المحكمة تأمر بوضع الهواتف المضبوطة تحت تصرف المخابرات العامة

ننشر تفاصيل جلسة الحكم على محمود عزت في اقتحام الحدود الشرقية

محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان
محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان

قضت الدائرة الأولى إرهاب، بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طره، بالسجن المؤبد بمحمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، في إعادة محاكمته فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«اقتحام الحدود الشرقية» ووضع أجهزة الهواتف المحمولة المضبوطة تحت تصرف جهاز المخابرات العامة. 

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسن السايس، الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة وبحضور حمدي الشناوي أمين عام مأمورية طرة وسكرتارية شنودة فوزي. 

بدأت الجلسة فى الساعة الثانية عشر ظهرا بكلمة المستشار محمد شيرين فهمي رئيس الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا، قبل النطق بالحكم بكلمات الذكر الحكيم قائلا بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ" صدق الله العظيم.

وقال المستشار محمد شيرين فهمي، إن حب الوطن غريزة متأصلة في النفوس تجعل الإنسان يستريح إلي البقاء فيه، ويحن إليه إذا غاب عنه ويدافع عنه إذا هوجم ويغضب له، والبشر يأنفون أرضهم على ما بها ولو كانت مستوحشة، يذهب كل شيء ويبقى الوطن ما بقيت السموات والارض والمواطنة حكما في نفس كل إنسان لا تنفك منه ما دام الإنسان في هذه الحياة والمواطنة الصالحة تتحقق في اصحاب العزائم القوية لذا يصعب عليهم الخروج من الوطن لأن حب الوطن أصيل في نفوسهم.

وتابع رئيس المحكمة، غير أن هناك في كل زمان ومكان من يرتضون لأنفسهم الاقدام على خيانة وطنهم وأمتهم وشعبهم وبيع ضمائرهم والتعاون مع أعداء الوطن لينالوا الخسران في الحياة الدنيا وفي الأخرة، الخونة تتعدد أسمائهم فمنهم المتربص ومنهم المحرض ومنهم المتطاول على الوطن وكلهم يتصفون بصفة واحدة وهي الخيانة ويلتصق بهم أمر واحد بشع وهو العار، والخيانة الوطنية تتدرج من مخالفة قوانينه وأعرافه إلى التساهل في ترك الأعداء يعبثون في الوطن، بمعرفة الشخص ورضاه أو بالاتفاق معه أو بالترقب للوطن والإستعانة بالمنظمات والجهات الدولية للاستقواء بها على الوطن وكأن الوطن ليس بوطنه ولا الناس بناسه ولا المجتمع مجتمعه.

وأضاف المستشار محمد شيرين فهمي، هادم الوطن هو الذي يدعو إلى الثورات بدعوى الحرية، هادم الوطن هو الذي يسعى لنشر الفتن في دولته ويجتهد في زعزعة أمنها وإستقرارها، خائن الوطن هو الذي يختلق الإشاعات والأكاذيب ويروج لها في الأفاق ويفرح بتشويه سمعة بلاده والإساءة إليها، خائن الوطن هو الذي يتعاون مع التنظيمات الحزبية والمنظمات الخارجية يحرضها ويمدها بالمعلومات والتقارير، خائن الوطن هو الذي يبيع وطنه ويخون ضميره من أجل تنظيم خاسر وحزب خائن، خائن الوطن الذي يحب الفرقة ويكره الاجتماع، يحب التنافر ويكره التراحم، الكذب سلاحه والغدر والخيانة طريقه، خائن الوطن لا تجد له ولاء ولا إنتماء مهما زعم خلاف ذلك وتغني به ليلا نهار فالمواقف تكشفه والمحن تظهر خباياه، الخيانة مرض عظام لا تخفى علاماته ولا أعراضه مهما تستر صاحبها وتخفى.

من يخون وطنه تلفظه الأرض، ومن يخون شعبه وأمته وأهله حقا لا يؤتمن ويعامل باحتقار وسيعيش أمد الدهر متسم بالخزي والعار، إن أعداء مصر لم يجدوا طريقا للنيل منها ولكنهم نجحوا في الوصول إلي بعض ضعاف النفوس ووضعوا في أيديهم أواني البنزين لاعبين على أعز ما يملكه الإنسان وهو دينه، وجعلوا من الدين سلعة يتاجرون بها، حاولو أن يجعلوا من مصر أرضا للإرهاب والموت وهي أرض للسلام ومهد للأديان، وأقول لهؤلاء من لا خير له في وطنه لا خير له في دينه.

فمنذ إنشاء جماعة الاخوان 1928 وهي تعمل بهدف إستراتيجي وهو الوصول إلي الحكم، وتم إنشاء التنظيم العالمي للجماعة تحقيقا لأغراضها وضم التنظيم حركة المقاومة الإسلامية حماس والتي نص قطار إنشائها في مادتها الثانية على أنها جناحا من أجنحة الإخوان العسكرية، وفي إطار المخطط الدولي لتقسيم مصر والدول العربية إلي دوليات صغيرة بدأ تنفيذ برنامج المؤامرة، حيث أعدت إحدى الدول الأجنبية مؤتمرا أصدرت في نهايته توصيات بضرورة مشاركة جماعة الاخوان في العملية السياسية، وأتفقت الجماعة ممثلة في أعضاء مكتب الإرشاد ومنهم محمود عزت مع التنظيم الدولي للجماعة والعناصر التكفيرية وبمعاونة بعض الدول الأجنبية، وتم الاتفاق مع جهات تكفيرية وجهادية على إجتياح الحدود الشرقية للبلاد وإقتحام السجون المصرية.

نشر الفوضى وإسقاط الدولة المصرية كان ذلك إتفاق حركة حماس وجماعة الإخوان، لا يدركون أنهم يرشدون نسيج الوطن ويقطعون أوصاله ويقتلون خيرة أبنائه إن العبارات تقف حائرة والتعبير قاصرا على الخيانة التي إرتكبتها الجماعة في حق مصر إنها أ‘مال أقل ما توصف به أنها أعمال في غاية الخبث، تضييق بسببها صدور ذو القلوب.


وأختتم المستشار محمد شيرين فهمي كلمته بكلمات الذكر الحكيم قائلا بسم الله الرحمن الرحيم "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ" صدق الله العظيم، والمتهم السيد محمود عزت باعتباره نائب المرشد للجماعة وعضو مكتب الارشاد بجماعة الاخوان وهو أعلى سلطة بالتنظيم منوط به إصدار الأوامر والتكليفات لأعضاء الجماعة الذين يجب عليهم الالتزام بها.

كانت قد قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، فى 16 يونيو 2015، بالسجن المؤبد لـ 20 متهما والإعدام شنقا للقائم بأعمال المرشد محمود عزت، و99 آخرين لاتهامهم فى قضية اقتحام السجون المصرية، والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية وقتل ضباط شرطة إبان ثورة يناير 2011.

تعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية، وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تهم الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية.