- لم تقف المبادرات الرئاسية عند الصحة، بل امتدت لتشمل تحسين جودة الحياة للمواطنين وهو ما نراه من نقل سكان العشوائيات إلى كمبوندات بها حياة حضارية متطورة، وما نراه فى تكافل وكرامة، وما نراه فى توفير احتياجات المواطن من السلع والمنتجات الغذائية بمبادرات تقوم بها مؤسسات القوات المسلحة والشرطة، لقد بدأت الدولة المصرية برنامج تكافل وكرامة للقضاء على الفقر، وتحسين وتطوير قرى مصر التى تزيد على 4500 قرية وعزبة ونجع .
لقد نجحت مبادرة حياة كريمة فى دعم 3،8 مليون أسرة ( 14.1 مليون مواطن ) من برامج الدعم النقدى للقضاء على الفقر، ونجحت المبادرة فى خفض معدل الفقر عام 19/2020 لأول مرة منذ 99/2000 لیبلغ 29،7٪، وكذلك خفض معدل الفقر المدقع من 6.2٪ عام 17/2018 إلى 4.5 % عام 2019/2020، وأكد تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية حول جهود الحكومة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة أنه فيما يخص الهدف الأول: القضاء على الفقر فقد وجهت الدولة 750 مليار جنيه (من الموازنة العامة للدولة) خلال الفترة (18/2019ـ20/2021) لبرامج الحماية الاجتماعية، بمعدل نمو بلغ 50 % بين عامى (15/2016ـ 20/2021)، وتواصل المبادرة الرئاسية حياة كريمة توصيل الخدمات والمرافق للقرى المحرومة والنجوع والعزب والتوابع فى مختلف المراكز المصرية لخدمة ما يقارب 60 مليون مواطن، كانوا محرومين من كل الخدمات الحياتية منذ نشأة القرى أو النجوع والتوابع والعزب، وذلك بتكاليف إجمالية تصل لنحو 900 مليار جنيه .
نحن الآن نحتاج إلى مبادرة رئاسية لزيادة الوعى، وعى المواطن أصبح مهماً فى ظل الهجمات الشرسة التى يتعرض لها الوطن من أهل الشر وأعداء مصر، نحتاج إلى أن تعود قيم وأخلاقيات الشعب المصرى الأصيل، وألا تقهرنا التكنولوجيا، وتجرفنا تيارات السوشيال ميديا إلى الخلف، وهذا لا يتأتى إلا بوعى وتنمية ثقافية تواجه التيارات المتشددة، كما تواجه الساعين إلى ضرب استقرار الدولة المصرية، مبادرة الوعى يقوم بها المفكرون والمثقفون .
دعاء : اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون
