أما بعد

توبة رمضان ومشوار سعد

السيد عيسى
السيد عيسى

أعتقد أن محمد رمضان قد وصل إلى مرحلة من النضج الفنى جعلته يدقق جيدا فى اختياراته وفيمن يتعاون معهم سواء من المخرجين أو المؤلفين والممثلين فأصبح لا يرضى إلا بالنجاح بديلا، أصبح رمضان يدرك مسئوليته ودوره ومكانته لذلك شاهدنا رقيا فى اختياراته..

هذا الرقى الذى أوصله هذا العام لـ «المشوار» إخراج محمد ياسين فالعمل يعد واحدا من أفضل الأعمال الدرامية هذا العام على مستوى القصة والتمثيل والصورة والإنتاج وحتى الموسيقى التصويرية التى نفذتها السورية ليال وطفة والتى جاءت معبرة عن الأحداث والشخصيات، فمحمد رمضان أعلن توبته عن أعمال المقاولات والبلطجة والإسفاف ولا أرى أى داعٍ  لارتباط اسمه بمثل هذه الأعمال بعد الآن.


 على المستوى الشخصى أعرف محمد رمضان منذ أكثر من ١٣ عاما كان وقتها يتحسس أولى خطواته فى التمثيل وكان لديه إصرار ليصل إلى قمة الهرم رغم أنه وقتها لم يكن يملك إلا موهبته التى آمن بها فأوصلته إلى مبتغاه فمحمد ابن بلد جدع كما عرفته وقتها. 


 وأظن أن الأيام لم تغيره وما ينقصه هو أن يجعل حياته الشخصية بعيدة عن الأضواء لأن بعض تصرفاته قد تؤخذ ضده وتستفز مشاعر البعض بدون قصد منه وأحيانا كثيرة بقصد. 

عمروسعد فنان موهوب لديه من القبول ما يجعله يدخل قلبك فور أن تراه، عمرو استطاع عبر سنوات عديدة أن يقدم أعمالا متميزة ساهمت فى رسم ملامح مشواره الفنى لعل أهمها مسلسلات «بركة» و«ضع أمنى» و»يونس ولد فضة» لكن لأن عمرو إنسان طيب أقنعه أحدهم أن ملوك الجدعنة وتوبة قد يكونان مميزين ضمن هذا المشوار، لكن انتبه يا صديقى فقد تكتب نهاية مشوارك بهذه الـ «توبة».