بنقطة بيضاء في العين.. أم تكتشف مرض ابنها النادر

بنقطة بيضاء في العين
بنقطة بيضاء في العين

صورة مليئة بالضحك والابتسامة تعبر عن حياة طفل مثالية ببراءته المعتادة يلعب ويضحك ولكنها أخفت وراء هذه الابتسامات سر مميت كاد أن ينهي حياته وتتخلص من براءته فما يبدو من الصورة طفل طبيعي ولكن مع التفاصيل يبدو أن ضوء الكاميرا انعكس على عينيه ليبدو وكأن حدقة عينه اليسرى بيضاء بينما حدقة عينه اليمنى لا يبدو عليها أي علامة.

ليكون السر الذي كشفته أم الطفل "كيليان" البالغ من العمر عام واحد مخبأ داخل هذا التفصيل الصغير وهذه النقطة البيضاء البارزة في حدقة عينيه فبعد العديد من التكهنات كونها إضاءة الكاميرا أو عيب في تحميض الصورة وجدت الأم النقطة البيضاء في اتساع وتزايد لتكشف المفاجأة غير السارة بعد إجراء الفحوصات أن " كيليان" تم تشخيص إصابته بورم الأرومي الشبكي.

وبحسب موقع " مترو" فإن الورم الأرومي الشبكي هو نوع نادر من سرطان العين يصيب الاطفال عادة ما يكون دون سن الـ 5 سنوات والذي يمكن أن يؤثر على عين واحدة أو كلتيهما وفي حالة ما إذا كان الورم يصيب كلتا العينين فغالبا ما يتم تشخيصه قبل أن يبلغ الطفل عام واحد أما في حالة إصابة عين واحدة فإنه يميل إلى التشخيص ما بين سن عامين و3 أعوام.

 ومن النادر أن يتطور هذا الورم دون أن يتم ملاحظته وذلك تبعا لاعراضه الواضحة والتي تشمل انعكاس ضوء أبيض غير عادي في حدقة العين أو الحول أو تغير في لون القزحية أو احمرار العين أو التهابها أو ضعف الرؤية مثل عدم تركيز الطفل على الوجوه أو الأشياء أو كونه غير قادر على التحكم في حركات عينه.

 وهو ما حدث مع الطفل "كيليان" حيث ظهرت عليه أعراض المرض من ضوء أبيض غير طبيعي غطى على حدقة العين ونتيجة لتأخر تشخيصه ونمو الورم فقد الطفل عينه اليسرى كما يخضع للعلاج الكيميائي من أجل تقليص هذا الورم ومنع انتشاره.

 ورغم مخاوف الأم على ابنها الذي يحارب مرض شرس رغم صغر سنه إلا أنها أرادت تحذير الجميع بضرورة التركيز مع الاطفال وعدم الاستهانة باي عرض غريب يظهر عليهم فالصورة السعيدة كانت تخفي سر مميت كما طالبت بضرورة الوعي بعلامة التوهج الأبيض المنذرة التي إذا تم اكتشافها مبكرة يمكن أن ينقذ بصر الطفل وفي النهاية حياته.