بعد اتهام روسيا باستخدامه.. ما هو غاز السارين ؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عبّر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن قلقه من أن تستخدم روسيا أسلحة كيماوية في الحرب، خاصة بعدما كشفت تقارير غير رسمية عن استخدامها في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة.

وكانت أوكرانيا قد أبدت من قبل مخاوف من احتمال استخدام القوات الروسية لمواد كيماوية محظورة، كما عبّرت الولايات المتحدة عن نفس القلق. ولم تقدم أي منهما أدلة تدعم هذه المخاوف.

وقد أعربت الأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن قلقها بشأن التقارير حول استخدام أسلحة كيميائية في ماريوبول التي أوردتها وسائل إعلام في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وإنتاج الأسلحة الكيماوية واستخدامها وتخزينها محظور بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية المبرمة عام 1997 والتي وقعتها جميع الدول ما عدا مصر وكوريا الشمالية وجنوب السودان التي لم توقّع أو تصدّق عليها. أما إسرائيل، فقد وقّعتها لكنها لم تصدق عليها.

وبموجب المعاهدة، يحظر استخدام  جميع الأسلحة الكيماوية بما في ذلك المواد السامة التي تشمل غاز السارين وغاز الأعصاب “في.إكس” وهو من فئة الفوسفور العضوي وغاز “نوفيتشوك” الذي طوره السوفيت، بالإضافة إلى مادة “الريسين” السامة وغازات الخردل الكبريتية التي تسبب التقرح.

وتعرّف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مصطلح “المادة الكيميائية السامة” بأنه “أي مادة كيميائية يمكن من خلال مفعولها الكيميائي أن تُحدث وفاة أو عجزا مؤقتا أو أضرارا دائمة للإنسان أو الحيوان”.

واستُخدم غاز خردل الكبريت لأول مرة على نطاق واسع في مدينة إيبر في بلجيكا خلال الحرب العالمية الأولى، عندما لقي حوالي 90 ألف شخص حتفهم بسبب التعرض لأسلحة كيماوية.

وعادت براميل الكلور المتفجرة وغاز السارين إلى الظهور خلال الحرب السورية، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين قتيل ومصاب.