خطاب شديد اللهجة وجهه الرئيس الراحل محمد أنور السادات للعالم قبل حرب العاشر من رمضان؛ حيث قال فيه: «إن مصر تستعد للمعركة وإنها جادة في بدء معركة جديدة ستقاتل فيها حتى النصر، وإن الجنود المصريين على أهبة الاستعداد بكل ما أوتوا من قوة».
وقد تناولت الصحف والإذاعات خطاب الرئيس أنور السادات الذي ألقاه أمام مجلس الشعب؛ حيث أجمع المراقبون السياسيون على أن السادات أكد أن مصر تستعد لقتال حقيقي صارم، وأنه ليس أمامها إلا المعركة وركزت الصحف على المبادرات الجديدة التي ستقوم بها مصر لتحقيق قومية النصر.
وقد أجمعت الصحف الفرنسية على أهمية خطاب السادات وأبرزت قول الرئيس إنه يجب علينا الاستعداد لنشوب القتال.
وأبرزت صحيفة لورو، قرار الرئيس بإنشاء لجنة تجوب جميع المحافظات لتجمع كل متطوع من أجل الدفاع عن أرض مصر، بينما أكدت صحيفة ليفجارو أن السادات أصدر تعليماته للحكومة لإعداد البلاد في حالة تأهب قصوى استعدادا للحرب.
صحيفة لوموند الفرنسية أوضحت أيضًا أن الرئيس السادات وضع الدول الكبرى أمام مسئولياتها، فيما تناول راديو لندن قول الرئيس إن مصر وضعت خططا عليا للعمل في المجال الدولي لتضع العالم وجها لوجه أمام مسئوليات لم يعد ممكنا تجاهلها.
وأفردت الصحف والإذاعات العربية فقرات كبيرة من خطاب الرئيس؛ إذ أذاع راديو ليبيا خطاب الرئيس بالكامل على الهواء مباشرة فور إلقائه، واهتم راديو الرياض بالتركيز على النقاط الخاصة بالمعركة مع العدو وضرورة وجود جبهة داخلية متحدة.
راديو سوريا أشار بدوره إلى الخطوات المقبلة التي أعلنها السادات من أجل الاستعداد لنشوب القتال وركز راديو لبنان على تأكيد الرئيس أنه ليس أمامنا سوى اللجوء إلى القوة لاستعادة حقنا.
كما اهتمت كل الصحف العربية بخطاب الرئيس وأخذت منه عناوين رئيسية في صفحاتها الأولى، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في الثلاثين من ديسمبر عام 1972.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
