نهار

القوة الناعمة...

عبلة الرويني
عبلة الرويني

يأتى رمضان عادة، مصحوبا بموسم الدراما الفنية، والصراع بين المسلسلات للفوز بالعرض فى رمضان، حيث نسبة المشاهدة هى الأعلى، والاهتمام الإعلامى هو الأوسع... ورغم التزاحم، والكثير من السلبيات بسبب الإنتاج فى اللحظات الأخيرة، والتسرع فى إنجاز الأعمال (كروتتها).. الكتابة والتصوير على الهواء مباشرة، بما ينتهى بالعمل الدرامى إلى التفكك والإرتباك، حتى لو كان المخرج هو الموهوب جدا محمد ياسين، كما حدث فى مسلسل(المشوار)!!..

كثافة الحضور الدرامى على الشاشة فى رمضان، والتنافس بين الأعمال الفنية، يمنحنا الفرصة لمتابعة وقراءة المشهد التمثيلى الحالي... مستوى أداء الممثل، أشكال تطوره أو أشكال توقفه وجموده... بعض الممثلين يقدم أداء تقليديا مستهلكا!!... والبعض يمارس(استسهالا) متعاملا مع العمل الفنى كمجرد (سبوبة) دون عناء البحث وبذل الجهد!!...لكن كثيرين أيضا يمتلكون الموهبة والاجتهاد والوعى والرؤية والاحساس بمسئولية دورهم كفنانين (على سبيل المثال لا الحصر.. خالد النبوي،خالد الصاوي، صبرى فواز، حنان مطاوع، آسر ياسين، طارق لطفي، أحمد كمال، نيللى كريم، أحمد داوود، محمد شاهين، فتحى عبد الوهاب)....قوة الفنان المصرى وتطوره، جزء من صلابة وصعود القوة الناعمة المصرية وتأثيرها (تحتل مصر المركز ٣٤ من بين ١٠٠ دولة فى العالم... بينما المراكز الأولى تشغلها المانيا، اليابان، المملكة المتحدة)..

قوة أداء الممثل محكومة بالتأكيد بموهبته وثقافته والعمل على تطوير أدواته الفنية... أحمد مكى نموذجا لممثل فائق الموهبة والوعي، ويضيف أيضا إدراكه العميق لدوره ومسئوليته كفنان... يساند الجميع، ويتيح للممثلين معه مساحات للتألق والإبداع وحرية إطلاق الخيال... وهو ما يفعله فى (الكبير قوي).