يسرا: أنا محظوظة.. والمنافسة لا تشغلني

يسرا
يسرا

شريف عبد الفهيم

تخوض النجمة الكبيرة يسرا فى دراما هذا العام تجربة جديدة عليها فى العمل الفنى، حيث تقدم دور السيدة الأرستقراطية المتشددة التى تصاب بالعمى بعد اصطدامها بسيارة فى الطريق، لكنها تظل تتعامل مع الجميع بنفس منطقها المتعالى، الأمر الذى يصنع حالة من الكوميديا.

يسرا تكشف لـآخر ساعة عن كواليس مسلسلها الرمضانى أحلام سعيدة كما تكشف كيف وجدت التعامل مع فريق المسلسل بالكامل، بداية من الممثلين، مروراً بمؤلفة العمل هالة خليل والمخرج عمرو عرفة، كما تتحدث عن خوضها تجربة الكوميديا فى الدراما ورأيها فى المنافسة الدرامية، فكان لنا معها الحوار التالى.

 

< كيف ترين شخصية ديدى هانم فى مسلسل أحلام سعيدة؟

ـ دائما أترك للجمهور الحديث عن الشخصية التى أقدمها، لكننى سعيدة بردود أفعالهم على الدور بعد عرض الحلقات الأولى، فهى شخصية مختلفة عما قدمت سابقاً وفى الحقيقة كنت أتمنى أن أقدم عملاً كوميدياً هذا العام.

< كيف وجدت التعاون مع المؤلفة هالة خليل للمرة الأولى؟

ـ سعدت بالتعاون مع هالة خليل للمرة الأولى فى الدراما، فقد استطاعت أن تقدم نصاً كوميدياً رائعاً، وهو يعد التجربة الأولى لها فى الكتابة الكوميدية، كما أننى سعيدة جداً بهذه التجربة خاصةً مع وجود هذا الكم من نجوم الكوميديا معى.

< وماذا عن كواليس العمل مع باقى نجوم المسلسل؟

ـ أنا محظوظة لوجود هذا العدد الكبير من فنانى الكوميديا معى، وشعرت بسعادة غامرة فى كواليس العمل، الأمر الذى أعتبره هاماً وكبيراً نظراً لمساندتهم للكوميديا داخل العمل، ومسلسل اأحلام سعيدةب عمل نسائى فى المقام الأول، لأن الأدوار الرئيسية تعتمد على النساء، وأراهن المشاهدين أنهم سوف يندمجون مع حكايات أصحاب حقيقيين، ويرجع ذلك إلى وجود باقة كبيرة من الفنانين ومنهم غادة عادل، وهى فنانة كبيرة وعظيمة، كما أنها تتألق فى دورها فى أحلام سعيدة، والفنانة مى كساب وهى أيضاً فنانة متألقة جداً فى دورها، وأرى أنها تتقمص الدور بشكل غير عادى، كما تقدم الكوميديا من الـLow Key بشكل رائع فهى فنانة تعرف ما تقدم، أما شيماء سيف فوجودها يؤثر على المشهد بشكل فكاهى طاغٍ لا يستطيع أحد مقاومته. ولا يمكن أن أنسى أوتاكا وانتصار وهشام إسماعيل وحمدى المرغنى ومحمد شاهين ونبيل نور الدين وعماد رشاد وسامى مغاورى اعتبرهم جميعاً مجموعة قوية فى عالم الكوميديا.

< وماذا عن التعاون مع المخرج عمرو عرفة؟

ـ عمرو عرفة صديق العمر وتربطنا علاقة قوية وذكريات لا تنسى، فقد تعاونت معه قبل ذلك عندما أشرف على أول فيلم أنتجه، وهو اضحك ولعب وجد وحبب، وكان هذا أول وآخر تجربة إنتاج أخوضها فى حياتى، ولا يمكن أن أعيد التجربة الإنتاجية مرة أخرى، فالإنتاج الفنى يتطلب مهارة معينة، وكان عمرو عرفة يتعامل مع الأمور الفنية بمنتهى المهارة والحرفية خاصةً فى وجود النجم العالمى عمر الشريف، والمطرب عمرو دياب، كما تعاملت معه كمخرج من خلال مسلسل اسراى عابدينب، وأعتبر هذه التجربة اتجربة الخطرب كل شىء مختلفب أسلوب الكلام والصوت والأداء والملابسب وبسبب تشجيع عمرو عرفة وامتلاكه أدوات النجاح، وافقت على أداء الدور وأنا مطمئنة، عمرو عرفة شخص مريح فى التعامل معه، لأنه يمتلك أدواته كمخرج بشكل رائع ويستطيع أن يصل بالفنان إلى نقطة الإبداع دون كلكعة.

