خطط لحظر لاعبي روسيا وبيلاروسيا من بطولة ويمبلدون

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعرضت بطولة ويمبلدون، التي تبدأ في 27 يونيو في لندن، لضغوط كبيرة من الحكومة البريطانية، بقيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون، لاتخاذ موقف تجاه اللاعبين الروس والبيلاروس. 

حيث قال وزير الرياضة البريطاني نايجل هادلستون، أمام جلسة استماع برلمانية الشهر الماضي أن اللاعبين الروس مثل ميدفيديف قد يحتاجون إلى تقديم "تأكيدات" بأنهم لا يدعمون الرئيس فلاديمير بوتين من أجل اللعب في ويمبلدون. 

لكن البطولة، التي يمكن القول إنها لا تزال الأكثر شهرة في الرياضة، قررت على ما يبدو عدم مطالبة اللاعبين بالتنديد بحكوماتهم خوفًا من أن يضعهم ذلك هم أو عائلاتهم في موقف محفوف بالمخاطر. الحظر، رغم أنه ليس جزءًا من التفكير الأولي لمسؤولي ويمبلدون، سيمنع اللاعبين من اتخاذ مثل هذا الاختيار.

كان من المقرر أن يعلن مسؤولو ويمبلدون أنهم سيمنعون اللاعبين الروس والبيلاروسيين من المشاركة في بطولة هذا العام بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا ودعم بيلاروسيا للحرب.

تم تأكيد الحظر، الذي سيجعل بطولة ويمبلدون أول حدث تنس يقيد الرياضيين الروس والبيلاروسيين الفرديين من المنافسة، من قبل مسؤول تنس دولي نادي عموم إنجلترا تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.

ومن المقرر أن تبدأ بطولة ويمبلدون، وهي إحدى بطولات جراند سلام الأربع، في أواخر يونيو.

وسيستثني القرار عددًا من اللاعبين ذوي التصنيف العالي، حيث تم تصنيف أربعة رجال روس ضمن أفضل 30 لاعبًا في جولة اتحاد لاعبي التنس المحترفين، بما في ذلك المصنف الثاني دانييل ميدفيديف، حامل لقب بطولة أمريكا المفتوحة للفردي الرجال، الذي يتعافى من إصابة له.

 وتمتلك روسيا خمس سيدات في المراكز الأربعين الأولى في تصنيفات جولة اتحاد لاعبات التنس المحترفات، بقيادة المصنفة 15 أناستاسيا بافليوتشينكوفا. آرينا سابالينكا من روسيا البيضاء في المرتبة الرابعة، وبلغت نصف نهائي ويمبلدون العام الماضي. جاءت مواطنتها فيكتوريا أزارينكا، المصنفة رقم 1 سابقًا، في المرتبة رقم 18.

بعد بدء الحرب في فبراير، سارع منظمو التنس المحترفون إلى منع الروس وحلفائهم البيلاروسيين من المشاركة في أحداث جماعية مثل كأس ديفيز وكأس بيلي جين، وكلاهما فازت بهما الفرق الروسية في عام 2021، كما أعلنت الهيئات الإدارية السبعة للرياضة هذا الحظر جماعيًا في 1 مارس. 

وتم إلغاء فعاليات جولات الرجال والسيدات في موسكو في وقت لاحق من هذا الموسم، بالإضافة إلى عدد من الأحداث ذات المستوى الأدنى في روسيا وبيلاروسيا. كما أعلن الاتحاد الدولي للتنس تعليق عضوية الاتحاد الروسي للتنس والاتحاد البيلاروسي للتنس.

إلا أنه سُمح للاعبين الروس والبيلاروسيين بمواصلة التنافس في الجولات الاحترافية كأفراد وإن كان ذلك بدون أي هوية وطنية. لم تعد هناك أعلام أو دول مدرجة بجوار أسمائها على لوحات النتائج.

لكن كانت هناك دعوات للإيقاف الكامل من العديد من اللاعبين الأوكرانيين السابقين والحاليين، بما في ذلك النجمة الصاعدة للسيدات مارتا كوستيوك واللاعب السابق أولجا سافتشوك، كابتن منتخب أوكرانيا بيلي جين كينج، الذي نافس الولايات المتحدة في أشفيل، الأسبوع الماضي.

منع الرياضيين الروس والبيلاروسيين الأفراد من بعض المسابقات في حين أن بعض الرياضات الدولية الأخرى، بما في ذلك سباقات المضمار والميدان والتزلج على الجليد، وتبنى التنس المحترف نهجًا أكثر تحفظًا.

في الوقت الدى يري بعض المسؤولون في جولات الرجال والسيدات بأنه لا ينبغي إلقاء اللوم على اللاعبين الروس والبيلاروسيين بسبب الغزو أو سياسات بلادهم، وأشاروا إلى أن العديد من اللاعبين البارزين، بمن فيهم النجم الروسي أندريه روبليف، احتلوا المرتبة الثامنة في فردي الرجال، وقد تحدثت بافليوتشينكوفا ضد الحرب.

قال ستيف سايمون، رئيس اتحاد لاعبات التنس المحترفات، في مقابلة مع بي بي سي الشهر الماضي . "ولكن إذا حدث ذلك، وهو مرة أخرى جزءًا من الاستراتيجية الشاملة لجعل روسيا والمواطنين الروس يدفعون ثمن القرار الذي اتخذته حكومتهم، فلن يكون شيئًا ندعمه".

جدير بالذكر، أن بطولة ويمبلدون الرياضيين الفرديين لم تمنع من بلدان معينة منذ الحرب العالمية الثانية عندما لم يُسمح للاعبين من ألمانيا واليابان ودول أخرى باللعب في البطولة.