الخزانة الحديدية عمرها أكثر من خمسة آلاف سنة، وأول من استعملها الفراعنة وقد وجدت في أهرامات الجيزة خزائن حديدية لخوفو وخفرع ومنقرع، وظهرت في العصر الحديث الخزائن الحديدية التي تؤجرها البنوك للراغبين في الحفاظ على أشيائهم الثمينة.
وكانت قيمة الاشتراك في الخزانة الواحدة عام 1949 جنيهين، وكان أكثر من 50% من المشتركين في هذه الخزائن وأغلبهم من الأثرياء والبعض منهم كانوا يماطلون في دفع القسط السنوي.
اقرأ أيضا : كنوز| حكاية محمود السعدني مع حفيده و«ماسبيرو» في رمضان ٢٠٠٠
وما تحتويه هذه الخزائن هي سرية للغاية ولكن نشرت مجلة «آخر ساعة» بتاريخ 12 أكتوبر 1949، أن الإحصائيات دلت أن عدد المشتركات في هذه الخزائن أكثر من عدد المشتركين بنسبة الضعف ومنهم من تحتفظ بمجوهراتها الثمين ومنهن من تحتفظ بخصلة من شعر الفرس الرابح في السباق.
وفي أثناء الحرب العالمية الثانية كان معظم العميلات يحتفظن في خزائنهن الخاصة بالجوارب النايلون، ومن بينهن من أشرفت على 60 من عمرها وتحتفظ في خزانتها بفستان زفافها، وتحضر لزيارته بانتظام مرة كل شهر، ومنهن من يحتفظ بمنديل عليه آثار أحمر الشفاه.
أما عن المشتركين منهم من يحتفظ بأسماء زملائه في المؤهلات والوظيفة الذين تخطوه في العلاوة والدرجة، ومنهم من يحتفظ في خزائنه بدفتر تليفون كُتيب عليه من إحدى صديقاته رسالة بخطها، ومنهم من يحتفظ بكتب علمية ثمينة ومنهم بمجموعة طوابع البريد.
ومنهم من يحتفظ بصورة من حكم محكمة، ومنهم من يحتفظ بخطابات غرامية لو عرضت لمدة شهر في المعارض لبيعت تذكرة الدخول ب 100 جنيه.
وفي أحد البنوك في مصر كانت هناك خزانة تضم مذكرات سعد زغلول وكان النحاس باشا يحتفظ بمفتاح هذه الخزانة في جيبه دائما،لأنه كان يرى أنه لو أذيعت هذه المذكرات على الناس لغيرت كثيرا من الوقائع والأحداث.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
