صدر عن المنظمة العربية للطيران المدني العدد 46 من مجلة "الطيران العربي" باللغتين العربية والانجليزية، غنيا بمضامينه، ومتنوعا في محتوياته.
وتطرقت الافتتاحية إلى الرسالة التي وجهها الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط، لأسرة الطيران العربية يهنئ فيها جميع منتسبي قطاع الطيران المدني في الدول العربية، ويشيد بالمجهودات التي تبذلها الحكومات العربية لتعزيز مجابهة المخاطر الصحية لجائحة كورونا، وتلك التي تبذلها المنظمة العربية للطيران المدني لتسريع وتيرة عودة نشاط قطاع النقل الجوي إلى سابق عهده، وخاصة القرارات الصادرة عن الدورة (26) للجمعية العمومية للمنظمة التي دعت من خلالها إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع الدول والاتحادات للتوصل إلى اعتراف متبادل لشهادات التطعيم المضاد لفيروس كورونا المستجد، كما نوه الأمين العام بالدور الحيوي لقطاع الطيران المدني في تحقيق أهداف التنمية في الوطن العربي، وتسريع وتيرة اندماج الاقتصاديات العربية وربطها بالسوق العالمية.
وفي الافتتاحية أيضا، إشارة للبيان الذي أصدرته المنظمة بهذه المناسبة (اليوم العربي للطيران)، والذي أكد أن المنظمة العربية للطيران المدني، تواصل مسيرتها في اقتراح وتنفيذ الخطط والبرامج المساعدة على مواجهة آثار جائحة كورونا، والقيام بمبادرات تدعم القطاع وترفع من إنتاجيته وقدرته على تحمل الأزمات، حفاظا على مكتسباته، وذلك بتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية في مجالات النقل الجوي، أمن الطيران المدني، التسهيلات، سلامة الملاحة الجوية وحماية البيئة.
اقرأ ايضا :- «تفسير واستخدام مخرجات النماذج العددية في التنبؤ بالطقس» في ندوة بالأرصاد
يتضمن هذا العدد من مجلة الطيران العربي، أيضا مقالات وتقارير مختلفة عن عالم الطيران، من ضمنها حوارا مع عبد الوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، وكتب عاطف عجيلي مقالا تحت عنوان:"ثقافة أمن الطيران:لماذا؟ وكيف؟"، أبرز فيه أن العنصر البشري يعد مكونا أساسيا من مكونات نظام أمن الطيران.
كما كتب عطية بن سعيد الزهراني مقالا بعنوان: "المطارات في العالم، عودة الأمل"، توقع فيهرجوع الحركة الجوية بقوة في القريبً العاجل، ومما يعجّل في ذلك، يضيف الكاتب، هو زيادة توفر اللقاحات وتقّدم حملات التطعيم في العالم فقد أثبتت الاحصائيات الصادرة من الجهات الصحية في دول العالم زيادة عدد الأشخاص الذين تناولوا اللقاح وأصبحوا محصنين من هذه الجائحة حيث تجاوز إجمالي الجرعات التقديرية التي تم إعطائها للحماية من فايروس كورونا أكثر من أحد عشر مليار جرعة، الأمر الذي سيطمئن المسافرين وسيفتح شهيتهم للسفر مرة أخرى من أجل العمل أو السياحة.
كما يتوقع ان يتم بعد زيادة أعداد المحصنين في العالم رفع القيود المفروضة مسبقاً عن حركة التنقل في كثير من الدول وتعافي هذا القطاع الحيوي ليكون جاهزاً بفعالية، ومن أهم الإجراءات المتوقعة والمساهمة في تعافي المطارات وحركة الطيران أيضاً الإجراءات المتعلقة بسلامة الطيران، والإجراءات المتعلقة بالصحة العامة في مجال الطيران، والإجراءات المتعلقة بالأمن والتسهيلات، وإجراءات أخرى اقتصادية ومالية تتعلق بخفض نفقات التشغيل، وتدعيم المراكز المالية
بإعادة تمويل الديون والسعي إلى ادخال تعديلات على القروض لخفض تكاليف التمويل القصيرة الاجل إلى أدنى حد، والحرص على استمرارية تعزيز التدابير الصحية والأمنية لحماية الانتعاش الاقتصادي.
هذا بالإضافة إلى مواد أخرى دسمة تنوعت ما بين "سندات الاقتراض المدعومة بالأصول في مجال الطيران التجاري" وتقرير حول "تحديات نموذج الطاقة في صناعة النقل الجوي"، والبرنامج الزمني لتدريبات وورش وندوات المنظمة خلال عام 2022، الفترة من شهر ماي الى ديسمبر، تم إدراجه في مقدمة العدد.
