يوم العفو العام.. كيف فتح رسول الله «مكة»؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نقضت قريش صلح الحديبية وأخذ الرسول يدعو للجهاد في سبيل الله والإسلام وخافت قريش قوة المسلمين ورأت أن تتجنب دخول المعركة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج الرسول على رأس جيش إسلامي كبير في اليوم العاشر من شهر رمضان سنة 8 هجرية وصام وصام المسلمون معه.


كان جيش المسلمين حوال عشرة آلاف مسلم اشترك فيه كل المهاجرين والأنصار وسلك دروبا لم يسير فيها احد من قبل حتى تكون مفاجاة لقريش وقسم الرسول الجيش إلى أربع فرق وأمر المسلمين جميعا ألا يقاتلوا إلا إذا أجبروا على ذلك ودخلت فرقة خالد بن الوليد في معركة مع بعض القرشيين الذين أبدوا سخطهم على دعوة أبي سفيان إلى الإسلام وانتصر عليهم.


كان الرسول معتليا ناقته القصواء وقد أركب على عجزها أسامة بن حارثة فركع على رحله وتلا سورة الفتح «إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزيا».


وقصد الرسول إلى الكعبة وطاف بها سبع مرات على راحلته فلما قضى طوافه قال «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ».

 

وأعلن الرسول العفو الشامل فلم يقابل عداء قريش إلا بالإحسان إليهم، وقد كان فتح مكة لعشر ليال بقين من رمضان سنة 8 من الهجرة وبذلك ارتفعت رايات الإسلام.


المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم