في الستينيات.. منوف تحتضن أول معهد لدراسة الإلكترونيات بالشرق الأوسط

طالبة منوف تحتضن أول معهد لدراسة الإلكترونيات
طالبة منوف تحتضن أول معهد لدراسة الإلكترونيات

في عام 1971 استقبلت المصانع المصرية لأول مرة أول دفعة من مهندسي الإلكترونات، وأصبح المعهد الوحيد في الإلكترونيات في الشرق الأوسط، وكان يضم بين معامله ما يزيد على ألف طالب وطالبة في معهد «منوف» العالي للإلكترونيات الذي أنشيء عام 1965.

وكان هذا المعهد يضم أدق تخصص يرتبط بمعالم العصر الحديث في هذا الوقت مثل: الكهرباء، والذرة، الصواريخ، العقول الإلكترونية، ويدرس الطالب لمدة 5 سنوات كاملة النظريات الإلكترونية، وتحدث الدكتور المهندس «يحيى طنطاوي» أول عميد لمعهد منوف العالي للإلكترونيات لمجلة آخر ساعة عن الدراسة في المعهد والمدة التي تمكن الطالب من أن يصبح متخصصًا في عالم الإلكترونيات.

 

اقرأ أيضا:انفجار قنبلة باستديو مصر.. والسر خطاب لأحمد رمزي من لندن

 

- نماذج من الدراسة

 

ويدرس الطالب في المرحلة الأولى ومدتها 3 سنوات الهندسة الكهربية والمواد التي تتصل بهذا التخصص الدقيق ورغم أن الدراسة في المرحلة الأولى عامة لجميع الطلاب إلا أن هناك اهتمامًا بالنواحي العملية والزيارات العلمية لأكثر من جهة صناعية وعلمية.


ويوجد أيضًا فترات تمرين حتى يستطيع الطالب أن يهضم النظرية مع التطبيق العلمي، وبعد ذلك يبدأ التخصص في فروعه الثلاثة: قسم الراديو والتليفزيون، قسم الإلكترونيات الصناعية، قسم الاتصالات، ومدة التخصص سنتان تبدأ من السنة الرابعة.

 

- مشاكل الإلكترونيات

 

وقال عميد المعهد الإلكتروني: أن الدراسة في المعهد تسير حسبما هو متبع من نظم حديثة في أحدث المعاهد المماثلة في العالم وذلك رغم القصور الشديد في هيئة التدريس في المعهد فأكثرها تم انتدابهم من الكليات والمعاهد الأخرى؛ حيث أن المعهد لا يزال في بداية تكوينه، وكذلك يوجد نقص شديد في إمكانيات المعهد من المعامل والأجهزة، ونحن نحاول أن نتغلب على هاتين المشكلتين.

 

- طلبة الإلكترونيات

 

كان هناك ظاهرة عامة في معهد منوف وهي أن الكثير من طلبته كان في استطاعتهم الالتحاق بإحدى كليات الجامعة ولكنهم فضلوا دراسة الإلكترونيات في المعهد متحملين كثيرًا من المشاق من أجل دراسة هذا النوع الجديد من دراسات الدولة العصرية.

 

وقال «حسين عبداللطيف» طالب متخصص في الصناعات الإلكترونية: كان في استطاعتي دخول أكثر من كلية من كليات جامعة القاهرة نفسها ولكني فضلت الدراسة في المعهد لأنها دراسة جديدة تربط الإنسان بعالم الحضارة والتقدم.

 

وقال الطالب «عبدالحميد كرارة»: فضلت أن أترك مدينة القاهرة التي تعيش فيها أسرتي من أجل دراسة هذا النوع الجديد من العلوم الحديثة، وأخذت فترة تدريب طوال الإجازة الصيفية في شركة صناعة التليفزيون والراديو، وهناك مشاكل صغيرة لابد من حلها كمشكلة المواصلات.

 

وقالت الطالبة «نجوى فؤاد عطاالله» فضلت الدراسة في المعهد لأنه دراسة جديدة وفي نفس الوقت في البلد الذي أعيش فيه منوف، وهناك روح رياضية تسود طلبة وطالبات المعهد وهيئة التدريس فيه والتي تحل الكثير من المشاكل التي توجد في المعهد كوجود الكتب والمراجع واستيرادها من العاصمة وبعض الأجهزة والآلات وغيرها.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم