قال الشيخ رمضان عبد المعز، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الإنسان عندما يطيع الله مع الاخذ بالأسباب يكتب له الله النصر، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: "إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا، لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا، وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا".
وأضاف "عبد المعز"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الإثنين، أن من يريد أن ينصره الله فهذا لن يحدث بعضلاته المفتولة وإنما بطاعة الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب كان يقول: "نحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزَّة في غيره أذلَّنا الله"، فنحن أعزة بإيماننا بربنا وطاعتنا لله مع الاخذ بالأسباب.
وأوضح أحد علماء الأزهر الشريف، أن الأخذ بالأسباب جاء في قول الله سبحانه وتعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"، والقوة تعني جميع أنواع القوة وأولها القوة الإيمانية، مشددًا على أن أهم أسباب نصر أكتوبر المجيد 1973 إعداد الجنود البواسل وتسليحهم بالقوة الإيمانية، وكان شيخ الازهر والأئمة يخرجوا من الازهر ويتجهوا للحدود والمعسكرات ومراكز القيادة للتأكيد لهم أن النصر من عند الله، وأن كل من كان في ركب رسول الله ينصره الله نصرا عزيزا.
