رحلة بنزيما مع الملكى.. من القاع إلى الإبداع

كريم بنزيما
كريم بنزيما

عادل عطية

تحولت حياة  نجم ريال مدريد كريم بنزيما من لاعب محاط بالنقد وأصابه الاكتئاب والإحباط والاستبعاد.. ومطاردة من القضاء الفرنسى لاتهامه بقضية ابتزاز جنسى إلى المنقذ والملهم للملكى الإسبانى ومعشوق جماهيره وهدافه الأسطورى بعد الدور البارز الذى يقدمه مع الفريق فى دورى أبطال أوروبا والدورى الإسبانى.. اآخرساعةب تلقى الضوء على مطباته التى تحولت لإبداعات.

 

حياة كريم بنزيما شهدت نقطة تحوله من تعثر وأزمات وفشل وسقوط فنى وأخلاقى إلى تألق وإبداع وتوهج نجومية، لأنه منذ تعرضه لها نجح فى التغلب على كافة أزماته الكبرى بل وتحقيق إنجازات لم يحققها قبل الإصابة. الأزمة الأكبر التى عانى منها تمثلت فى قضية اتهامه بمحاولة ابتزاز ماثيو فالبوينا زميله فى المنتخب الفرنسى بشريط جنسى.. وأصدرت محكمة فرنسية، حكما بتغريم بنزيما 75 ألف يورو، مع حبسه سنة مع إيقاف التنفيذ ليتم غلق هذا الملف للنهاية، ويبدأ مسيرة جديدة مغايرة تماما لما سبق من مطبات وزلات عطلته كثيرا عن هدفه الرئيسى فى المستطيل الأخضر.. 

 

واصل اللاعب الفرنسى كريم بنزيما، تألقه اللافت للنظر مؤخرا، وهو ما لاقى هتافات وتحول إلى الفتى المدلل لدى مشجعى الريال وربما الأوحد للملكى بعد رحيل رونالدو وراموس وتراجع تونى كروس وكبر عمر لوكا مودريتش.. وهو هداف الفريق رغم وصوله إلى 35 سنة.. وأصبح أيقونة النادى الملكى ويكتب تاريخا كرويا عالميا عريضا بعد أن ساهم بشكل رئيسى فى تأهل بطل إسبانيا إلى الدور نصف النهائى لمسابقة دورى أبطال أوروبا على حساب حامل اللقب فريق تشيلسى القوى والعنيد الذى يضم كوكبة من النجوم الكبار..

 

كما يقدم مستوى أداء فنى ومهارى وتهديفى رائع فى الدورى المحلى االليجاب الإسبانية فهو متصدر الهدافين بـ24 هدفا مما وضع فريقه على قمة المسابقة المحلية، وبات بنزيما هو النجم الأول، كما يتصدر سباق هدافى الدورى بعد رحيل ليونيل ميسى وتركه للساحة الإسبانية بأكملها.

 

عقب تتويج منتخب فرنسا بالنسخة الثانية من بطولة دورى الأمم الأوروبية، فى أكتوبر الماضى، بعد التفوق على إسبانيا بهدفين مقابل هدف وحيد فى المباراة النهائية، اعتقد الكثيرون أن بنزيما الأحق بالفوز بالكرة الذهبية، حيث كان نجم المباراة الذى أعاد الفريق للمباراة بعد لحظات من الهدف الإسبانى الأول، بهدف متفرد ومهارة فردية نادرة، وعقب تتويجه للمرة الأولى بلقب مع منتخب فرنسا، بعد أن حرمه ديدييه ديشان من الحصول على كأس العالم قبل 4 سنوات فى روسيا، لا يزال الحظ يعاند االبنزب فى الحصول على الكرة الذهبية، ولو لمرة واحدة فى مسيرته المليئة بالبطولات، فهو ثالث هداف فى تاريخ ريال مدريد بـ 316 هدفا، وأكثر لاعب فرنسى تهديفا فى تاريخ كرة القدم برصيد 418 هدفا ورابع لاعب فى هدافى تاريخ دورى أبطال اوروبا، حيث أحرز 82 هدفا.