صدامات بين الشرطة والمدنيين في شنجهاي بسبب إجراءات كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تصدى عدد من سكان شنجهاي للشرطة التي جاءت لإجبارهم على التخلي عن شققهم لاستخدامها لعزل مصابين بفيروس كورونا كما ظهر في عدد من تسجيلات الفيديو، فيما يشكل مؤشرا إلى الاستياء المتزايد من سياسة البلاد المتصلبة في المجال.

وتواجه العاصمة الاقتصادية للصين حاليا أسوأ تفش للوباء منذ ظهوره. وفرض حجر على كل سكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة، تقريبا. وهم يواجهون صعوبات في الحصول على المواد الغذائية.

اقرأ أيضًا: وثيقة سرية تشير إلى فرضية جديدة في مقتل أمين عام الأمم المتحدة في 1961

وتعزل السلطات الأشخاص الذين تثبت إصابتهم حتى الذين لا تظهر عليهم أعراض، عبر وضعهم في مراكز للحجر الصحي. لكن مع تسجيل أكثر من عشرين ألف إصابة يوميا في الأيام الأخيرة، تواجه السلطات صعوبة في مواكبة وتيرة انتشار الفيروس.

وهي تسعى حاليا إلى تأمين عشرات الآلاف من الأسرة لإيواء مرضى كورونا.

وظهر في تسجيلات مصورة نشرت مساء الخميس على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية سكان خارج مجمع سكني يصرخون على رجال الشرطة وهم يحاولون ببزاتهم الواقية التقدم وسط الحشد.

ويظهر في التسجيل رجال شرطة يعتقلون عددا من المحتجين بينما يتهم سكان السلطات بـ"ضرب الناس".

وأثارت اللقطات استياء شديدا. حتى أن مجموعة تشانجيانج المطور العقاري للمجمع السكني أصدرت بيانًا حول الحادث. وقالت الشركة في بيان إن "الوضع هادئ الآن" بعد أن "عرقل بعض المستأجرين بناء" سياج للحجر الصحي.

وأضافت أن السلطات أمرت 39 أسرة بإخلاء شققها "من أجل تلبية احتياجات الوقاية من كوفيد".

في تسجيل فيديو تم بثه مباشرة على شبكة "ويتشات" للتواصل الاجتماعي واطلعت عليه وكالة فرانس برس، تقول سيدة وهي تبكي إن "مجموعة تشانجيانج تريد جعل مجمعنا السكني مكانا للحجر الصحي ووضع الأشخاص المصابين بكورونا فيه".

وتقول الشركة المستثمرة إنها عرضت تعويضات على السكان وأعادت إسكانهم في جناح آخر في المنطقة نفسها.

وحذف المراقبون عددا كبيرا من مقاطع الفيديو المتصلة بالحادث على الإنترنت.

ويبدو أن سكان شنغهاي يشعرون باستياء متزايد من الصعوبات في الحصول على الطعام، والعزل القسري للمصابين في مراكز الحجر الصحي التي تفتقد إلى وسائل الراحة والنظافة.
كما تسبب نشر مقاطع فيديو على الإنترنت لحيوانات أليفة تضرب حتى الموت بغضب شديد.