تنفيذًا لتوجيهات الرئيس.. إعلان أول مشروع بحثى لتحديد التكلفة الاقتصادية للإرهاب

أسامة الأزهرى ونيفين القباج
أسامة الأزهرى ونيفين القباج

كتب: آية فؤاد

القباج: متوسط تكلفة الإرهاب السنوية تصل لـ70 مليار دولار حول العالم

كشفت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن الوزارة تعمل على لجنتين معا إحداهما خاصة بالأخلاق والقيم المصرية والتسامح، ولجنة أخرى تعمل على توحيد الرسائل الدينية والمجتمعية، ولفتت إلى أنه بعد مرور 20 عاما على الحرب التى أعلنها الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الابن، وقتل فيها أكثر من 900 ألف نفس بشرية حول العالم فى أكثر من 80 دولة، ومن بعدها اتسعت رقعة الإرهاب وتضاعف عدد المنظمات الإرهابية 4 مرات عما كان الوضع عليه 12 سبتمبر 2001، حيث تحول الإرهاب من النموذج المركزى إلى النموذج العنقودى وتشعب فى بلاد مختلفة حتى وصل إلى الدول الأفريقية، ودول بجنوب وشرق آسيا، وأصبح ظاهرة عالمية.

ياـي ذلك فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإجراء بحث علمى حول التكلفة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للإرهاب فى مصر والدول الإسلامية، وإعلان النتائج، واستخدام المعلومات الواردة لمكافحة الإرهاب، والتصدى لتعريض الأفراد للخطر وكذلك الحفاظ على الأمن القومى والوحدة الوطنية، أعلنت وزارة التضامن عن مشروعها البحثى الأول لتحديد التكلفة الاقتصادية للإرهاب ومفهومه، مُشيرة إلى أنه يأتى بالتعاون مع المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، ويتناول الإرهاب المادى والفكرى كليهما معاً، لتطوير دعائم الدولة الحديثة التى تقوم على الدستور والقانون والمواطنة واحترام الآخر والتنمية المستدامة.

وأوضحت القباج، أن متوسط التكاليف السنوية للإرهاب تصل لنحو70 مليار دولار حول العالم بعدما كانت التكلفة 15 مليارا منذ 10 أعوام، وذلك جاء على حساب مشروعات التنمية وحقوق الإنسان، مشيرة إلى أنه إذا كان الإرهاب المادى أزهق أرواحا لضباط شرطة وجيش ومدنيين فإن الإرهاب الفكرى كلف المجتمع المصرى الكثير، ومن هذا المنطلق تتبنى الوزارة العمل على زيادة الوعى والفكر والقيم بصفة خاصة فى المناطق البعيدة لدمجهم فى فكر متناغم وإقناعهم بأن الاختلاف أمر صحى والوصول  إلى فكر وسطى يمكن من خلاله قيادة الدولة المصرية فى كافة المجالات وتحقيق قيم المواطنة وبناء القيم الحديثة، كما أكدت أن دور التضامن الاجتماعى فى مكافحة الإرهاب يأتى بشكل مباشر مع المجتمعات المحلية والمجتمع المدنى للعمل على موضوعات الفقر والحماية الاجتماعية لعلاقتهم بجودة حياة المواطن المصرى وعدم وقوعه فى الإرهاب، لذلك تدعو مشروعات الوزارة  للمساواة تبعاً لخطة التنمية المستدامة التى تقدس عدم التمييز ضد الفقر أو النساء أو الإعاقة أو الفكر المختلف والديانة، موضحة أن الوزارة تقوم بذلك من خلال برامج الحماية الاجتماعية بوحدات التضامن بالجامعات المصرية لدمج الشباب من خلال المشروعات القومية، إضافة للدعم النقدى فى التأمينات الاجتماعية والتمكين الاقتصادى والتنسيق مع كافة الوزارات لتكافؤ الفرص التعليمية والصحية.

 

إقرأ أيضاً | فى أحداث دراما رمضان | الجماعات الإرهابية تخطف ٧ جنود.. و«إلهام» تبدأ مهمة تأهيل «منة»

وأشـــارت الـــوزيرة، إلــى أن الــرئيــس عبدالفتاح الســيســـى، خصص ميزانية تقديرية مليار جنيه لدعم طلاب الجامعات والمدارس الذين يمكن أن يحرموا من التعليم، مُضيفة أن التدخلات بمحافظات مصر الحدودية، وخاصة بشمال وجنوب سيناء ومرسى مطروح والنوبة والوادى الجديد تستهدف دمجهم بالمجتمع.

 

خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، قال إنه من الناحية الاقتصادية يتسبب الإرهاب فى تحميل عدة قطاعات تكلفة باهظة منها السياحة التى تكبدت جراء الأحداث الإرهابية 64 مليار دولار حسبما ذكر البحث، كما يظهر الأثر السلبى للإرهاب على قطاع الاستثمار وخاصة الاستثمار الأجنبى لأنه بسببه يحجم المستثمرون عن ضخ أموالهم مما يتطلب تخصيص الموارد لتعزيز الأجهزة الأمنية، كما يؤدى الإرهاب إلى إهدار الموارد وتفويت فرص النمو، وإعادة ترتيب الأولويات لغير صالح التنمية مما يؤثر بدوره على موارد الدولة.