الزراعة بماء البحر تفتح أفاق جديدة لمواجهة الفقر المائي

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أفكار جديدة وأساليب جديدة ابتكرها خبراء وأساتذة بكليات الزراعة ليتم تطبيق الزراعة بالماء المالح وماء البحر لتوفير الماء العذب للشرب ونجح خبراء الزراعة فى ذلك عبر استنباط سلالات جديدة لحاصلات الأرز تتحمل ملوحة المياه العالية.

وابتكرت إحدى الشركات المصرية جهازا يعالج ملوحة المياه وملوحة التربة فى نفس الوقت يدمر الأملاح بتأينها، ويجذب كل أنواع الأكاسيد الحديدية والصدأ، ويزيل أى روائح غير طبيعية ناتجة عن الزراعة بمياه الصرف، 
وتقوم فكرة هذا الجهاز على انه بمجرد مرور المياه داخله لمعالجة المياه ستمتلك طاقة اكبر قياسا الى طاقته الأصلية نتيجة الزيادة الحاصله في نشاط أيوناته وحركتها الواسعة وبالتالي ستكون له قابلية اكبر على فك ارتباط الآيونات الملتصقة به، وهذا يجعله اكثر ذوبانية، أي تزيد قدرته على إذابة الأملاح وتحييد كلوريد الصوديوم من الامتصاص لهذا نرى فائدته العظمى في إزالة أملاح الصوديوم من حول الجذور – أى استخدام المياه عالية الملوحة فى الرى - وفي نفس الوقت زيادة ذوبان العناصر الهامة لنمو النبات مع تقليل فقد المياه بالبخر. استخدمنا علوم الحث المغناطيسى والتذبذب الكهربائى ، والبيوجيومترى ، لينتج فى النهاية ماء ممغنط متذبذب حيوى قوى مملوء بالطاقة.
ويهدف الجهاز لمعالجة مشاكل الماء سواء ماء قليل أو ماء به نسبة ملوحة عالية وزيادة المحصول وتوفير السماد وتوفير التكاليف.

كما يوفر هذا الجهاز في تكاليف الأسمدة والكيماويات والأدوية بنسبة تصل الى 50% مع زيادة فعاليتها.وزيادة في الإنتاج بنسبة تصل الى 30% مع زيادة مقاومة الأمراض وزيادة نسبة انبات البذور حتى 50% و مهما كانت ملوحة الماء يعالج جهاز نفرتاري الأملاح ويمنع ترسبها في التربة ويغسل التربة من الأملاح.

ويقول الدكتور محمد فهيم استاذ التغيرات المناخية بكلية الزراعة : أن الدكتور أحمد مستجير العالم بالهندسة الوراثية نجح من خلال علم التكنولوجيا الحيوية يمكن زراعة الأنسجة ودمج الخلايا وإنتاج نبات مقاوم للأمراض و للملوحة.
وأضاف الدكتور فهيم: أن الدكتور مستجير استنبط سلالات من القمح والأرز تتحمل الملوحة والجفاف لسد فجوة الغذاء بمشروعه " زراعة الفقراء " وبدأ هذا المشروع باستنباط سلالات من القمح والأرز تتحمل درجات عالية من الملوحة والجفاف لزراعتها بالصحراء بالدول النامية واستفادت دولة الهند من أبحاث مستجير حول زراعة القمح بواسطة مياه البحر مباشرة دون تحليتها وتحولت الهند من دولة مستوردة للقمح حتى منتصف التسعينيات لدولة مصدرة له فى عام 2004 وحققت الاكتفاء الذاتى لشعبها البالغ عدده اكثر من مليار نسمة.

ويقول الدكتور سعيد سليمان أستاذ متفرغ بعلم الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق: أن الأرز من المحاصيل التى تزرع بالأراضى الملحية وتتحمل هذه الملوحة العالية ونجح فريقه البحثى فى إنتاج أرز يتحمل درجات عالية جدا من الملوحة وتم زراعتها بجمصة كما تم زراعة أرز ببورسعيد والقناة بماء الصرف ولم يعد محصول الأرز من المحاصيل المستهلكة للماء وإيقاف زراعته   ويسعى الفريق البحثى للتوصل لسلالات من محاصيل أخرى تتحمل درجات الملوحة العالية لماء البحر.

وأضاف الدكتور سليمان أن تطبيق هذه التقنيات واستخدام هذه السلالات ضرورى فى مشروعات الزراعة الحديثة لأن المحاصيل بهذه المشروعات تعتمد على الرى بالمياه الجوفية المحدودة فى كمياتها كما أن انخفاض منسوبها يزيد من ملوحة المياه بالآبار .

اقرأ ايضا : زيادة أسعار توريد المحاصيل من المزراعين وإنتاج سلالات جديدة


خبراء: الحكومة تغازل الفلاح بزيادة سعر القمح.. وتنجح في تحقيق الأمن الغذائى للمصريين