المسلمون في رمضان| الفوانيس الخشبية تزين المنازل في ليبيريا

المسلمون في رمضان | الفوانيس الخشبية تزين المنازل فى ليبيريا
المسلمون في رمضان | الفوانيس الخشبية تزين المنازل فى ليبيريا

كتب : د.هانى قطب سليم

ليبيريا هى دولة تقع فى غرب أفريقيا. تحدها سيراليون من الغرب وغينيا من الشمال وساحل العاج من الشرق. يتألفها الخط الساحلى الليبيري. تتمتع ليبيريا بمناخ استوائى حار مع هطول غزير للأمطار خلال موسم الأمطار بين مايو وأكتوبر ورياح هارماتان القاسية فى بقية العام.

تبلغ مساحة ليبيريا 111,369 كم2 وهى موطن لحوالى 4 ملايين نسمة. تعتبر اللغة الإنجليزية هى اللغة الرسمية، فى حين يوجد هناك أكثر من 30 لغة يتحدث بها السكان. هناك ما يقرب من 75% من السكان يدينون بالمسيحية بينما يشكل المسلمون حوالى 25% من السكان ويأتون بأغلبهم من عرقيتى ماندينكا وفاي.

يقول فؤاد فوجى أحد الطلبة الوافدين بالقاهرة فى كلية التربية دراسات عليا عندما يبدأ رمضان فى ليبيريا يقاطع المسلمون فى ليبيريا الاستماع لأى نوع من أنواع الموسيقى، وإذا استمع أحد المسلمين للموسيقى فى شهر رمضان ينظر إليه المجتمع على أنه مفطر ولا يصوم رمضان. وعندما يثبت هلال الشهر المبارك يضرب الرجال على بعض الآلات الخشبية والنحاسية لتصدر أصواتًا موسيقية تعرف بألحان رمضان، تستمر طوال أيام الشهر بضع ساعات كل ليلة.

وتعتبر هذه الآلات من مظاهر الاحتفال والفرحة فى ليبيريا بقدوم شهر رمضان المبارك. ويعرف المسلمون فوانيس رمضان التى تصنع من بعض الأنواع من الأخشاب وتعلق فى المساجد والبيوت، ويحمل الأطفال والشباب الفوانيس الصغيرة فى الشوارع ويتغنون بليالى رمضان لإضفاء نوع من البهجة. وتُخَصص وسائل الإعلام الليبيرية، بدايةً من ليلة الجمعة وحتى بعد صلاة الجمعة، للبرامج الدينية وتفسير القرآن طوال أيام رمضان فقط.

ولذلك يجلس المسلمون أمام وسائل الإعلام طوال ليالى الجُمَع فى شهر رمضان يشاهدون ويستمعون لهذه النوعية من البرامج، ويقدمها عدد من علماء الدين من بعض البلدان الإسلامية لمسلمى ليبيريا. كما يعرف المجتمع الإسلامى فى ليبيريا المسحراتى ويسمونه هناك (بابالي).

وهو يحمل بعض الأطباق ويضرب ببعضها البعض؛ لتحدث أصواتًا معينة يقوم على إثرها المسلمون استعدادا للسحور وصلاة الفجر، يكون افطار الليبيريين على أطعمة مميزة مثل الموز والكسافا وهناك وجبة الفوفو تتكون من البقوليات ويعد أهم المشروبات على المائدة هى الكركدره فى الإفطار بينما يعد السحور وجبة رئيسية تتزين بأكلات مثل الأرز والفراخ. ويعد الحرص على وضع موائد إفطار فى الساحات أو المساجد حاجة مهمة. ويؤكد فؤاد فوجى على أن هناك أذانا قبل الفجر بساعة تكون مهمته بديل المسحراتى لإعلام الناس بوقت السحور وبعد الانتهاء يذهبون لأداء صلاة الفجر. 


اقرأ ايضا 

 وصايا الرسول لنيل ثواب التراويح.. وموقف النساء من أدائها بالمسجد