علي إسماعيل.. من نجار إلى قائد أوركسترا 

الفنان علي إسماعيل
الفنان علي إسماعيل

بدأ حياته نجارا بالنهار وموسيقيا بالليل، فهو في النهار طالب بمدرسة الصنائع يصنع الخشب ويطعمه بالصدف وفي الليل يؤلف اللحن ويعزفه في الكباريهات.

في سنة 1943 بدأ علي إسماعيل يشق طريقه من شارع عماد الدين وفي محل سويت ميلودي كان يقف من خلف المونولوجست المشهور سيد سليمان ليعزف موسيقى هذه المونولوجات «المراية» و«الستات» ما يعرفوش يكدبوا ثم عزف موسيقى مونولوجات اسماعيل يس وبدأها بمونولوج «ليه بتعايب الناس علي بقى».

وظل يتنقل في الكباريهات والأندية الليلية حتى عين رئيسا لأوركسترا الكيت كات في سنة 1949 وطلبت إحسان عبده صاحبة الكيت من علي إسماعيل أن يعد بروفة أحد الاسكتشات القديمة التي يغنيها فرفض أن يعزف موسيقى تافهة.

 وخيرته إحسان عبده بين عزف هذه الموسيقى أو الطرد ففضل الطرد وخرج ليدور على الكباريهات والأندية باحثا عن عمل فلم يستطع، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 18 يناير  1964.

حينها قال علي اسماعيل: ان أصحاب هذه المحال كانوا يكونون اتحادا يجتمع مرة في الاسبوع وفي هذه الاجتماعات قدمت إحسان عبده شكوى ضده لرئيس الاتحاد انطوان عيسى فقرر عدم التعاون مع  المايسترو ووجد علي إسماعيل جميع أبواب عماد الدين موصدة في وجهه فاتجه إلى شارع علوي فقال له مسئول في شارع علوي إن الإذاعة لا تقدم الفنانين المغمورين فالإذاعة ليست مدرسة لتدريب المواهب وقال له بالحرف الواحد : روح اشتغل بره لغاية الناس ما تعرفك وبعدين ابقى تعالى الإذاعة .

وخرج حزينا مهموما ليلتقي بالمونولوجست المعروفة سعاد وجدي كانت أول فنانة تطلب منه أن يلحن لها منولوجا وبحث الاثنان عن مؤلف يقبل أن يلحن كلماته علي إسماعيل فلم يعثروا له على أثر واضطر علي اسماعيل أن يؤلف بنفسه كلمات المونولوج.

وكانت سعاد وجدي هي أول فنانة تغني ألحانه ويضيف علي إسماعيل أنه التقى بثريا حلمي واستمعت إلى ألحاني ثم طلبت أن ألحن لها بعض المونولوجات فلحنت لها مين علمك هذا وأخاف وأكش وعيب أعمل معروف وغيرها من المونولوجات وترددت هذه المونولوجات في الإذاعة وحفلات الاذاعة.

 وأصبحت ملحنا معروفا ولكن أحدًا في الاذاعة لم يفكر في الاتصال بي وفي هذه الاثناء كنت قد تزوجت من سعاد وجدي بشرط ان تعتزل المونولوجات فاعتزلت واشتغلت بتأليف الأغاني.


المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |سبحة من الكهرمان.. هدية البطريرك لشيخ الأزهر في الخمسينيات ‬