منتج "فاتن أمل حربي" :هدفنا تغيير الواقع وليس محاكاته

المنتج جمال العدل
المنتج جمال العدل

مؤمن حيدة

يمتلك خبرة كبيرة في مجال الإنتاج، يختار مواضيعه بدقة شديدة، لدية رؤية في تقديم كل ما هو مهم، المنتج جمال العدل الذي تحدث معنا عن أعماله الدرامية بموسم رمضان هذا العام، وسر إصراره على التعاون الدائم مع نيللي كريم، ورأيه في شريف سلامة وتجسيده لشخصية “سيف” في مسلسل “فاتن أمل حربي”، كما تحدث عن مشاريعه المقبلة ورأيه في المنصات الإلكترونية وتأثيرها على التليفزيون التقليدي.

 

في البداية.. ما السر وراء التعاون الدائم بينك ونيللي كريم؟

نيللي ليس لها سقف في التمثيل، وطوال الوقت تحقق طفرات في أداءها أمام الكاميرا، وتتطور بشكل كبير وسريع، كما أن الشخصيات تناديها، بعيداً عن الصداقة الشخصية التي تجمع بيننا، فهي ابنة شركة العدل جروب، والعمل معها إضافة لنا لأنها نجمة صاحبة جماهيرية كبيرة ليس في مصر فقط ولكن على مستوى الوطن العربي كله، ولا أخفي أنني لا أستطيع أن أتخلى أبداً عن نجوم شركتي وهما يسرا ونيللي كريم، لأنهما لم يتخلا عني أبداً بالرغم من أنهما تتلقيان عروضاً عديدة من شركات إنتاج أخرى ولكنهما ترفضان من أجل استمرار التعاون بيننا.

 

كيف ترى حالة الغضب من الجمهور على شريف سلامة في “فاتن أمل حربي”؟

شخصية “سيف” التي يجسدها شريف سلامة حققت تفاعلا وردود أفعال واسعة من الجمهور منذ عرض الحلقة الأولى من المسلسل، وأراهن عليه في رمضان هذا العام لأنه فنان موهوب ويمتلك أدواته التمثيلية، وهذا التفاعل دليل على نجاحه في تجسيد الشخصية بالشكل المثالي والمطلوب، وسينتقل إلى منطقة أخرى بهذا الدور.

 

هل كنت تتوقع النجاح الذي حققه المسلسل؟

نجاح أى عمل فني يأتي نتيجة توافر مجموعة من العناصر به، وبعيداً عن توفير كافة الإمكانيات المادية من أجل خروج العمل بالشكل الذي يليق به، أرى أن الشرط الأول في نجاح المسلسل هو السيناريو الجيد والمكتوب بحرفية شديدة، وهذا ما توفر لـ”فاتن أمل حربي” من خلال كتابة الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى، بعدها يأتي دور المخرج وهو المسئول في تحويل هذا السيناريو إلى صورة على الشاشة، بالإضافة إلى العناصر الأخرى مثل الممثلين ومدير التصوير ومهندس الديكور وغيرها.

 

العمل يحاكي الواقع في قضية تواجه الكثير من المطلقات بالمجتمع.. هل ترى أننا نحتاج إلى تلك النوعية من الأعمال القريبة من الواقع؟

الدراما لا تنقل الواقع حرفيا، ولكنها تناقش موضوع في إطار درامي حتى يجذب الجمهور لمتابعته، ولكن الأهم من ذلك هو أننا نبحث عن تقديم دراما من أجل أن تغير الواقع للأفضل، وهذا ما نبحث عنه دائماً في أعمالنا الفنية، وهو تغيير الواقع وليس محاكاته فقط.

