هل اتباع علامات ليلة القدر اجتهاد أم حقيقة؟ علي جمعة يجيب | فيديو

ليلة القدر - صورة أرشيفية
ليلة القدر - صورة أرشيفية

هل اتباع علامات ليلة القدر اجتهاد أم حقيقة ؟ .. سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق.

وقال الدكتور علي جمعة، خلال مقطع فيديو عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،إنه ستظل مخفية، هناك قواعد وضعها الغزالي والأولياء وغيرهم، هناك من رصد العلامات التي أخبر عنها النبي، وجدوا أنها ليلة 29 وهذا لعدة سنوات متصلة، مشدداً على أننا سنظل في حيرة والأفضل أن تتحرى في كل ليلة وترية.

وأشار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن ليلة القدر تعلم من الليلة التالية، وبالتالي لن ينال أجرها إلا من وفق لها بفضل الله، داعياً إلى ترديد قول النبي "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني".

ليلة القدر هي ليلةٌ من ليالي شهر رمضان، تبدأ مع العشر الأواخر من الشهر الفضيل، تنزل فيها مقادير الخلائق إلى السماء الدنيا، ويستجيب الله فيها الدعاء، وهي اللَّيلة التي نزل فيها القرآن العظيم، يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

وتقع ليلة القَدر في الثُّلث الأخير من شهر رمضان كما ثبت في صحيح البخاريّ عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: «كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ» إلّا أنّ الأقوال اختلفت في تحديد ليلة القَدْر، وتعيينها؛ فقِيل إنّها في الليالي الفرديّة من العشر الأواخر؛ استدلالًا بما رُوِي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: «أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ»، وقِيل إنّها في الأيّام السبع الأخيرة من رمضان؛ لِما ثبت من رواية الإمام البخاريّ عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-: «فمَن كانَ مُتَحَرِّيهَا فَلْيَتَحَرَّهَا في السَّبْعِ الأوَاخِرِ» وقِيل إنّها مُنتقِلةٌ، دون تحديدها بالليالي الفرديّة، أو الزوجيّة.

ومن الأعمال الصالحة في ليلة القدر الدعاء في ليلة القدر يغتنم المسلم ليلة القدر بالإكثار من الدعاء، والأذكار، والتسبيح، وسؤال الله -تعالى- العِتق من النيران، والتعوُّذ منها؛ فالدعاء فيها مُستجابٌ، والاجتهاد فيه مرغوبٌ، ولذلك يتسابق العباد، ويحرصون على التوبة، والفوز برضا الله -عزّ وجلّ-، وتوفيقه، ونَيْل المنزلة الرفيعة.

اقرأ أيضا:علي جمعة يشرح كل ما يتعلق بزكاة الفطر وأحكامها