العمل مع يسرا وعمرو عرفة.. متعة .. و«شيرين» نموذج لتجارب حقيقية

غادة عادل: «أحلام سعيدة» يطرح قضايا المرأة بشكل كوميدي

 غادة عادل ومى كساب فى أحلام سعيدة
غادة عادل ومى كساب فى أحلام سعيدة

من أهم نجمات الجيل الحالى.. التنقل بين الأدوار دائما ما يُثير شغفها ويطلبها كبار المخرجين للمشاركة بأعمالهم، فهى صاحبة أداء خاص فى سينمائياً وتليفزيونياً وتقدم الكوميدى والتاريخى والاجتماعى، وقد نجحت بكل هذه النوعيات لتعود بعدة شخصيات فى شخصية واحدة من خلال دور «شيرين»بمسلسل «أحلام سعيدة».

هى النجمة غادة عادل التى تتحدث لـ«أخبار اليوم» عن الكثير من التفاصيل حول دورها والمسلسل والتعاون لعدة مرات مع المخرج الكبير عمرو عرفة، إلى جانب انتظارها مشروعين سينمائيين أحدهما تاريخى وهو «اهل الكهف» والثانى اجتماعى كوميدى مُعاصر وهو «جروب الماميز».

فى البداية.. ماذا تقولين عن شخصية «شيرين» التى تظهرين بها ضمن أحداث مسلسل «أحلام سعيدة»؟

ــ ما أستطيع قوله عن شيرين انها مثال للكثير من التجارب الحقيقية وتجسيد للكثير من الحالات بالواقع، حيث أنها فى نظر الأهل والأسرة «عانس» لأنها تخطت الأربعين، وبالتالى هذا خلق عليها الكثير من الضغوطات التى أثرت بها وجعلت تفاصيلها كشخصية درامية تتمدد وتتطور فى الكثير من الأحداث، والشخصية مركبة وصعبة وكان من الضرورى الإلمام بكل تفاصيلها وذلك حدث بالفعل بعد مناقشات وجلسات عمل ومذاكرة للشخصية، وأنا سعيدة بهذا الدور المختلف كليا عما سبق وقدمته من أدوار.

موضوع مسلسل «أحلام سعيدة» يندرج تحت الدراما الانسانية والاجتماعية المطروحة بشكل كوميدى ولايت، وأنت  بعيدة منذ سنوات عن الكوميديا، فهل كان هناك خوف أو رغبة فى الظهور بالمنطقة التى سبق وحققت  من خلالها النجاح؟

- بالفعل موضوع المسلسل انسانى واجتماعى ويطرح قضايا المرأة بشكل كوميدى، وهذه توليفة ما بين الكوميديا والهدف منها، كما أن وجود اسم كبير مثل المخرج عمرو عرفة أمر طمأننى للغاية، وكذلك النجمة الكبيرة يسرا التى تختار أعمالها بعناية وسيناريو العمل المتميز من الكاتبة هالة خليل المهتمة بقضايا المرأة وطرحها بشكل كوميدى وخفيف والجهة المنتجة وهى «العدل جروب» والتى أراها مؤسسة ومنظومة مهمة تدقق فى كل شىء لتخرج أفضل شئ، لذا لم أشعر بالقلق إطلاقا وكنت متحمسة للتجربة.

الكل يتحدث الآن عن اللزمات الخاصة بكل ممثل، فهل تهتمين بذلك أوحاولت  صناعته بشخصية «شيرين» وخصوصا أن الجميع شعر بأنها تكوين لعدة شخصيات بشخصية واحدة؟

ــ كان ذلك بناء على السيناريو المكتوب والمناقشات مع مخرج العمل الاستاذ الكبير عمرو عرفة والذى سبق وتعاونت معه لعدة مرات وأشعر بفخر شديد لارتباط اسمى به فى أكثر من عمل لأنه مخرج كبير.

وأى فنان يتمنى التعاون والعمل تحت قيادته، وإنطلاقا من ذلك حاولت القيام بذلك الأمر ومن الضرورى أن تكون لكل شخصية لزمات خاصة بها تميزها، فما تميزت به شيرين من لزمات خاصة بالشخصية هى الفضول والرغبة فى معرفة كل شىء وبأدق التفاصيل وكأنها كانت حاضرة لكل موقف، وكل هذا استنادا على تكوين شخصية «شيرين» التى تعيش اختلاط مشاعر بسبب معاناتها من الوحدة من قبل وما أدى فى النهاية بها إلى الفضول الذى وراءه التأكد من المشاعر التى تعيشها.

