السوبيا والتمر هندى والعرقسوس والخروب أبرز مشروبات رمضان

مهن رمضان.. أبواب رزق في شهر الخير| أبرزها الكنفاني والطرشجي وبائع العصير

أنواع عديدة من المخللات يقبل الناس على شرائها فى رمضان
أنواع عديدة من المخللات يقبل الناس على شرائها فى رمضان

كتب: آية فؤاد

عربة العصير مشروع شبابى ينتعش فى شهر الصيام

صناع الحلويات يتفننون فى تقديم أنواع جديدة من الكنافة والقطايف

رمضان هو شهر الخير وباب رزق بالنسبة للعديد من أصحاب المهن التى تلقى رواجاً وإقبالاً شديداً من المواطنين خلال الشهر الكريم، ومنها مهنة صناعة وبيع الحلويات خاصة الكنافة والقطايف التى تعرض للزبائن بشكل تملؤه البهجة، وتعد أحد المظاهر التى ارتبطت برمضان، ومنها أيضاً العصائر التى يقبل عليها الناس من وقت المغرب وحتى آذان الفجر، بالإضافة إلى مهن لا تنشط إلا فى شهر الخير، وأهمها صناعة وبيع الفوانيس التى تنتشر بكافة الشوارع والميادين.

 

تلقى محلات العصائر إقبالاً كبيرًا خلال شهر رمضان، حيث تتصدرالمشروبات الرمضانية القائمة ومنها السوبيا والتمر هندى والعرقسوس والخروب، وهى مشروبات اعتاد الصائمون وجودها على مائدة رمضان، وهو ما أكده أبو عبده صاحب أحد محلات العصير بمنطقة المطرية، ويعمل بالمهنة منذ أكثر من 20 عامًا، حيث قال: «رمضان موسم بالنسبة لبائعى العصائر، حيث يزيد الإقبال على العصائر بمختلف أنواعها، خاصة السوبيا والعرقسوس والتمر هندى، لذلك نهتم اهتماماً خاصاً بها ونصنعها من أجود الأنواع مع مراعاة الأسعار التى تختلف حسب الكمية سواء كانت العصائر معبأة فى زجاجة صغيرة أو كبيرة أو جراكن للعائلات».


يتابع: «نهتم أيضا بعرض العصائر أمام المارة لجذبهم إلى شرائها، وكل نوع من العصائر له فوائده التى يحتاجها الجسم خاصة وقت الصيام، ونقوم بتوضيحها من خلال (منيو) المحل، فالعرقسوس يعمل على ترطيب الجسم وتخفيف عسر الهضم، لذلك فهو مفيد جدا لتعويض ساعات الصيام الطويلة، وأيضاً عصير التمر هندى ينظم مستوى السكر فى الدم».

 

إقرأ أيضاً | محاذير.. تناول التمر الهندي وأخطاره

ومثلما تلقى محلات العصائر إقبالا خلال رمضان، يقوم بعض الشباب باستغلال الفرصة من خلال بيع العصائر على عربات متنقلة مزخرفة بطريقة تجذب المارة، ويصنعون العصائر يدويا ويقدمونها للجمهور طازجة ومنها عصير البرتقال والسوبيا والتمر هندى.


يقول سامر محمد، طالب، إنه اعتاد منذ ثلاث سنوات، أن يبيع العصائر فى رمضان برفقة شقيقه الأكبر، وذلك كمهنة موسمية تزيد من دخل الأسرة خلال الشهر المبارك وشهور الصيف، خاصة أن العصائر الرمضانية يمكن صنعها بطرق يدوية وسهلة وتكلفتها بسيطة مقارنة بالكميات التى يتم بيعها.


يضيف: فى رمضان أخرج يوميا فى وقت مبكر مصطحبا العربة وعليها العصائر، وبعد ثلاث ساعات فقط أكون قد انتهيت من بيع كل الكمية، والتى أحرص على صنعها طازجة يوميا، أما الأسعار فهى لا تتعدى 3 جنيهات للكوب الصغير.

 

وفى منطقة «باب الشعرية» يجوب حسن عبدالخالق بائع العرقسوس، الشوارع ممسكاً بالطاسة الرنانة ومرتدياً عمامته المميزة ويبيع المشروب الرمضانى الأصيل الذى اعتاد بيعه منذ 40 سنة، ويقول: «ورثت مهنتى أبًا عن جد، والعرقسوس من المشروبات المفيدة جدا، فهو مناسب للجميع حتى أن عدم احتوائه على نسب كبيرة من السكر تجعله غير ضار لمرضى السكرى أو للزبائن الذين لا يفضلون السكريات، وتزيد أهميته فى شهر رمضان لأنه يقاوم العطش، مؤكدًا أن العرقسوس مشروب سعره فى متناول الجميع، ورغم أنه يُباع فى محلات العصائر فإن الزبائن تفضله من بائع العرقسوس المتجول، حيث إن له أسلوبه الخاص فى طريقة بيعه التى ارتبط بها المصريون منذ مئات السنين.

