باحثة أثرية تكشف طقوس ومظاهر الاحتفال بشهر رمضان

باحثة أثرية تكشف طقوس ومظاهر الاحتفال بشهر رمضان  
باحثة أثرية تكشف طقوس ومظاهر الاحتفال بشهر رمضان  

تعددت مظاهر الاحتفال بشهر رمضان كما تعددت الطقوس التى اعتاد عليها الناس فى هذا الشهر.. الباحثة الأثرية نجلاء فتحى تكشف عن أشهر هذه الطقوس.

مدفع الإفطار 

كان والى مصر محمد على الكبير اشترى عددًا كبيرًا من المدافع الحربية الحديثة لكى يبنى جيشا قويا بأسلحة حديثة وفى أحد أيام رمضان كانت أطلق أحد هذه المدافع كنوع من التجربة فوق القلعة و انطلق صوت المدفع مدويًا عند غروب الشمس وأذان المغرب، فأعتقد الصائمون أن هذا حدث جديد واعتادوا عليه وسألوا الحاكم أن يستمر.

فانوس رمضان 

كلمة فانوس وهى تعنى بالإغريقية إحدى وسائل الإضاءة ويوجد أغنية تراثيه لرمضان يرددونها الأطفال تقول وحوى يا وحوى كما أوضحت المصادر التاريخية إلى أصل الكلمه المصرى فى القدم. فكلمة (أيوح) تعنى القمر وكانت الأغنية تحية للقمر ولليالى القمرية، ونصها: «قاح وى، واح وى، إحع» وترجمتها باللغة العربية: شرقت أشرقت يا قمر.
أول من أخترع فانوس رمضان هم المصريون عندما جاء الخليفة الفاطمى المعز لدين الله للقاهرة وقد خرج كثير من المصريين من رجال وأطفال ونساء وفى يدهم الفوانيس الملونة لاستقباله وبهذا أصبح الفانوس عاده رمضانية.

المسحراتى 

كان الصحابى ومؤذن الرسول عليه الصلاة والسلام هو أول من نبه المسلمين للسحور فى رمضان من المسجد النبوى أما فى مصر فكان والى مصر فى الدولة العباسية أول من مر على بيوت المصريين لإيقاظهم للسحور.

وفى العصر المملوكى أمر الخليفة جنوده للمرور على بيوت المصريين لإيقاظهم لتناول سحورهم وبعدها بدلوا الجنود برجل يمر على الناس بعصا ويطرق على أبوابهم وبعد ذلك استخدم الطبلة وينادى عليهم بأسمائهم وبعبارات مختلفة.

 الكنافة 

أول من أكل الكنافة من العرب كان معاوية بن أبى سفيان فى الدولة الأموية وذلك خلال ولايته على الشام سنه ٣٥ه‍ وكانت بوصف من طبيبه الخاص محمد بن أتال ليتغلب على الجوع الذى كان يشعر به فى نهار شهر رمضان ووصفها له فى السحور ومن هنا كان أول ظهور للكنافة فى بلاد الشام واستطاعت أن تنتشر فى مصر.


ومن هنا أصبحت الكنافة الحلوى الرسمية فى رمضان وأيضا تعود الكنافة إلى العصر الفاطمى وعرفها المصريون قبل أهل بلاد الشام وذلك عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمى القاهرة فى شهر رمضان، وخرجوا الأهالى لاستقباله بعد الإفطار يقدمون الهدايا له ومن بين ما قدموه الكنافة على أنها مظهر من مظاهر التكريم وأصبحت بعد ذلك من عادات شهر رمضان في العصر الأيوبى والتركى والمملوكى والحديث وتعتبر طعام للأغنياء والفقراء.