احتفظت القاهرة القديمة بأنها عاصمة العطارة واحتضنت ملوك العطارة الذين لهم تاريخ قديم ومعروف مع عالم العطارة، ولكل منهم أصنافه المميزة التي ارتبطت باسمه.
كان من بين هؤلاء خضر العطار والذي يبلغ تاريخ عائلته مع العطارة مائة وخمسين عامًا والذي يعتبر نفسه خبيرًا في الأعشاب، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في ستينيات القرن الماضي.
اقرأ ايضا:زبيدة ثروت.. الجمال والرشاقة لأم البنات الأربع
إنه طبيب ويستطيع أن يكتب لك روشتة لعلاج أي مرض من الأمراض حسب ما يقول إنها ليست من بنات أفكاره وإنما هي من خزانة كتبه القديمة التي ورثها عن أب وجد والتي ورثها أجداده أيضا عن مكتبات سوق العطارين.
وقد ذكر الرجل في كلامه حكاية رعرع أيوب ذلك النبات الذي يقال إن الله قد أمر النبي أيوب باستخدامه لكي يشفيه من مرضه الخبيث.
كما أن هناك تحويجة الحاج سرور المشهور بعمل قراطيس علاج الأمراض المختلفة وعلواني المشهور بتحويجة الحلبة والمغات.
أما بالنسبة لمحمد خضر فقد ترجم شهرته بعمل قراطيس السمنة إلى إجراء عملي لقد قام بتعبئة قرطاسه الشهير أو تحويجته المبتكرة في علب جذابة وسجل اختراعه اسم هذه التحويجة مربة خرز البقر، واجتذب عددًا كبيرًا من راغبات السمنة والجمال حتى أصبح المكان يزخر بهن.
ورغم اختلاف العصور مازال حي الغورية الحي الشعبي الأصيل حي الملاية اللف والعطارة والذكريات الذي يضم ملوك العطارة.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