 

طعام الملوك

صناعة الحلويات وبيعها من أكثر المهن التى تلقى رواجاً خلال رمضان، وأهمها الكنافة والقطايف إذا يعتبران أحد مظاهر الاحتفال بشهر الصوم، ومن أكثر الحلويات مبيعاً، وما إن يبدأ الشهر حتى يتصدر الكنفانى الأجواء الرمضانية ويقف أمام الفرن البلدى ويقوم بصنع الكنافة، ومع تقدم الزمن ظهرت بعض الأنواع الأخرى التى يتم إنضاجها داخل أفران حديثة، كالكنافة النابلسية والسورية التى يتم طهوها على الفحم.
وارتبطت الكنافة منذ عهد الفاطميين بشهر رمضان، حيث كانت تتزين بها الموائد كأحد أشهى الحلويات وأكثرها فائدة، وكانت تعرف بأنها «طعام الملوك»، ومن حينها ارتبط بها المصريون، وكذلك القطايف التى ينتظر الجميع قدوم شهر رمضان للاستمتاع بمذاقها اللذيذ، وقد تفنن صناع الحلويات فى تقديم أنواع جديدة من الكنافة والقطايف خلال السنوات الأخيرة منها الكنافة بالكريمة وبالمانجو، والقطايف بالشوكولاتة والكريمة وغيرها، ولكن تبقى الكنافة والقطايف بالطريقة التقليدية الأكثر رواجاً وتربعاً على موائد رمضان.

 

وعن صناعة الحلويات خلال الشهر الكريم، يقول محمد مصطفى (37 عاما) عملت بصناعة الحلويات، على مدار 10 سنوات ويعتبر شهر رمضان موسما خاصا لمهنة صناعة الحلويات، فهو «باب خير» بالنسبة لنا، لأن الإقبال على الحلويات يكون كبيرا، خاصة على الكنافة والقطايف كأحد أهم الحلويات الرمضانية.

 

ويوضح أن رمضان له تجهيزات خاصة بالنسبة له، ليقوم بالاستعداد قبل الشهر بأسبوعين على الأقل ولتجهيز الخامات والمعدات اللازمة لصنعها وخبزها، مشيراً إلى أنه يقوم ببيعها جاهزة بجميع أنواعها، ولكن غالباً ربة المنزل تفضل شراءها مخبوزة وتقوم بإعدادها فى المنزل حسب الخامات المتوفرة لديها وعلى قد الإيد.

 

ويضيف أنه يبيع أيضاً جميع أنواع الحلويات خلال رمضان، ومنها الجلاش والبسبوسة والزلابية، وعن الأسعار أوضح أنها ارتفعت بالنسبة للجاهز نسبياً لارتفاع أسعار الخامات، كيلو المشكل من الحلويات العادى يتراوح بين 40 و45 جنيها، والمشكل السوبر 70 جنيها، والمشكل السوبر لوكس 90 جنيها، والجلاش ورموش الست وبلح الشام الجاهز الكيلو بـ50 جنيها، والقطايف والكنافة الكيلو بـ50 جنيها الجاهز.

 

فاتح الشهية

ووسط العديد من المهن المختلفة التى تزدهر فى شهر الصوم، يعتبر المخلل أو الطرشى من أهم المأكولات الشعبية التى لا تخلو منها مائدة رمضان، فهو لدى الكثيرين من المقبلات الفاتحة للشهية، ما يجعل أصحاب المحلات يعدون له العدة لتجهيزه قبل رمضان، لعرض جميع الأنواع التى يقبل عليها المواطنون على اختلاف أذواقهم.

 

داخل أحد المحلات الشهيرة لبيع الطرشى بمنطقة «باب الشعرية» التقينا مصطفى أسامة، أحد البائعين بالمحل، يقوم بتنظيم عبوات وأكياس المخلل، وقال: «بدأنا بالتحضير لشهر رمضان منذ ثلاثة شهور، لأن هناك أنواع من المخللات تحتاج وقتا طويلا للتخليل مثل الليمون والزيتون والقرنبيط والفلفل، موضحاً أن شهر رمضان من أكثر المواسم التى يقبل المواطنون فيها على شراء المخللات لتناولها بجانب الأطباق الرئيسية.

 

فوانيس رمضان

أما صناعة وبيع الفوانيس فهى من المهن التى يشتغل بها بعض الشباب خلال رمضان، فهى مهنة موسمية يمكن العمل بها والاستفادة المادية من خلالها بإمكانيات بسيطة وسهلة مع ربح مضمون، ويتفنن أصحاب المهنة فى صنع كل ما هو جديد بأشكال وألوان متنوعة تخطف أنظار الزبائن.
وأثناء مرورك بأحد الميادين أو الشوارع فى رمضان لا بد أن يسترعى انتباهك شوادر بيع الفوانيس التى يتهافت عليها المواطنون على إيقاع أغانى رمضان.. ويقول يوسف عز، بائع فوانيس بمنطقة «باب الشعرية»: «فانوس رمضان من أهم التقاليد التى يحتفظ بها المصريون منذ العصر الفاطمي، ولذا نبدأ فى التحضير لبيع الفوانيس منذ شهر رجب.

يتابع: كل عام تظهر أشكال جديدة للفوانيس حسب المطروح بالأسواق، وارتباط الناس خصوصا الأطفال ببعض الشخصيات التى يكون معظمها كرتونياً، مع الاهتمام بوجود الفوانيس التقليدية التى تصنع من الصاج وما زال الزبائن يقبلون عليها، مشيراً إلى أن هناك اهتماما خاصا منذ سنوات قليلة بديكورات وزينة رمضان التى تبدأ من سعر خمسة جنيهات للمتر، بالإضافة لمفارش السفرة و«الكوشنز» التى يبدأ سعرها من 20 جنيها.