عقدت اللجنة العسكرية 5+5 بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، اجتماعًا موسعًا بطلب من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بناءً على تداعيات البيان الصادر عن اللجنة والتي قررت فيها تعليق أعمالها لحين تنفيذ المطالب التي تخص الأوضاع التي آلت إليها البلاد.
وقال بيان صادر عن اللواء خالد المحجوب، مدير الشئون المعنوية بالجيش الوطني الليبي، نشره منذ قليل عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الاجتماع انعقد مع الأمين المساعد لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا ريزدون زينينغا، وعدد من أعضاء الوفد بالبعثة الأممية، مشددًا على أنه تم مناقشة موضوع البيان باستفاضة أوضح فيه أعضاء اللجنة أسباب البيان، الذي جاء عقب ما قامت به حكومة تصريف الأعمال التي أصبحت تسمى حكومة الدبيبة بعد سجن واستقالة اغلب وزرائها وقرار البرلمان بتشكيل حكومة الاستقرار ومنحها الثقة.
وأضاف خالد المحجوب: "لقد شكلت سياسة حكومة الدبيبة خطرًا على الأمن القومي وعدم مسئولية في تنفيذ مهمتها المتمثلة في توحيد المؤسسات، وتحقيق المصالحة وإجراء الانتخابات والمساهمة مع اللجنة العسكرية المشتركة في تحقيق نجاح المسار الأمني ولكنها بسياستها عملت على زيادة الفرقة والاتجاه الى تقويض ماتحقق من مكاسب عقب اتفاق جنيف".
وتابع: "لقد منعت صرف المرتبات لعدد من منتسبي المؤسسات العامة لقرابة المليون مواطن بعائلاتهم خصوصًا بالمنطقة الشرقية والجنوبية واستباحت المال العام دون وجه حق بارتجالية وبقرارات غير مدروسة، وضاق الخناق على المواطن الذي أصبح يئن من غلاء المعيشة وسوء الخدمات في كل المجالات وصار لزاما ان يكون هناك موقف رادع لهذه المخالفات الجسيمة التي تشكل خطرا على الامن القومي كل ذلك يحدث امام مرأى ومسمع المجتمع الدولي والبعثة الاممية التي لم تحرك ساكنا".
واختتم المحجوب بيانه، مؤكدًا على أن أعضاء اللجنة أكدوا استمرار تعليق أعمالها حتى يتم اتخاد ما يلزم حيال هذا الوضع المتأزم.
