إدانات عربية لحرق نسخة من المصحف الشريف في السويد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعربت العديد من الدول العربية، اليوم الاثنين 18 إبريل، عن إدانتها لقيام مجموعة يمنية متطرفة بحرق نسخ من القرآن الكريم.

ففي مصر، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات، قيام مجموعة من اليمينيين المتطرفين في السويد بالإساءة المُتعمدة للقرآن الكريم وما ترتب على ذلك من تأجيج لمشاعر المسلمين حول العالم خلال شهر رمضان الكريم.

اقرأ أيضًا: الكرملين يستبعد الكشف عن الدول التي وافقت على دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل

وذكرت وزارة الخارجية، في بيان صحفي، أن هذه الواقعة تأتي ضمن الممارسات اليمينية المُتطرفة التي تُحرض ضد المهاجرين بوجه عام والمسلمين على وجه الخصوص.

وأضافت أن مصر تؤكد رفضها المساس بالثوابت والمُعتقدات الدينية أيًا ما كانت، والزج بممارسات استفزازية تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية، مشددة على ضرورة احترام الحق في حرية الدين والمعتقد كحق أساسي من حقوق الإنسان.

ودعت مصر، في البيان، إلى إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب، ونبذ دعوات التحريض والكراهية، والتوقف عن أعمال العنف والتخريب والأعمال الاستفزازية التي من شأنها الإضرار باستقرار المجتمعات وأمنها وسلامها.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ، في تغريدة له عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، : قيام أي من المتطرفين بحرق المصحف عنصرية مقيتة تجرح مشاعر جميع المسلمين، وتؤجج مشاعر الكراهية وتضر بدعوات العيش المشترك والسلام الإنساني والعالمي.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية، إحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة بالسويد.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول إن "هذا الفعل مدان ومرفوض، ويتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية ومبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية ويؤجج مشاعر الكراهية والعنف ويهدد التعايش السلمي".

وأضاف الناطق الرسمي أن "هناك مسؤولية جماعية في نشر وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر وزيادة الوعي بالقيم المشتركة وإثراء قيم الوئام والتسامح ونبذ التطرف والتعصب والتحريض على الكراهية بسبب الدين أو المعتقد“.

وشدد أبو الفول على "ضرورة نبذ العنف بكافة أشكاله، واللجوء إلى الطرق السلمية في التعبير عن الرأي، دون إثارة الفتن أو الإساءة إلى مشاعر الآخرين".

وفي البحرين، أكدت وزارة الخارجية البحرينية أن مثل هذه الممارسات البغيضة التي تتعارض مع حرية الأديان والمعتقدات والتعايش، ينبغي أن تدان بشدة من المجتمع الدولي،

وأضاف أن تتضافر الجهود من أجل تكريس قيم التسامح والتعايش والحريات الدينية ومحاربة فكر التطرف والتعصب والإقصاء ومنع الإساءة لكافة الأديان والمعتقدات.

وفي الكويت، أعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، التي اقترفها بعض المتطرفين في السويد بإقدامهم على حرق نسخ من المصحف الشريف في مدينة مالمو في السويد .

وأوضحت الخارجية الكويتية في بيان اليوم الاثنين، أن هذه الإساءات تشكل استفزازا خطيرا لمشاعر المسلمين حول العالم وتحريضا ضدهم تقوض قيم التعايش والتسامح.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة والعمل على نشر قيم التسامح والتعايش والحوار ومنع الإساءة لكافة الأديان السماوية.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، عن تبليغ القائم بأعمال السفارة السويدية، احتجاج الحكومة العراقية بشأن إحراق نسخة من القرآن الكريم.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنها "استدعت اليوم القائم بأعمال مملكة السويد في بغداد هاكان روث، وأبلغته احتجاج الحكومة العراقية، إثر قيام مجموعة من المتطرفين يترأسهم راسموس بالودان، بإحراق نسخة من القرآن الكريم، بنحو عُدَّ استفزازًا لمشاعر المسلمين، وأساء بشكل بالغ الحساسية لمقدساتهم".

وفي السعودية، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها لما قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين.

وأكدت السعودية أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة للأديان والمقدسات كافة.

واندلعت اشتباكات لليوم الرابع في عدة مدن سويدية، بسبب حرق نسخ من القرآن من قبل جماعة يمينية متطرفة مناهضة للهجرة.
وقالت وسائل إعلام محلية إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في مدينة نورشوبينج بشرق البلاد يوم الأحد عندما أطلقت الشرطة أعيرة نارية تحذيرية على مثيري الشغب.

واشتعلت النيران في عدة سيارات واعتقل ما لا يقل عن 17 شخصا.

وأضرمت النيران يوم السبت في سيارات من بينها حافلة في مدينة مالمو الجنوبية خلال مسيرة لليمين المتطرف.