اتهام لوبان باختلاس أموال عامة أوروبية

مارين لوبان
مارين لوبان

اتهم المكتب الأوروبى لمكافحة الاحتيال، المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان وشخصيات مقربة منها باختلاس نحو 600 ألف يورو من الأموال العامة الأوروبية خلال فترة ولايتهم فى البرلمان الأوروبي، وقد صدر هذا الاتهام وفقًا لتقرير جديد كشفه موقع «ميديابار» الإعلامى الفرنسى وتم إرساله إلى القضاء الفرنسي.

وقال رودولف بوسلو محامى لوبان إنه «مندهش» من التوقيت الذى كشف فيه هذا التقرير ومِن «استغلاله»، مشددًا على أن جزءًا من التقرير يتعلق بـ»وقائع قديمة تعود إلى أكثر من عشر سنوات»، وأضاف أن لوبان «لم يتم استدعاؤها من جانب أى سلطة قضائية فرنسية»، منتقدًا عدم إرسال التقرير النهائى له أو إلى لوبان.

ووفقًا له فإن تحقيق المكتب الأوروبى لمكافحة الاحتيال مفتوح منذ عام 2016 وتم استجواب لوبان عن طريق البريد فى مارس 2021.
ويتعلق التقرير الجديد للمكتب الأوروبى لمكافحة الاحتيال، بالنفقات التى يمكن لأفراد المجموعات السياسية استخدامها فى إطار تفويضهم بصفتهم أعضاء فى البرلمان الأوروبى.

والتى قد تكون مارين لوبان ومقربون منها استخدموها لأغراض سياسية وطنية أو لتغطية نفقات شخصية أو خدمات لصالح شركات تجارية مقربة من حزبها التجمع الوطنى ولكتلة «أوروبا الأمم والحريات» النيابية اليمينية المتطرفة.

ويتهم المكتب الأوروبى لمكافحة الاحتيال كلًا من مارين لوبان وثلاثة أعضاء سابقين فى البرلمان الأوروبى هم والدها جان مارى لوبان وصديقها السابق لويس أليو، وبرونو جولنيش عضو المكتب الوطنى للتجمع الوطنى وكتلة «أوروبا الأمم والحريات»، باختلاس نحو 600 ألف يورو، ويوصى باستردادها.

ووفقًا للتقرير، قد تكون مرشحة التجمع الوطنى اختلست شخصيًا نحو 137 ألف يورو من الأموال العامة من برلمان ستراسبورج عندما كانت عضوًا فى البرلمان الأوروبى بين عامى 2004 و2017.

فى غضون ذلك، يبدأ إيمانويل ماكرون ومارين لوبان اليوم الاثنين الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية الذى سيشهد مناظرة تليفزيونية مهمة جدًا للمرشّحين، قبل المواجهة النهائية بينهما فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية 24 أبريل.

وقبل أسبوع واحد من الجولة الثانية من الانتخابات، لم يُحسم أى شيء، رغم أن الاستطلاعات الأخيرة أظهرت فوز الرئيس المنتهية ولايته بنسبة تتراوح بين 53 و55٫5 % على منافسته اليمينية المتطرفة، وهى المنافسة الأكثر حدة مما كانت عليه عام 2017 عندما انتخب ماكرون رئيسًا لفرنسا بنسبة 66 % من الأصوات.

ويبدو أن المناظرة التليفزيونية الأربعاء المقبل ستكون حاسمة. فى عام 2017 كانت المناظرة كارثية بالنسبة إلى لوبان التى بدت محمومة وعدوانية وغير مستعدة ضد إيمانويل ماكرون.

ويعتقد العديد من المحللين أن ذلك النقاش ساهم إلى حد كبير فى هزيمتها، بعد خمس سنوات، تبدو لوبان التى حَسَّنت صورتها وصقلت برنامجها وقامت بحملتها الانتخابية بشكل أقرب إلى الناخبين، أكثر «رئاسية».

اقرأ ايضا | ماضٍ يلاحق لوبان.. اتهامات باختلاس أموال أوروبية