نائب أوكراني يطلب اللجوء السياسي في روسيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

ناشد نائب البرلمان الأوكراني إيليا كيفا، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطلب اللجوء السياسي في روسيا، كما تقدم بطلب للحصول على الجنسية الروسية.
وقال كيفا في رسالته: "في هذه الفترة الصعبة بالنسبة لروسيا التي تولت مهمة تحرير أوكرانيا، أريد أنا كشخص منضبط وقوي يتحمل مسؤولية أفعاله، الانضمام إلى صفوف روسيا ومواصلة القتال من أجل مصالح شعوبنا الشقيقة. أطلب الإذن لمنحي اللجوء السياسي وفرصة أن أكون مواطنا في روسيا".

اقرأ ايضا:زاخاروفا تحث لندن على إظهار الرحمة تجاه أوكرانيا وشعبها
بدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدفها "حماية الناس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات."
واعتبارًا من يوم 25 مارس الماضي، أكملت القوات المهام الرئيسية للمرحلة الأولى، حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية لأوكرانيا، علما بأن الهدف الرئيسي للعملية، كما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، هو تحرير إقليم دونباس.
وفي 19 أبريل الجاري، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بدء المرحلة التالية من العملية الخاصة.


واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".