قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن رجلا دخل على الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، ووجده جالسا على الأرض يأكل ومعه رجاله، قال «فسلمت عليه وقلت إنه لن يعطيني شيئا، فدعاه الحسين إلى الطعام، وسأله بعد الطعام عن حاجته، فقال الرجل إنى قدمت بجمال معي أريد الزاد من هذه القرية وعلى وجه الخصوص تمر وقد أعطاني عمر بن عثمان جملين، وذكرت لي فجئتك تعطيني مما أعطاك الله، قال له الحسين احضر جمالك وفتح له مخازن التمور فحمّل جماله الثلاثين وانطلق، وقال بأبي وأمي هذا عين الكرم».
وأوضح «الأزهري» خلال استضافته ببرنامج «يحب الجمال» مع الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية «DMC»، أن أي خلق يوجد في الأب يسرى للابن شاء أو أبى، لافتا إلى ابن الجوزي قال إن طبع الإنسان لص أي شديد التأثر في خفاء دون أن يلاحظ، وإن أقام مع أهل هذا الزمان تأثر بهم وإن قرأ عن الصالحين والأجواد وأهل الفضل زاحمهم في مأثرهم، مشيرا لقوله تعالي: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ» أي ابقوا معهم فإن كانوا إحياء خالطوهم وأن كانوا في ذمة الله طالعوا طباعهم وكتاباتهم والمكتوب عنهم.
وأشار الأزهري، إلى أن قيس بن سعد بن عبادة مرض في يوم من الأيام وكان من أجواد العرب الكرام، وبعد أيام سأل عن عدم زيارة أحد له، فقيل له إنهم يستحون مما عليهم لك من الديون، مؤكدا أن عطاءه قد زاد في بلده وصبر عليهم في الأجل، فقال حينما علم بذلك قال أخذ الله مالا منع الرجل من زيارة أحبابه، وأخرج رجلا ينادي في القرية من كان لقيس عليه دين فهو حل منه، فكسرت عتبة باب قيس في اليوم من كثرة زواره في ذلك اليوم.
اقرأ أيضا
