الفرنسيون المغتربون المقيمون خارج فرنسا يدلون بأصواتهم

انتخابات الرئاسة الفرنسية 2022
انتخابات الرئاسة الفرنسية 2022

توجه نحو 48,7 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع، يوم الأحد 10 أبريل، اعتبارًا من الساعة 06:00 بتوقيت جرينتش لاختيار مرشحَين نهائيَين سيتواجهان في الدورة الثانية في 24 أبريل.

لكن الناخبين في أقاليم فرنسا ما وراء البحار بدأوا الإدلاء بأصواتهم يوم السبت 9 أبريل، أولاً في أرخبيل سان بيار وميكلون قبالة سواحل كندا في الساعة الثامنة صباحا (منتصف النهار في باريس)، ثم في جويانا الفرنسية في أمريكا الجنوبية، وفي جزر الكاريبي الفرنسية المارتينيك وغوادلوب وسان مارتان وسان بارتيليمي.

وفتحت مكاتب الاقتراع الفرنسية صباح اليوم الأحد أبوابها عند الساعة الثامنة لبدء الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

ودعي حوالى 48,7 مليون ناخب للتصويت للاختيار بين 12 مرشحا بينهم الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن واللذين يعتبرا الأوفر حظا بالفوز بحسب استطلاعات الرأي.

ومن المقرر أن ينتهي التصويت على الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش، حيث سيتم حينها نشر أول استطلاعات لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، وعادة ما تكون هذه الاستطلاعات موثوقة للغاية في فرنسا.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون سيتصدر الجولة الأولى بهامش ضعيف على منافسته الأبرز مارين لوبان.

اقرأ أيضًا: الرئيس الأوكراني يثمن مساعدات كندا لبلاده

وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز سهل لماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي، والذي تعزز موقفه بفضل دبلوماسيته النشطة بشأن أوكرانيا والتعافي الاقتصادي القوي، بالإضافة إلى ضعف المعارضة المتشرذمة.

لكن شعبيته تراجعت لعدة أسباب، منها دخوله المتأخر إلى الحملة الانتخابية، إذ لم يعقد سوى تجمع انتخابي واحد كبير، وهو الأمر الذي اعتبره حتى أنصاره مخيب للآمال، وتركيزه على خطة لا تحظى بالشعبية لزيادة سن التقاعد، إلى جانب الارتفاع الحاد في التضخم.

في المقابل، قامت لوبان المنتمية لليمين المتطرف والمتشككة في الاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة، بجولة في فرنسا تعلو وجهها الابتسامة والثقة وسط هتافات من أنصارها "سننتصر.. سننتصر".

وقد تعزز موقفها من خلال التركيز المستمر منذ شهور على تكاليف المعيشة والتراجع الكبير في الدعم لمنافسها في اليمين المتطرف إريك زمور.

وقالت لوبان في تجمع حاشد، الخميس: "نحن مستعدون والفرنسيون معنا" وسط هتافات من أنصارها، ودعت إلى التصويت لها من أجل توجيه "العقاب العادل الذي يستحقه أولئك الذين حكمونا على نحو سيئ".

وأمضى ماكرون (44 عاما)، والذي يتولى السلطة منذ عام 2017، الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية في محاولة توضيح أن برنامج لوبان لم يتغير، على الرغم من الجهود المبذولة لتلطيف صورتها وصورة حزبها التجمع الوطني.

وقال لصحيفة لوباريزيان: "مواقفها الأساسية لم تتغير: إنها تنتهج برنامجا عنصريا يهدف إلى تقسيم المجتمع وهو قاس للغاية".

وترفض لوبان مزاعم العنصرية، وتقول إن سياساتها ستفيد كل الفرنسيين بغض النظر عن أصولهم.

وعلى افتراض أن ماكرون ولوبان سيخوضان جولة إعادة، فإن الرئيس الفرنسي يواجه مشكلة، فقد أخبر العديد من الناخبين اليساريين منظمي استطلاعات الرأي بأنهم لن يصوتوا لصالح ماكرون في جولة الإعادة لمجرد إبعاد لوبان عن السلطة وذلك خلافا لما حدث في عام 2017.

وسيتعين على ماكرون إقناعهم بتغيير موقفهم والتصويت له في الجولة الثانية، فيما يتفق ماكرون ولوبان على أن النتيجة مفتوحة على كل الاحتمالات.