مطران الكرسي الأورشليمي يوجه الشكر للإدارة المصرية لحل أزمة دير السلطان بالقدس

نيافة المطران الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى
نيافة المطران الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى

وجه نيافة المطران الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشكر إلى الإدارة المصرية على تدخلها السريع لحل أزمة دير السلطان بالقدس .

وقال نيافته في تصريح له إنه تم إزالة العلم الإثيوبي تزامنا مع ازالة العلم المصري في دير السلطان بالقدس، مؤكدا ان ليس هناك عهود او اتفاقيات مع الجانب الإثيوبي بشأن عدم تكرار تلك الأفعال التي ارتكبها الأحباش بشأن وضع علم بلدهم على دير السلطان.

وأضاف انهم في حالة وجود عهود واتفاقيات سوف يكسروا تلك الاتفاقيات، ونتيجة لذلك تكرار تلك الأفعال في السنوات الماضية خلال اسبوع الالام .

وكان قد قام اليوم عدد من رهبان وأفراد طائفة الأحباش امس ببناء خيمة في باحة دير السلطان بالقدس وتم رفع علم إثيوبيا على الخيمة مما آثار ذلك غضب أبناء الطائفة القبطية فقاموا برسم علم مصر على البوابة الرئيسية لدير السلطان مما آثار غضب طائفة الأحباش فحدثت بعد ذلك مشادات كلامية وعلى إثر هذا الخلاف تدخلت الشرطة الإسرائيلية لفض الخلاف فيما بينهم.

يقع دير السلطان على مساحة 1800 متر مربع، وهو متصل من الغرب بمباني كنيسة القيامة، ومن الشمال بدير "مار أنطونيوس"، حيث مقر البطريركية المصرية، ويكتسب الدير أهمية جغرافية عند الأقباط كونه الرابط الوحيد بين المقر وكنيسة القيامة، ويتكوَّن من عدة مبانٍ متناثرة، يحيط بها سور يصل ارتفاعه إلى 4.5 أمتار، وله ثلاثة أبواب أحدها للأقباط فقط.

وقد بدأت أزمة ملكية الدير بين الأقباط والأحباش منذ القرن السابع عشر،  حلَّ الأحباش ضيوفا على دير السلطان في بعض غرف الدير بصفة مؤقتة، بعدما فقدت الكنيسة الإثيوبية أديرتها عام 1654، نتيجة لعدم قدرتها على دفع الضرائب المستحقة لكنيستَيْ الروم والأرمن، ويستند الأقباط إلى تلك الحقيقة في إثبات ملكيتهم لدير السلطان.

في مثل هذا اليوم من العام وقبل بدء اعياد القيامة المجيد تقوم طائفة الأحباش بنصب خيمة لإقامة صلوات الأعياد في ساحة دير السلطان القبطي، ويمنع رفع علم إثيوبيا على الخيمة وذلك باتفاق متبادل بين الأقباط والاحباش وايضا الاتفاق هو على حجم الخيمة من ناحية الطول والعرض والارتفاع، لكن ومنذ أعوام بدأت طائفة الاحباش بنصب خيمة كبيرة غير المتفق عليه وبذلك يسعى الاحباش الى نقض الاتفاقية مع الأقباط والذين يطالبون دائما في حقهم باسترجاع ملكية عقاراتهم والذي تم وضع اليد عليه من قبل الاحباش بمساعدة الحكومة الاسرائيلية والشرطة الإسرائيلية على حد سواء بسبب قرار سياسي مسبق بين إثيوبيا وإسرائيل.

كما ويمنع من طائفة الاحباش برفع أعلام بلادهم داخل دير السلطان لكن الأحباش في مثل هذه الأيام من السنة أيضا تقوم برفع أعلام بلادها على دير السلطان هذا العمل يثير غضب طائفة الاقباط ممثله بمطران بطريركية الأقباط الارثوذكس الانبا انطونيوس ورهبان البطريركية وأبناء الطائفة أيضا.