أسباب رفض فرنسا وصف العملية الروسية في أوكرانيا بـ"إبادة جماعية"

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه شرح لنظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي موقفه الرافض لاستخدام مصطلح "الإبادة الجماعية" بحق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال ماكرون، في حوار مع إذاعة France Bleu، أنه أجرى صباح اليوم الخميس مكالمة هاتفية مع زيلينسكي حيث أوضح له بصراحة موقفه إزاء هذه المسألة، مبديا نيته إجراء اتصال آخر مع الرئيس الأوكراني غدا.

وتابع: "لدى مصطلح "الإبادة الجماعة" معنى محدد، وينبغي أن يتم تعريف الإبادة الجماعية اليوم، ليس من قبل السياسيين، بل من قبل الحقوقيين".

وحذر الرئيس الفرنسي من أن الدول التي تصنف الأحداث في أوكرانيا بإبادة جماعية ستضطر إلى التدخل في هذا النزاع، متسائلا: "هل هذا ما يريده الناس؟ أن يصبح طرفا؟ لا أعتقد بذلك".

وشدد ماكرون على أنه يرى مهمته في "تفادي التصعيد بأي ثمن وحماية الرجال والنساء الفرنسيين من مواصلة الحرب"، لافتا إلى أن باريس أرسلت قضاة ومحققين من قوات الدرك الفرنسية إلى أوكرانيا بغية مساعدة حكومتها في توثيق جرائم حرب مزعومة وبدء محاكمات في هذا الصدد.

وكان ماكرون قد دعا نظيره الأمريكي جو بايدن الذي اتهم روسيا بـ"ممارسة إبادة جماعية" بحق الشعب الأوكراني" إلى "توخي الحيطة في استخدام المصطلحات"، وأعرب زيلينسكي من جانبه عن خيبة أمله إزاء موقف الرئيس الفرنسي بهذا الشأن.