الموقعون : لا يمكن أن يحكم فرنسا من يحمل كراهية الأجانب ويضع يده في يد بوتين 

الانتخابات الفرنسية | ٥٠٠ فنان فرنسي يطالبون بالتصويت لصالح ماكرون 

الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته "إيمانويل ماكرون" و المرشحة اليمينية المتطرفة "مارين لوبن"
الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته "إيمانويل ماكرون" و المرشحة اليمينية المتطرفة "مارين لوبن"

وقع خمسمائة فنان فرنسي على بيان - اليوم الجمعة - ينادون فيه بالتصويت لصالح الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته " إيمانويل ماكرون " في مواجهة مرشحة اليمين المتطرف " مارين لوبن "، في الجولة الثانية للانتخابات الفرنسية التي تنطلق يوم ٢٤ أبريل الجاري . 

قال الفنانون في بيانهم :  "بدون أوهام وبدون تردد ودون ارتعاش ندعوا للتصويت في ٢٤ أبريل للرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون لعرقلة " مارين لوبن " . مرشحة الجبهة الوطنية التي  يحمل برنامجها كراهية الأجانب والانسحاب و الذي تحالف مع القوى الشمولية والدعوة للحرب".

 شمل البيان توقيعات العديد من الشخصيات السينمائية ، ونجوم الشاشة الصغيرة ، الكتاب والموسيقيين والمغنين ومديري المسرح، ومصممي الرقصات  .
جاء من بين الفنانين الذين يدقون ناقوس الخطر ، خوفاً من وصول اليمين المتطرف إلى قصر الاليزيه ، بيير أرديتي ، وجين بيركين ، وبلاك إم ، وماثيو شديد ، وتشارلي كوتور ، وفرانسوا كلوزيت ، وبياتريس دالي ، وفنسنت ديرم ، وديفيد فوينكينوس ، وجولي جاييت ، وجيل ليلوش ، ومارك ليفي ، وكلارا لوسياني ، وفابريس لوتشيني ، أليكس لوتز ، إنريكو ماسياس ، يانيك نوح - الذي وقع أيضًا على المنبر الرياضي - مانو باييت ، موريل روبن ، آن رومانوف ، برونو سولو ...


جاء في نص البيان : يخوض اليمين المتطرف للمرة الثالثة في تاريخ الجمهورية الخامسة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ، وهم على أبواب السلطة ، رغم أنها لم تكن أبدا قريبة جدا من الفوز ، واليوم ما كان يسمى بالجبهة الجمهورية آخذ في التصدع ، لكننا نشعر بالفزع ". 
تابع البيان :" نحن الفاعلون والممثلون في عالم الثقافة والفنون المسرحية ، كانت لدينا أحيانًا اختلافات وتعارضات وخلافات عميقة مع السلطة القائمة ، وكانت لدينا أحيانًا خيبات الأمل أيضًا ، والغضب ، ولكن لم تكن نتيجة هذه الجولة الأولى بالنسبة للبعض منا كما هو متوقع ، واليوم لا تردد ولا شك ولا.  

جاء في البيان :" نحن لا نساوي الديمقراطية والشعبوية.  لن نسمح لأنفسنا أبدًا بإقالة حكومة ديمقراطية لكي يحكم التجمع الوطني ، فلا شيء في برنامج " مارين لوبن يقربنا من تاريخ فرنسا المقاوم ، والإنساني ، والكرم  والانفتاح على العالم ، ولا شيء يربط بين  " مارين لوبن " وفرنسا مثل فيلون أو بومارشيه أو فولتير أو هوجو أو كامو " ، ولا شيء في مشروعها وبياناتها السابقة أو الحالية يشير إلى أنه على دراية بحالة الطوارئ المناخية والبيئية ، و لا شيء ، في عاداتها وخيارات حياتها يجعلها أقرب إلى الأكثر تواضعًا سوى استهزاء كلام السياسيين، ولا شيء يطمئننا بشأن الأيديولوجية التي ما زالت وراء الخطاب المهذب ، ولا شيء يخبرنا كيف ستحرر نفسها من التزاماتها تجاه  " بوتين " ، وهي التي قدمت"  بوتين كمثال لرئيس دولة ، مشيدًة بحكمه المثالي قبل بضعة أسابيع ". 

 قال البيان " لا نجرؤ على تخيل ما سيحدث للثقافة داخل بلدنا إذا كانت هي التي جاءت بها الانتخابات الرئاسية للحكم  ، لا يمكننا أن نتخيل على رأس فرنسا  مرشحًا لا يزال في برنامجه برنامج كراهية الأجانب والانسحاب ، و تحالف مع القوى الشمولية ، بجانب الدعوة للحرب ، لا يمكننا تخيل ما تعنيه هذه العلامة الرهيبة لأوروبا والعالم ، ولا يمكننا تخيل شعور الشعب الأوكراني الذي تعرض للغزو والقصف والمذابح ، عندما اكتشفوا أننا قد انتخبنا شريكًا متواطئًا مع رئيس الكرملين لقيادة بلدنا.  

قال الموقعون : دعونا نذكر في هذا الموضوع أولئك الذين يراهنون على التعايش ليتبعوها أنه حتى لو حدث ذلك ، فإن مارين لوبن ستبقى - على أي حال  - قائد الجيوش ، وعلى هذا النحو ستكون مسؤولة بشكل مباشر عن إدارة موقف فرنسا في الصراع في أوكرانيا، وبالتالي فلا يمكننا أن نتخيل أن فرنسا بلد التنوير والإعلان عن حقوق الإنسان والمواطن ، قد جلبت إلى السلطة رئيسًا ستكون صداقاته المزعومة مع أسوأ الديكتاتوريين في مناصبهم عارًا لنا وخزيًا لنا.
 ختم البيان :" لجميع هذه الأسباب ، ووعيًا بواجبنا كمواطنين فإننا سنصوت دون تردد لصالح " إيمانويل  ماكرون في ٢٤ أبريل الجاري ، بدون أوهام وبدون ترددات وبدون زعزعة ".