طارق العشري: وحشتنى الدورات الرمضانية

طارق العشري
طارق العشري

أحمد سيد

ذكريات نجوم كرة القدم في رمضان لا تنسى، ومن أبرز هؤلاء النجوم الكابتن طارق العشري - المدير الفني لفريق “طلائع الجيش” - والذي يعد أحد أبرز المديرين الفنيين في الدوري المصري في آخر عقدين، حتى أن البعض لقبه بـ”خليفة مانويل جوزيه” - كونه كان يعشق تفكير المدرب البرتغالي الذي حقق إنجازات كبيرة مع النادي “الأهلي”..”أخبار النجوم” ألتقت العشري الذي تحدث عن ذكرياته مع شهر رمضان، حينما كان لاعبا في صفوف فريق “الاتحاد السكندري”، أو خلال مسيرته التدريبية.  

 في البداية.. ما هي طقوسك الخاصة في شهر رمضان؟ 

أكثر ما أحرص عليه هو “العزومات”، وأيضا صلة الرحم، كما أن رمضان هو شهر العبادات، لكن وسط كل هذا فأنني أعشق الرياضة وأمارسها بإنتظام، خاصة مع زيادة تناولنا للحلويات في الشهر الكريم، ودعنا نقول أن اليوم يبدأ بعد صلاة الفجر، حيث أقرأ القرأن ثم أنام حتى الظهر، ثم قراءة القرآن حتى صلاة العصر، ثم أتابع البرامج الدينية حتى صلاة المغرب، ثم أصلي العشاء والتراويح، وتبدأ بعدها فترات التدريبات الرياضية.    

 ما أصعب المبارايات التي خضتها كمدير فني في رمضان؟ 

الأصعب كانت ضد “الصفاقسي” التونسي في بطولة الكونفدرالية الأفريقية، وكنت وقتها مديرا فنيا لفريق “حرس الحدود”، وفزنا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكانت هذه ثاني مشاركة للفريق في البطولة الأفريقية ودوري المجموعات، لكن كان يترشح للنهائيات الأول فقط، وجاء “الحدود” ثانيا ولم نتأهل.. هناك مباراة أخرى صعبة مع “حرس الحدود” بالبطولة الأفريقية في رمضان، حيث سافرنا إلى نيجيريا لمواجهة أحد الأندية هناك، وتأثر لاعبي الفريق بسبب الصيام، وأنتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وبين الشوطين طلبت منهم أن يحصلوا على وجبة خفيفة لأنه رخص لهم ذلك، لكنهم رفضوا، وفي الشوط الثاني خسرنا بهدفين، وحينما كنت في الجهاز الفني لمنتخب مصر، واجهنا النرويج في رمضان، وهي المباراة التي أنتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، وأقيمت المباراة في الإسماعيلية، وكذلك واجهنا السودان في مباراة أنتهت بفوزنا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وأقيمت المباراة في الإسكندرية.

 

 ماذا عن ذكرياتك مع شهر رمضان عندما كنت لاعبا بـ”الاتحاد السكندري”؟ 

كنت دائما ما أصوم في رمضان حتى أثناء المبارايات، وفي الماضي كانت المبارايات تقام بالنهار لأنه أغلب الملاعب لم يكن بها أضواء كاشفة، لكن لا أتذكر مباراة لها ذكريات خاصة في رمضان. 

 

 هل كنت تفرض على اللاعبين الإفطار في نهار رمضان؟

كنت افضل أن أترك كل لاعب أن يختار بين الإستمرار في الصيام، أو أن يستعين برخصة الافطار، خاصة مع وجود مشقة السفر وإرهاق المباراة نفسها، وأحيانا إقامتها في أجواء صيفية صعبة في نهار رمضان. 

 هل هناك اختلاف بين حياتك كلاعب وكمدير فني؟ 

بالتأكيد، عندما كنت لاعبا فأنني أتحمل مسئولية نفسي فقط، وأركز فيما أقوم به، لكن كمدير فني هناك عبء أكبر، حيث أنني مسئول عن الفريق كله، وأحرص بإستمرار على وضع نظام غذائي للاعبين في رمضان.   

وما النظام الغذائي الذي تتبعه في رمضان؟ 

كميات قليلة من الطعام التي تساهم في زيادة الطاقة، مع كثير من السوائل، إلى جانب بعض الحلويات لكن بكميات قليلة. 

 ما الذي تفتقده الآن في شهر رمضان؟ 

في الماضي كنت أحرص على المشاركة بالدورات الرمضانية ومتابعتها، “وأنا وحشتني الدورات الرمضانية ومهارات اللاعبين بها”، وأفضل الدورات التي شاركت بها كانت في بلدي، كفر الدوار، وكانت تضم كل أبناء المدينة بالإضافة لنجوم كبار من أهل المدينة أمثال حسن شحاتة وأحمد ناجي وإسماعيل مصطفى.