باتفاق الأراء: «الاختيار» بأجزائه الثلاثة ملحمة وطنية فضحت المتطرفين والإرهابيين

الاختيار
الاختيار

كتب : مصطفى منير
..حرب الوعي والبناء الفكري والايمان بالأفكار، هي الحرب المستمرة ضد الجماعة الإرهابية، مازالت هناك لجان إلكترونية تدار من أجل التشكيك في كل ما هو ناجح داخل الوطن، فآلاعيب الإخوان معروفة وهي دس السم فى العسل، تجد صفحات غرامية وأخرى مختصة بشئون المرأة وهناك صفحات شبابية وفى لحظة تجدهم جميعًا يتناقلون نفس العبارات والتى تؤكد انتماءهم الإخواني الإرهابي، موجهون جميعًا لهدم فكرة ما أو عمل ناجح حقيقي.. ولاشك أن الأعمال الدرامية الوطنية تشكل خطرًا كبيرًا على فكر الجماعة الإرهابية، فالأعمال الوطنية كشفت حقيقة ما يفكر به الإخوان والطريقة التى يستخدمونها فى تنفيذ مخططاتهم ففضحت الجماعة وأعضاءها، ويترتب على الحقائق تفكيك الافكار الإخوانية والتنظيمية.


فمسلسل الاختيار بمختلف أجزائه كشف ووثق حالة التزييف والخداع التي يعيشها أبناء جماعة الإخوان وتنظيمات العنف والدم، كما وضح كيفية استغلال ضحاياهم والسيطرة عليهم نفسيًا وذهنيًا، تحت شعارات السمع والطاعة والولاء، ولكن في نهاية الأمر ان كل ما يريدونه تحقيق مصالحهم ومصالح جهات معينة تعمل ضد الدولة المصرية، كما إن المسلسل كشف الطريقة التى كانت تدار بها الدولة فى فترة الإخوان وعرض الأمر على الجمهور لمعرفة كواليس حقيقية ودعم المسلسل ذلك بفيديوهات التسريبات فى نهاية كل حلقة، وهذا ما جن جنون أتباع الجماعة الإرهابية، وجعلهم يجرون على صفحات السوشيال ميديا من أجل محاولة تشويه الحقيقة التى هي بمثابة مفاجآت يراها المشاهد كل يوم فى مسلسل الاختيار 3، وهو ما يدل أن المعركة دائما وابدا من أجل الوعي والوطنية وحب البلد.


دراما واعية

تقول دينا المقدم المحامية وعضو لجنة الدراما بالمجلس الأعلي للإعلام؛ أن دستور الجماعة الإرهابية دائما هو التدليس والتزييف فى كل ما هو كاشف لحقيقتهم في إراقة الدماء والتدمير، فهم تعودوا دائما على قلب الحقائق وإثارة الفتنة داخليًا، ولكن وعى الشعب وإدارة الدولة الناجحة كان كافيًا لكشف هذه الأكاذيب فإلى متى سيفهم هؤلاء أن الشعب لفظهم؟، متى سيدركون أن عودتهم هو المحال بعينه.


الحقيقة المؤكدة أن الشعب يرفض الفكر المتطرف البغيض.. ودورنا الآن أن نعلم أولادنا حقيقة هذه الجماعة الدموية التي أرهبت الإنسانية على مر تاريخها منذ أكثر من 90 عاما والفضل لوعى الشعب الذي انتفض يوم 30 يونيه ضد الحكم الفاشيستي.


مسلسل الاختيار وغيره من الدراما التوعوية، أنجح وأهم مشروع في تاريخ الدراما المصرية بدون منافس وهذا من المنظور الوطني والسياسي وليس الفني فقط، المسلسل اختصر في حلقاته عشرات الكتب التي كشفت هذه الجماعة الإرهابية، أهميتها انها بينت بالكلمة والصورة للمصريين خاصة الشباب حقيقتين، الأولى «٣٠يونيو» ثورة بكل ما تحمله الكلمة من معاني، قام بها كل أطياف الشعب المصري بكل توجهاته السياسية، بهدف الإطاحة بنظام عنصري متخلف، والثانية هي أن الثورة انتقلت بمصر من الفوضى إلى الاستقرار ثم مرحلة البناء التي تمت في كل المجالات وعلى كل الأصعدة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا.

اقرأ ايضا | سنوات الاختطاف| الجماعات المتطرفة سيطرت على الخطاب الديني لعقود.. والتجديد وسيلة الإنقاذ