زيارة قصيرة قامت بها «داتوك حاجة زريدة قمر الدين» وزيرة الصناعات الزراعية والسلع فى ماليزيا لمصر الأسبوع الماضى، وأكدت تلك الزيارة فى مجملها ان العلاقات المصرية الماليزية مهمة، كما أنه يوجد التزام بتنشيط حجم الاستثمارات والاعتراف بأهمية السوق المصرية وموقعها الاستراتيجى الذى يمثل حلقة وصل مع اوروبا وافريقيا والعالم العربى.
والحوار التالى يقدم نتائج الزيارة ويعرض وجهة نظر المسئولة الماليزية حول التعاون مع مصر ووسائل تعزيز العلاقات.
بداية ما هى الدول التى شملتها جولتك بالمنطقة والى ماذا هدفت؟
- شملت هذه الجولة ثمانى دول هى بريطانيا والامارات والسعودية وإيران وبنجلاديش وباكستان والهند وتركيا وقطر، وذلك بجانب مصر والتى تعد زيارتى لها الأولى من نوعها بصفتى وزيرة الصناعات والسلع.. وهدف هذه الجولة استئناف وبحث فرص التعاون بعد جائحة كورونا وتعزيز التجارة المتبادلة وتقديم معلومات حول المنتجات الماليزية.
ما النتائج التى تم التوصل إليها مع المسئولين فى مصر؟
- التقيت مع وزيرى التجارة والصناعة والتموين والتجارة الداخلية، وتم بحث مشاركة منتجاتنا من زيت النخيل ببرنامج الدعم المقدم للشعب المصرى، حيث يتم فيه استيراد زيت النخيل بكميات كبيرة، وفتح سوق كبير ومتنوع فى مصر.. كما جرى التطرق لإنشاء لجنة تبحث المشاركة فى مصنع لتكرير الزيوت فى مصر، بجانب نقل التكنولوجيا الماليزية فى هذا الصدد.. وبالنسبة للمطاط جرى تناول التعاون المشترك فى ضوء قرار فتح مصنع للاطارات فى مصر..
وأيضا التعاون فى اطار اقامة مركز لتصنيع القفازات الطبية وتصنيع المادة التى تدخل فى عمليات الانشاء والمبانى والسكك الحديد والطرق، والتى تمتص الاهتزازات الناجمة عن الزلازل وتمنع التشققات فى الطرق، خاصة وان مصر تشهد تطورات متسارعة فى عمليات الانشاءات وتطوير البنية التحتية.. واخيرا بحثنا نقل خبرتنا فى مجال صناعة الاخشاب التى تتميز بجودة عالية.
ما هى نتائج لقاءاتك مع رجال الأعمال فى مصر؟
- جرى تبادل المعلومات عن الامكانيات المتاحة والاستماع الى متطلباتهم وما يواجههم من مشاكل ترتبط بتنشيط التعاون مع نظرائهم فى ماليزيا، وتم توجيه الدعوة لهم للمشاركة فى معرض الصناعات الذى سيقام فى ماليزيا، يوليو المقبل.
ما هو حجم التبادل التجارى بين البلدين حاليا؟
- تستورد مصر ما قيمته ٥٠٠ مليون دولار من الأخشاب وزيت النخيل والمنتجات الأخرى من ماليزيا، وهذا بالطبع لا يرقى الى إمكانيات البلدين.
كيف ترى الوضع الحالى للاقتصاد المصرى؟
- الخطوات التى قامت بها مصر خلال الفترة الماضية لتعزيز قدراتها الاقتصادية محل اهتمام ومتابعة من العالم، وهذا أمر مهم لمستقبل الاقتصاد المصرى.
ما المشاكل التى تعوق التعاون المشترك مع مصر؟ وكيف يمكن مواجهتها؟
- تتلخص العقبات فى أن القطاع الخاص فى الجانبين ليس لديه معلومات كافية عن الطرف الآخر.. وهذا ما نقوم به حاليا ولاشك أن اللقاءات المتواصلة مهمة فى هذا الشأن، ولا ننسى ان العامين الماضيين قد تأثرت فيهما تلك الاتصالات جراء كوفيد ١٩.
أخيرا ما هى الإضافة التى يمكن أن تحصل عليها مصر من خلال تعزيز التعاون مع دول الآسيان وماليزيا أحد أهم أعضائها؟
- هناك تعاون قائم بالفعل وزيادته مهمة للجانبين، وعلاقات مصر مع دول الآسيان محترمة ولا توجد اية مشاكل فيها.
اقرأ ايضا | رئيس الوزراء يتابع جهود توفير السلع الاستراتيجية ومستلزمات الإنتاج