 

< من ترين أنه ينافس يسرا فى الموسم الرمضانى الحالي؟

ـ أنا أقدم ما هو مطلوب منى بشكل يرضينى ويرضى جمهورى فى المقام الأول، ولا أشغل نفسى بما يدور حولى، وأفضل أن يكون تركيزى فى أداء الدور الذى أقدمه بشكل كبير، هذا العام تمنيت أن أقدم عملاً كوميدياً وهو ما حدث بالفعل، خاصة أن لدينا كل عوامل النجاح سواء ممثلين أو سيناريو ومخرج متميز ومنتج رائع يؤمن بالعمل الفنى الذى يقدمه، لذلك فالمنافسة لا تشغلنى.

< كيف يكون شعورك والجمهور ينتظر عملك الجديد؟

ـ ما أشعر به دائماً هى المسئولية فهو شعور مهم وكبير، وأتمنى أن أكون على قدر المسئولية وأن أسعد من حولى وأسعد بأعمالى، هدفى الأول أن أصل للجمهور بشكل مرضٍ، سواء كان العمل كوميدياً أو تراجيدياً، المهم الجمهور.

< هل ترين أن الجمهور صعب إرضاؤه؟

ـ فى الحقيقة لا يمكن إرضاء كل الجمهور، ولكن يجب أن يكون ضمير الفنان راضياً، فالضمير هو دائماً مقياس الفنان ومرجعيته، وأنا أتفق مع الرأى الذى يقول إن إرضاء الجمهور صعب، فهو من دون شك أصعب ما يواجه الفنان، ولكن إذا أحب الجمهور فناناً سيحبه بدون شروط، ويكون إعجابه به فى المطلق، حب الجمهور طاقة تدفع الفنان للأمام دائماً.

< هل يمكن أن تضيفى وتعدلى فى السيناريو؟

ـ فى بعض الأحيان أرى أن تدخلي أمر طبيعي، وحقى، كما أن لدى من الخبرة ما يسمح لى بذلك، خاصةً أن هذا التدخل لا يخل بالسياق الدرامى أو مجرى الأحداث.

< وماذا عن اختيار الممثلين المشاركين فى العمل؟

ـ لا يمكن أن أتدخل فى اختيار فريق أى عمل أشارك فيه، لأن هذا القرار يرجع دائماً للمخرج فقط، لكن لا يمنع ذلك أن أشارك فى المناقشات والترشيحات وأعرض وجهة نظرى، إذا تطلب الأمر فى حال وجدت ممثلاً مناسباً لدور بعينه ولاقى إعجاب المخرج، ولكن فى النهاية رأيى استشارى والقرار النهائى للمخرج.

< كيف ترين ظاهرة عرض الأعمال على المنصات الرقمية؟

ـ استطاعت المنصات أن تفتح أبواباً كثيرة لكل الناس، وأصبح التواجد أسهل بدون انتظار فترات طويلة فى طابور العرض، المنصات فتحت مجالاً كبيراً للعمل فى كل مكان، كما تسهل المنصات طريقة العرض وتحقق سرعة الانتشار، فكرة عرض الأعمال التى تحتوى عشر حلقات أو خمس حلقات فكرة ممتازة.

< بعيداً عن الدراما كيف ترى يسرا دور المرأة فى المجتمع؟

ـ اختلف وضع المرأة الآن عما سبق بشكل كبير، خاصة فى السنوات القليلة الماضية بعد اهتمام الرئيس السيسى بالمرأة المصرية وتقديم الدعم الكامل لها، ومكانة المرأة فى المجتمع المصرى تغيرت بشكل منصف فى السنوات الأخيرة إلى الأقوى وأصبحت مكانتها فى المجتمع محفوظة بالشكل الذى يليق بها وبقيمتها، لدينا الآن قاضيات يتربعن على منصة القضاء، كما أن إسهامات المرأة موجودة على مر التاريخ ولدينا نماذج كثيرة من النساء استطعن أن يدوّنَّ أسماءهن فى التاريخ كمثال يحتذى به، بفضل أعمالهن وإبداعهن فى مختلف المجالات، أما عن نموذج أو مصطلح االمرأة المظلومة فأقول لها أنتِ السبب فى ذلك، لأن االمرأة إذا أرادت شيئًا تستطيع تحقيقه.