عائلة المصري| تحافظ على تراث فوانيس الجاز والنحاس..أنتيكا الزمن الجميل

عائلة المصرى تحافظ على الفانوس الجاز 
عائلة المصرى تحافظ على الفانوس الجاز 

◄شريف المصرى: ورثت المهنة أبا عن جد من أكثر من ٥٠ عام .. والزبون يأتى خصيصا لشرائه

◄ سعر الفانوس الصغير من ٥٥ الى ٦٠ .. والكبير ٣٠٠ الى ٣٥٠ جنيها

"من فات قديمه تاه" عبارة يطلقها المصريين عند الحنين إلي أيام الزمن الجميل، وفانوس رمضان مرتبطاً بيوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادما من الغرب، وكان ذلك في يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية، وكانت الفوانيس تأخذ شكل لمبة باجور الجاز التي تضئ بفتيل منغمس بالجاز.

وفى جولة لـ" بوابة أخبار اليوم " بشارع الخيامية، كانت كافة المظاهر تضفى شعور الراحة النفسية والفرحة بأجواء رمضان، تجد الشوارع مزينة بالفوانيس الجديد منها والقديم، وبالأحجام المختلفة ذات الألوان المبهجة والزاهية، ومع استكمال السير بالشارع، وجدنا أقدم محل لبيع الفوانيس الجاز والنحاس، انها عائلة المصرى، العائلة الوحيدة بشارع الخيامية التى انفردت بصناعة هذا النوع من الفوانيس، ستجد محل صغير لا تتعدى مساحته 3 أمتار، حاملاً لافتة قديمة بعنوان " المصري " عند النظر إليه للوهلة الأولى تعتقد أنه محل "انتيكا".

" شريف المصري أو عائلة المصري " وهو الإسم الأكثر شهرة فى مجال صناعة فانوس رمضان القديم من خلال ورشة التصنيع بالدويقة، ومحل البيع بشارع الخيامية الذي يتوافد إليه الزبائن للبحث عن فانوس الجاز وسط ملايين من محلات بيع الفوانيس المتسوردة.


" أنا ورثت الحرفة أبا عن جد من أكثر من 50 عاماً " بهذه العبارة بدأ عم " شريف المصري " بائع فوانيس زمان حديثه قائلا : عائلة المصري هي الوحيدة في شارع الخيامية التي تعمل  بجميع مستلزمات الجاز والباجور كالسبرتاية ولمبة الجاز وكل ماهو قديم، وبالرغم من تطور شكل الفانوس واستحداث أشكال جديدة تناسب أجيال الفيس بوك، وتوتير ولكن بعض الزبائن تبحث عن فانوس الجاز بشكله التقليدي والذي يذكرهم بأيام رمضان القديمة.

وعن نوعية الفوانيس قال:  " فانوس الجاز والنحاس بشكله القديم له زبونه الخاص لأنه يُقدر قيمة القديم " وأصبح الطلب على الفوانيس المستوردة والصيني ذات الأشكال الكرتونية والمتطورة يطغى على تلك النوعية من الفوانيس.

ويحكي"المصري" أن والده بدأ العمل منذ عشرات السنين في هذه المهنة، وكانت البداية في تصنيع الفانوس الجاز نمرة عشرة أو ما يسمى بـ"الكلوب"، وكان ذلك فى فترة الأربعينات والخمسينات وأسعار زمان كانت 50 قرش للفانوس الذي كانت توضع بداخلة (لمبة جاز) للإضاءة.

وأستكمل المصري أنه يحاول مواكبة التطور من خلال تغيير لون الفانوس إلي الألوان الزاهية والمبهجة التي يحبها الزبون عن طريق دخولها إلي " فورن بودر" لتأخذ لون لا يتغير بسبب العوامل الجوية، بالإضافة إلي استحداث في شكل فوانيس النحاس القديمة فيتم صنع زجاجها بزجاج " بيركس " ضد الحرارة مع توفير أكثر من بديل للإضاءة فمثلا يمكن إضاءته بـ لمبة كهرباء أو شمعة عادية أو شمعة إلكترونية، بالأضافة إلى إن بعض الزبائن  تطلب شكل فانوس بعينه منوهاً: "احنا بنعمل الشغل على حسب الزبون والسعر اللى بيطلبه".

 وأوضح المصرى أن الخامات المستخدمة في صناعة الفانوس الجاز والنحاس ارتفعت هذا العام مما رفع من سعر الفانوس، حيث يترواح سعر الفانوس الصغير من ٥٥ الى ٦٠ جنيها، والكبير منه يترواح من ٣٠٠ الى ٣٥٠ جنيها ،  من    ، قائلا "الطلب على الفانوس معقول بس المكسب قليل".
 

أقرأ أيضاً: خبيرة بالقومي للبحوث تقدم روشتة صيام رمضان بلا مشاكل صحية ووزن مثالي