 

حدثنا عن التعاون بينك والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؟

المتحدة هي الشركة الأم لأغلب الأعمال الدرامية التي تعرض في موسم رمضان الحالي، كما أنها شريكة في المسلسلات التي تم إنتاجها بشركة العدل جروب وهي مسلسلات “فاتن أمل حربي” و”أحلام سعيدة” و”يوتيرن”، وهو تعاون مثمر وناجح وقادر على إنتاج أعمال فنية مميزة وعلى قدر عالي في الشكل والمضمون، كما أن هناك اختلاف في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مع وجود الإدارة الجديدة التي أراها أكثر مرونة وتطورا من الإدارة السابقة، حيث إنهم يقدمون لنا الدعم والمساعدة، وهناك أمر آخر في غاية الأهمية وهي أن الشركة لديها خطة واضحة من أجل عدم التشابه أو التكرار بين المسلسلات المعروضة، ولذلك لم نجد عمل متقارب في الفكرة مع عمل آخر في شركة إنتاج أخرى، وبالتأكيد هذا التنظيم يأتي في صالح الجميع.

 

ما الذي حمسك على المشاركة في موسم رمضان الحالي بثلاث مسلسلات؟

أولاً أن الأفكار المطروحة في الثلاثة أعمال متنوعة ومختلفة، ليس على مستوى المضمون فقط، وإنما على مستوى الشكل أيضاً، ومثلاً سنجد أن النجمة يسرا تقدم شخصية مختلفة عنها تماماً، وكذلك نيللي كريم ونفس الأمر بالنسبة لريهام حجاج، إلى جانب أننا حرصنا على إضافة عناصر فنية لأول مرة، بالإضافة إلى عودة نجوم كبار كانوا غائبين لسنوات طويلة مثل الفنان توفيق عبد الحميد والفنانة فادية عبد الغني، كما أتعاون هذا العام مع يسرا وهي ركن رئيسي من أركان شركة العدل جروب، ونيللي كريم وهي بمثابة ابنتي وابنة للشركة، وحققنا معاً العديد من النجاحات في الدراما التلفزيونية على مدار الأعوام الماضية، وريهام حجاج التي تعاونت معها من قبل في مسلسل “سجن النسا”، ولكنها في تلك المرة تحمل البطولة في “يوتيرن”، وهو عمل اجتماعي أحببته كثيراً على المستوى الشخصي، وأتمنى أن يحظى بإعجاب الجمهور.

 

ما الأعمال التي تحرص على متابعتها في رمضان؟

في شهر رمضان أشاهد أعمالي فقط وأكون مشغول بها جداً، ولكن بعد انتهاء الشهر الكريم أحرص على متابعة كافة المسلسلات سواء الجيدة منها والتي حققت صدى واسع لدى الجمهور أو غير الجيدة والتي لم تحظ بقبول جماهيري كبير، وفي النهاية أتمنى النجاح للجميع وأن يقدم أعمال درامية جيدة وعلى مستوى عال من أجل المشاهد.

 

ما حقيقة أنك بدأت في التفكير بمشروعاتك العام القادم؟

هذه حقيقة فنحن نعمل بشكل دائم ومتواصل ودون توقف، ولدى ترتيب للمشاريع التي أرغب في العمل عليها في العام القادم، ولكن لا أستطيع الإعلان عنها في الوقت الحالي لأنني أحسم موقفي بها بعد تقييم الموسم الحالي، كما لدى الشركة ثلاثة مشاريع سينمائية نحضر لهم حالياً، أحداها مع المخرجة هالة خليل.

 

كونك منتج.. كيف ترى تأثير المنصات الإلكترونية على التلفزيون التقليدي؟

بالنسبة لسوق الدراما أجد أن وجود المنصات أضاف لها بشكل كبير حيث أنه سمح بزيادة الإنتاج وجعل السوق مفتوحا لعرض الأعمال الجديدة طوال العام، كما أن التكنولوجيا الحديثة تفرض علينا أشكال جديدة ومتعددة، وهذا أمر طبيعي وسيستمر مع مرور الزمن، ولكن هذا ليس معناه أن التلفزيون التقليدي أو القنوات الفضائية قد انتهت، وإنما سيظل موجود لأن لكل منهم شكله المختلف وجمهوره المختلف أيضاً.