الزبادي .. مكافح العطش و«عمود» السحور

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 عم بلبل: كان بتعريفة وقرش صاغ .. وبنبيعه في الفخار ..والجودة عال العال

 

الزبادى من أساسيات السحور فى رمضان، الأغلبية يقبلون على شرائه، لأنه يعتبر مرطبا جيدا للمعدة ومفيد جدا في وقت الصيام، هناك العديد من المواطنين يؤكدوا على أن الزبادي عمود السحور، وأهم من تناول طعام السحور نفسه..

 

صناعة الزبادي لها أشكال عديدة، وموجودة من سنوات طويلة، فكان يُباع فى أواني فخارية، وكان يقوم صانعها بتوزيعها عن طريق عربة صغيرة، وينادي على زبائنه فى البيوت، ويقوم بإعطائهم "سلطانية" الزبادي، وفي اليوم التالي يمر عليهم لجمع الأواني فارغة ليبدأ في ملئها من جديد، وبجانب هذا الشكل الذى كان يسود فى فترة من الزمان كان يوجد أيضا بيع الزبادي في أواني بلاستيكية عادية، منها الحجم الكبير وآخر صغير ومتوسط، كانت "سلطانية" الزبادى تباع بـ 3 "تعريفه" و"قرش ساغ" فى الستينات، وسعرها أخذ فى التصاعد ووصل لـ 25 قرش و50 قرش، وزاد سعرها فى الأيام الحالية، مهما اختلفت الأجيال، ولكن تبقى الثوابت كما هى، فكل الأجيال تقبل على شراء الزبادى مهما اختلف شكل تصنيعه أو بيعه...

 

عم بلبل من أقدم بائعي الزبادي في منطقة العصافرة بالإسكندرية، يعمل فى تلك المهنة من أكثر من 60 عاما، توارثها عن أجداده، يشتهر ببيع اللبن والزبادي فقط، محل قديم، يقوم فيه ببيع الزبادي في أواني بلاستيكية، وبشهرته يأتي له الزبائن من كافة المناطق المجاورة، يقوم بتصنيع الزبادي بداخل المحل، يوجد لديه أماكن صناعة الزبادي وهى عبارة عن دفايات يقوم بصناعة الزبادي بداخلها.

 

"بشتغل في الشغلانه دى من زمان أوى، عمرى كله قضيته فيها، كنت ببيع للغنى والفقير، وأكيد الأسعار زادت، كنا بنبيع سلطانية الزبادى بتعريفه وقرش ساغ، دلوقتى كوباية الزبادى الصغيرة وصلت لـ 3.5 جنيه، والزبادي المبستر 10 جنيه، يعنى ميزانية تانية فى السحور"، هكذا قال عم بلبل، مضيفا: "بس الناس مش هتبطل تاكل زبادي لأنه بيبقى طيب على القلب وبيرطب عليهم طول الصيام".

 

وأكد عم بلبل أنه توارث المهنة من والده وأجداده، ويعمل في الألبان والزبادي فقط، ويتقن عمله، مما جعل له زبائن تأتي له من أنحاء الإسكندرية، لشهرة المحل، ويعمل معى ابنى ويساعدني، وخاصة في شهر رمضان لأن الإقبال بيزيد فى هذا الشهر بالمقارنة بالأيام العادية، "يعني بعمل كميات كبيرة وكلها بتخلص، والناس بتيجي تشتري بدري لأن على آخر اليوم بيجيوا مش بيلاقوا زبادي خالص، والحمد لله رزق ربنا كبير، وبالرغم ان أسعار الخامات ارتفعت ولكن كوب الزبادي لم يختلف من زمان عن دلوقتي، والجودة عال العال لأنى بربى زبون، ولازم أحافظ على الإسم اللى عمله والدى وجدودي".

 

وفى منطقة روض الفرج ذاع صيت اللبانين، حيث أُطلق على منزلهم لقب "بيت اللبانين" اشتهروا بصناعة الزبادي من سنوات طويلة تصل إلى أكثر من 60 عاما، وكانوا يقومون بتوزيع الزبادي في "سلطانية" فخار، يمر على المنازل لتوزيعها وجمعها في اليوم التالي.

 

عم أحمد ٨٠ عاما، أقدم لبان في بيت "اللبانين" قال: "احنا وارثين المهنة من أجدادنا، كنا بنبيعه في الفخار لأن طعمه فيه حاجة تانية، وكنت بعدي على الناس في بيوتهم وأبيع سلاطين الزبادي في عربية صغيرة،  وتانى يوم أخدها واملاها تانى، الحاجة كان لها طعم تانى غير دلوقتى".

 

 الإقبال يزيد فى شهر رمضان، عن الأيام العادية، البيع بيكون بنسبة 80%، فى شهر رمضان يكون مليون الميه، لأن الناس بتحب أكل الزبادى فى وجبة السحور لأنه يرطب على صدورهم، حتى لو لم يتناول أى طعام آخر.

 

عم فيكتور بالرغم من كبر سنه الذى شارف على 80 عاما، إلا أنه لم يستطع الإبتعاد عن بيع وصناعة الزبادى، أجيال ورا أجيال ذهبت لعم فيكتور لشراء الزبادى، وخاصة فى أيام رمضان الذى يزيد الإقبال على شراءه، فلم يختلف طعمه من سنوات طويلة، يقوم بصناعة الزبادى فى مخزن خاص به، ويقوم بتوزيع الزبادى على محلات أخرى تأتى لشراءه لسمعة محله، المحل يعمل فى كل منتجات الألبان، ولكنه يشتهر بالزبادى.

 

"أنا ببيع زبادى من زمان أوى، متعدش السنين لأنها كتير أوى، ابنى هو اللى بيساعدنى دلوقتى، لأنى مش بقدر اقف فى المحل كل يوم، بفرح أوى بالمسلمين فى رمضان لما بيجوا يشتروا منى الزبادى ويقولوا ليا: "الزبادى بتاعك ياعم فيكتور لا يُعلى عليه"، وبحاول دايما ان كوباية الزبادى متختلفش عن زمان، بس حجم وكمية الزبادى اختلفت بعد ارتفاع الأسعار لكن الطعم مختلفش، مضيفا أنه لم يعمل فى عمل الزبادى فى الفخار، ومنذ بداية عمله وهو يقوم بوضعه فى أوانى بلاستيك مطبوع اسمه عليها، مؤكدا أن الإقبال على شراء الزبادى يزيد أضعاف الأيام العادية، والكمية التى أقوم بعملها يوميا يتم مضاعفتها فى رمضان حتى يفى بطلبات الزبائن.

 

اقرأ أيضا : خبيرة بالقومي للبحوث تقدم روشتة صيام رمضان بلا مشاكل صحية ووزن مثالي