دراسة حديثة: إنجاب الذكور يجلب الاكتئاب للأمهات

صورة موضوعيه
صورة موضوعيه

كشفت دراسة علمية حديثة، أجراها باحثون أسبان، حيث أفادت بأن ولادة المرأة لطفل ذكر يسبب مزيدا من التوتر والاجهاد لجسدها مقارنة بإنجاب أنثى.

وأوضح الباحثون من جامعة جرناطة، أن الإنجاب يسبب ظهور مواد كيميائية بإمكانها إثارة الالتهاب فى جسم الأم، مما قد يضر بخلاياها، لافتين إلى أن الذكور يتسببون فى هذا بمعدل أكبر من الإناث، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأكد الباحثون على أن الإجهاد قد يؤدى لحدوث مشاكل صحية على المدى الطويل للسيدات اللاتى ينجبن ذكورا، حتى أن الأمر يصل فى بعض الأحيان إلى الإصابة بالاكتئاب أو الزهايمر.

وأضاف الباحثون أن ولادة طفل ذكر لا تختلف عن ولادة الأنثى من حيث الألم، لكنه يضر بالأم على مستوى الخلايا، إذ تكون هذه المواد الكيميائية أكثر ضراوة عند إنجاب ذكر.

وتثير ولادة الذكور المزيد من المواد المعروفة بالجذور الحرة، والتى تسبب فى استجابة جسد الأم وكأنه تعرض لعدوى، مما يقود إلى حدوث مزيد من الالتهابات والضرر بالخلايا.

اقرأ ايضا : دراسة تكشف أسباب زيادة معدلات الأرق بتقدم العمر

ووجدت دراسة أجرتها جامعة "Kent"، أن النساء اللواتي ينجبن ذكورًا، أكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة والمعروف بـ"PND"، وحلل الباحثون تواريخ الإنجاب الكاملة لـ296 امرأة، حيث كشفت النتائج أن النساء اللواتي أنجبن ذكورًا، هن أكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة بنسبة 79%.

وتقول الدكتورة سارة جونز، المعدّة المشاركة في الدراسة: "إن هذا النوع من المرض هو حالة يمكن تجنبها، حيث ثبت أن تقديم الدعم للمرأة يمكن أن يجعلها أقل عرضة لتطور الحالة المرضية".

واستطردت: "إن الاكتشاف الأخير يقدم للمعالجين الصحيين طرقًا جديدة تساعد على تحديد النساء اللاتي يستفدن بشكل خاص من الدعم الإضافي في الأسابيع والأشهر القليلة الأولى".

وكانت دراسات سابقة بينت أن هناك صلة بين الاستجابة المناعية الالتهابية، وتطور أعراض الاكتئاب، ولكن في الوقت الذي ثبت فيه أن إنجاب طفل ذكر يزيد من الالتهاب، ظل الارتباط المكتشف المتعلق بزيادة أعراض حالة PND بعد الولادة، غير واضح.

ويأمل الباحثون أن تساعد النتائج المختصين في مجال الصحة، على تحديد ودعم النساء اللاتي يصبحن أكثر عرضة لتطوير هذا النوع من الاكتئاب.