من اللافت للنظر تعرض الشخصية لنوبات الهلع وهذا امر له علاقة بالطب، فكيف حضرت  لتجسيد هذه المشاهد بدقة ومصداقية؟

ــ لم أستعن بالطب فى هذا الأمر بل الاستعانة كانت بذاكرتى الإنفعالية من خلال احدى صديقاتى اللاتى شاهدتها بعينى تتعرض لنوبات من هذا النوع، وبناء على ذلك حاولت تجسيد ما شاهدته فى الواقع، وبالتالى اعتقد انه تم تجسيد الشخصية فى المجمل بشكل جيد بناء على ردود الأفعال التى وصلتنى عنها والآراء الإيجابية كذلك.


وهل قابلت شبيهة لشخصية «شيرين» فى الواقع من حيث الطباع وتكوين الشخصية بشكل عام؟
ــ لم أقابلها فى الواقع ولكن قابلت الكثيرات ممن لديهن بعض لزمات الشخصية، فلقد شعرت بأن شخصية شرين مزيج بين عدة شخصيات فى شخصية واحدة وخصوصا أنها ينتابها تأنيب الضمير وبالوقت نفسه تعيش اختلاط مشاعر بسبب تعرضها للوحدة، وأعتقد أن مثل هذه العناصر واللزمات موجودة بالكثير من الشخصيات فى الواقع.

بعد ثمانية أعوام من التعاون مع النجمة يسرا بمسلسل «سرايا عابدين» تجدد اللقاء بـ«أحلام سعيدة»، فكيف تصفين ذلك؟

ــ سعيدة للغاية بالتعاون مع النجمة الكبيرة يسرا التى أحبها وأقدرها وتحمست للغاية بالتعاون معها وكذلك تحت قيادة المخرج عمرو عرفة بالعملين، والكواليس كانت أكثر من رائعة والحمد لله أن هذا الانسجام الفنى ظهر للناس من خلال تفاعل الأدوار مع بعضها البعض بالعمل بشكل واقعى وصادق.

لديك عملان مهمان بالسينما خلال الفترة المقبلة وهما «أهل الكهف» مع المخرج عمرو عرفة والمتوقف منذ عامين و«جروب الماميز».. فماذا عنهما؟

ــ سعيدة بالمشاركة بالعملين واتمنى العودة لتصوير «أهل الكهف» قريبا، وفيلم «جروب الماميز» تجربة لايت وخفيفة يناقش أوضاع الأمهات فى مجموعات الدردشة الخاصة بأولياء الأمور والمدارس.

وهل صحيح أنك تقدمين شخصيتين ضمن أحداث فيلم «أهل الكهف»؟

ــ نعم.. هذا صحيح وخصوصا أن الفيلم يحكى عن ثلاثة ينامون فى نوم عميق داخل كهف ليصحو بعد ثلاثة قرون من الزمان بشخصيات جديدة، لذا فتقديم الشخصيتين بالعمل قبل النوم وبعده.

ولماذا توقف تصوير فيلم «أهل الكهف» والذى يعتبر عملا تاريخيا مهما يشارك به كوكبة من النجوم؟

ــ أسباب التوقف منذ عامين تتلخص فى أوضاع الكورونا وعدم المقدرة على السفر لتصويره بالمغرب ولكننى آمل فى العودة لتصويره وخصوصا أنه عمل تاريخى مهم للغاية ويشارك به أسماء كبيرة تحت قيادة المخرج الكبير عمرو عرفة.

وماذا عن إصابتك فى لندن بعدوى فيروسية ؟

ــ الحمد لله كانت تجربة قصيرة مع تعرضى لعدوى فيروسية بلندن ولكن مشيئة القدر جعلتنا نكتشف الأمر مبكرا قبل حدوث تسمم، وكان ذلك خلال أجازتى ولم يتعطل تصوير المسلسل إطلاقا لأننى بالفعل كنت بأجازة ولكنها «ضاعت علي» بسبب هذه العدوى، ولكن أقول الحمد لله وأنا بخير.

وفى النهاية.. كيف يتجدد الشغف تجاه أعمالك وأدوارك الفنية، هل يكون ذلك بالرغبة فى الاختلاف والظهور بمناطق تمثيلية جديدة؟

ــ بالتأكيد.. رغبتى فى الظهور بأدوار مختلفة ولا تشبه بعضها البعض كبيرة للغاية، والشغف بعملى موجود دائما والأمر يتوقف على السيناريو والأدوار المختلفة، والحمد لله أعتبر نفسى محظوظة بالتعاون مع كبار المخرجين والنجوم من خلال أعمال وأدوار مختلفة وأطمح فى تقديم المزيد دائما.

اقرأ ايضا | هالة خليل: «أحلام سعيدة» يناقش أزمات نسائية وعمرو عرفة متصالح مع نفسه