هالة صدقي: الواقع أسوأ من المسلسل.. ووضع اسمي على التتر حافظ على مكانتي

الفنانة هالة صدقى
الفنانة هالة صدقى

بعد غياب ما يقرب من العامين عن الدراما الرمضانية، عادت الفنانة هالة صدقى إلى جمهورها هذا العام من خلال مسلسلها الجديد «فاتن أمل حربى» والذى يناقش قضية الطلاق وقوانين الأحوال الشخصية التى تتعلق بهذا الأمر، «أخبار اليوم» التقت بها فى حوار كشف لنا عن سر موافقتها على هذا العمل.

- فى البداية سألتها.. ما الذى دفعك للمشاركة فى مسلسل « فاتن أمل حربي»؟


القضية التى يناقشها العمل كانت من العوامل التى دفعتنى للموافقة عليه، فشخصياً أرى أن واحداً من أهم أدوار الفن هو إلقاء الضوء بشكل واضح وأحيانا قبيح على القضايا المصيرية التى تخص المرأة، وقد لمست هذا الأمر بنفسى وعشت تلك اللحظات على المستوى الشخصى، إذ أننى قابلت هؤلاء السيدات على الحقيقة داخل قاعات المحكمة، لذا فقد وجدت ان مسلسل فاتن أمل حربى فرصة لتسليط الضوء على قضية تهم السيدات والرجال أيضاً فربما يكون مسلسل فاتن أمل حربى فرصة لأن ينظروا ماذا يفعلون بأولادهم، ففى بعض الأحيان أشارك فى أعمال ليست من بطولتى بهدف الدعم، وأتمنى أن نغير من خلال الأعمال الفنية قوانين الأحوال الشخصية.

- معنى ذلك أن موافقتك على المشاركة فى العمل كانت لتحمسك للقضية بشكل أكبر من الدور؟


بالتأكيد لأن الموضوع الذى يناقشه العمل هو البطل.


- هل يأمل فريق العمل فى مناقشة وتغيير بعض قوانين الأحوال الشخصية الخاصة بالطلاق بعد عرضه؟


هناك أعمال فنية سابقة ساهمت فى تغيير بعض القوانين مثل فيلم أريد حلاً للفنانة فاتن حمامة، وفيلم كلمة شرف للفنان أحمد مظهر، فبجانب الدور الترفيهى للفن يجب أن يكون هناك دور آخر هو إلقاء الضوء على القضايا المجتمعية، وعلى الرغم من أن مسلسل فاتن أمل حربى لم يتطرق الى العديد من القوانين ولكن هناك الكثير منها يحتاج إلى القاء النظر عليه مثل منع الأب أطفاله من السفر وغيرها من القضايا.

- هل ترين أن مسلسل « فاتن أمل حربي» قدم قضية مشاكل ما بعد الانفصال بشكل مماثل للواقع؟


أعتقد أن الواقع أسوأ مما قدم فى مسلسل فاتن أمل حربى.

- واحد من المشاهد التى لقت تفاعلاً هو مشهد حفل الطلاق الذى جاء فى الحلقات الأولى.. فما تعليقك؟


هذا المشهد يرمز إلى الخلاص وقد حدث بالفعل قبل ذلك وانتشرت أخباره على مواقع التواصل الاجتماعى، فنحن رصدنا واقعا حدث بالفعل، وفى العمل شخصية فاتن ليست من أقامت الحفل ولكن صديقاتها.

- شخصية ميسون التى تجسدينها ضمن أحداث العمل تتمتع بخفة الظل، فهل أضفت هذا الجانب للشخصية؟


لم أقدم الشخصية بشكل كوميدى، خاصة أن الموضوع لا يحتمل «هزار» ولكن هناك ملمح خفيف من خفة الظل، فداخل كل مجموعة من الأصدقاء ستجد من يتمتع بخفة الظل ويحاول تهوين المواقف الصعبة، فشخصية ميسون طبيعية من لحم ودم.

اقرأ أيضاً | هالة صدقي تتحدى برودة الطقس بالغطس والسباحة

- الشخصية بمثابة داعم لصديقتها « فاتن » فهل واجهت هذا النموذج فى الحقيقة؟


بالتأكيد.. فشخصياً فى حياتى الخاصة أدعم أصدقائى فى المواقف الصعبة وهم يفعلون ذلك معى ايضاً، فعلى الرغم من أننى ليس لدى شقيقات إلا ان أصدقائى بمثابة شقيقاتى فى حياتى.

- وضع اسمك على التتر فى النهاية مرفقاً بجملة «كل هؤلاء يلتقون مع»، فهل تجيدين انها أصبحت الوسيلة المناسبة للتعبير عن تقدير مكانة الممثل الفنية؟


بالتأكيد وضع الاسم بهذا الشكل يحفظ مكانة الفنان، ولكن لابد وان نكون واضحين مع أنفسنا فالمسلسل عنوانه « فاتن أمل حربى » على اسم بطلته نيللى كريم، والموضوع خاص بالبطل والبطلة والأطفال وهم يمثلون الخط الرئيسى للعمل، فمن المهم ان نشارك الأجيال المختلفة فى الاعمال مثلما حدث مع قبل ذلك، فقد قدمنى نجوم كبار وأعطونى فرصة، وبعد ان كانت أسماؤهم فى الصدارة، شاركونى فى أعمال وأصبحت أسماؤهم بعدى ونيللى كريم نجمة كبيرة وقدمت نجاحات عديدة، وعلى المستوى الشخصى أكن له كل الحب، بالإضافة الى ان الموضوع الذى يطرحه العمل فى غاية الأهمية، فقد كنت على مدار عامين ماضيين اعتذر عن عدم المشاركة فى أعمال درامية رغبة منى فى عدم تقديم أعمال تقل أهمية عما قدمت خلال السنوات الماضية فى مسلسلات مثل ونوس وعفاريت عدلى علام وليه لا.

- هناك مقولة تؤكد ان الجمهور يميل الى الاعمال الخفيفة فى رمضان.. فما رأيك؟


الجمهور أذواق، وكل مجموعة لها اتجاه معين فى الاعمال الرمضانية التى يفضلون مشاهدتها، وهناك اشخاص يفضلون الاعمال الكوميدية، ولكن هناك شريحة كبيرة للغاية تميل الى العمل الجيد والجاد، فمثلاً مسلسل الاختيار فى مواسمه المتعددة اكتسح نسب المشاهدة بالرغم من انه عمل وطنى جاد.