تغريدات محظورة | «يدى الحلق للى بلا ودان»

تغريدات محظورة
تغريدات محظورة

من الأمثال الشعبية التى تتوارث دون فهم معناها الحقيقى فتمس العقيدة بطريق مباشر أو غير مباشر، والشائع أنه يقال حين يرى القائل أو يغرد عن شخص فى سعة من المال غير أنه بخيل ولا يظهر نعمة الله عليه فى مطعمه ومعيشته فيسخر منه أو يحتقره.

 أو تقال على شخص من باب الحسد وكأنه يقول هذا المنعم لا يستحق هذه النعمة، ولا يعلم أنه بهذه العبارة  قد جمع بين عدة خصال قبيحة منها اتهام الله تعالى بأنه يضع الأشياء فى غير موضعها الصحيح، وأن القائل يعلم أكثر من الله عز وجل.

وأنه قد دخل دائرة حسد غيره على نعم الله عليه، والشاهد أن مضمون كلامه يشير إلى إنكار لبعض أسماء الله وصفاته التى منها أنه سبحانه عليم حكيم جواد كريم وكأنه يقول إن الله ليس عنده العلم الكافى والحكمة السديدة وإلا لما أعطى فلانا كل هذه الأشياء تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا قال تعالى (إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم).

ومن يردد هذا المثل فإنما يدل على محدودية فكره وضحالة علمه بحكمة الله فقد يعطى إنسانا لتصل هذه النعمة إلى من تحته من أهل وعمال وضعفاء ومساكين، وسبحانه تعالى يعطى ويرزق المؤمن والكافر يقول عز وجل  (إنا كل شيء خلقناه بقدر).

 وعلى الإنسان أن يصون لسانه عن كل ما لا يرضى الله تعالى يقول الرسول  (إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوى بها سبعين خريفا فى النار).