لم تبلغ من العمر سوى 4 سنوات فلم تتمكن من اكتشاف ما يحدث لها بعد فكل ما كانت تشعر به هو آلام في المعدة قد تبدو أنها شائعة حتى أن الأطباء قد شخصوا حالتها في البداية أنها مصابة بالامساك فما تشعر به تلك الطفلة لا يبدو غريب أو غير شائع ولكنها لم تفكر يوما أن رغم عمرها الصغير أنها ستعيش تجربة كبيرة مع المرض.
"برودي بورجيس" هي تلك الطفلة التي انقلبت حياتها رأسا على عقب وهي لاتزال تبلغ من العمر 4 سنوات لتعيش تجربة صعبة مع مرض سرق منها طفولتها فبدلاً أن تقضي أيامها في اللعب والاستمتاع كان البقاء في المستشفى هو حياتها وعالمها فبعد ظهور أعراض لآلام المعدة عانت منها برودي على مدار عام وشخصها العديد من الأطباء أنها تعاني من الإمساك كانت المفاجأة أنه ورم شرس بطول 10 سنتيمترات بحسب موقع " مترو" البريطاني.
فبعد عام من التشخيص الخاطىء واستمرار الآلام برودي شعر والديها أن هناك شىء ما يبدو غير طبيعي حيث ظهر في حوض برودي كتلة غريبة لتقرر الأم أنها لن تتحرك من المستشفى إلا بعد الاطمئنان على ابنتها وفحصها بشكل دقيق وبعد أن أجرى الأطباء الفحوصات اللازمة اكتشفوا ورم بطول 10 سنتيمتر في 7 سنتيمتر في الأنسجة الرخوة المحيطة بمعدة برودي.
ليتم تشخيص حالتها بأنها مصابة بـ "الساركوما العضلية المخططة" وهو نوع من السرطان يصيب الأنسجة العضلية عند الأطفال لتبدأ رحلة علاجها الصعبة على مدار عامين وسط مخاوف من عدم نجاح العلاج بسبب طبيعة الورم الشرس ورغم كل هذا التعب والمعاناة لم تفقد برودي ابتسامتها لتنتصر بعد عامين على السرطان وتحتفل بعيد ميلادها الـ 7 وهي تعود إلى جزء من حياتها الطبيعية للخروج واللعب مثل باقي الاطفال مع مراقبة حالتها من وقت إلى آخر للتأكد من عدم رجوع الورم مرة أخرى لها.
