في ديسمبر الماضي، شهدت نجع حمادي، جريمة بشعة، عقب العثور على جثة طفل بائع جرجير داخل الزراعات، وتبين أن المتهم من قرية مجاورة قتل الطفل بعد استدراجه بسبب سرقة 100 جنيه كانت بحوزته، وتم ضبطه وإحالته للنيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنايات التي عاقبت المتهم بإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في اعدامه.
اقرأ أيضاً| ننشر أسماء شهيدي لقمة العيش في قنا.. اختنقا أثناء تطهير بئر
القضية التي شغلت الرأي العام وقتها، نالت اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وشيخ الأزهر، ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتوفير احتياجات أسرة الطفل حسين عبد الله إبراهيم محمود سعيد 16 عاما ومقيم بقرية القصر مركز نجع حمادى محافظة قنا، والذى كان قد تعرض للقتل على يد عاطل بغرض السرقة، حيث كان الطفل حسين يعمل كبائع خضروات وهو العائل الوحيد لأسرته التى تتكون من 8 أفراد.
وعلى الفور وجه الرئيس السيسى، بدراسة حالة أسرة الطفل وتم إدراج منزل الأسرة ضمن مبادرة سكن كريم لبناء المنزل بشكل جديد ولائق وتوفير الفرش اللازم بصورة عاجلة.
كما تم صرف مساعدة عاجلة للأسرة قيمتها 10 آلاف جنيه من بنك ناصر الاجتماعى وصرف مبلغ ألف جنيه لوالد الطفل ووالدته من إحدى الجمعيات مع استمرار صرف الدعم النقدى تكافل وكرامة وصرف أدوية للأسرة بشكل شهرى وتوفير سلة مواد غذائية من محافظة قنا وقيام وزارة القوى العاملة بتوفير فرصتى عمل لأخوة الطفل البالغين.
كما قامت محافظة قنا، بالتنسيق مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بتوفير أحد المشروعات بنظام التقسيط لرب الأسرة بدون فوائد (تروسيكل - عربة - منفذ) لبيع الخضروات لمساعدة الأسرة على مواجهة أعباء الحياة.
ووجهت أسرة شهيد لقمة العيش بنجع حمادي، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بعد الاهتمام بهم، والتوجيهات بتوفير كافة احتياجاتهم.
وقال عبد الله ابراهيم، والد الطفل حسين، لن تستطيع الكلمات أن تعبر عن الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على ما فعله، والاهتمام بأسرة بسيطة في أقصى الصعيد، راح منها سندها، فالشكر كل الشكر لفخامته على الاهتمام بنا، دمت نصيرا لها.
وأشار أحمد إبراهيم، عم الطفل، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنسان بمعنى الكلمة، فهو أب روحي ونصير الغلابة، وجابرا للخواطر، حفظه الله لمصر وشعبها وللأمة العربية بأكملها.
وكانت تفاصيل القضية، بعد ان اعترف المتهم بقتل طفل الجرجير، بنجع حمادي أمام النيابة العامة، بارتكاب الواقعة وأقر بأنه حالة تواجده أمام مسكنه أبصر الطفل الذى قتله وأخذ المائة جنيه.
وأوهم المتهم القتيل بأنه يرغب فى نقل كنبتين من حديقة خاصة به إلى مسكنه مقابل مبلغ مالى فوافق الطفل وقام باستدراجه وفى الطريق أوهمه بأن الحديقة خلف زراعات القصب وطلب منه تغيير خط سيره ليسير وسط الزراعات وفى وسط الزراعات أسقطه أرضا وحاول أخذ المائة جنيه من يده إلا أن القتيل رفض وقام بمقاومتة وقام بخنقه من رقبتة فسقط مغشيا عليه.
وأثناء ذلك شاهد قطعة زجاجية فارغة ملقاه على حافة الترعة فقام بالتقاطها وذبحن من رقبتة وتركه وسط الزراعات وعاد الى مسكنه فتم القبض عليه، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات.
وبعدها تم إحالة القضية إلى محكمة الجنايات، والتي أصدرت حكمها برئاسة المستشار محمد زين علي، وعضوية المستشارين أشرف أبو الحسن ومصطفى الجاحر، وسكرتارية أبو المعارف عبد الشافي وأحمد أبوسحلي وأسامة الأمير، والتي عاقبت فيه المتهم بإحالة أوراقه إلى المفتي.
