن البرنامج تم استخدامه دائمًا بإذن قضائي، وأنه لم يكن هناك بأي حال من الأحوال تجسسًا عشوائيًا.

ووفقًا لتقرير لمختبر سيتيزن لاب التابع لجامعة تورونتو الكندية، المختص بأمن الإنترنت، تعرض العشرات من ممثلي السياسة والمجتمع المدني في كتالونيا للهجوم ببرامج تجسس معقدة لسنوات، مرجحا مسؤولية الحكومة الإسبانية.

وبحسب التقرير، استهدفت برامج التجسس جميع أعضاء البرلمان الأوروبي الكتالوني من أنصار استقلال الإقليم، فضلا عن جميع رؤساء الإقليم السابقين منذ عام 2010، وكذلك ممثلين للمجتمع المدني ومحامين وصحافيين.

وبين أنه في حال تعذر التجسس على الشخصية الرئيسية المستهدفة، كان يتم التجسس على أفراد أسرتها.