تعرف على سر تسمية الفول بـ «المدمس»

 الدكتورة منال عزالدين
الدكتورة منال عزالدين

تختلف طريقة تحضير الفول في كل محافظات مصر حيث أبدع المصريون في تحضير طبق الفول، ولكل طريقة في تحضيره أصل ومكان نشأت فيه؛

ففي القاهرة نشأ طبق الفول بالزيت والليمون والكمون والفول بالزبدة، والإسكندرانية يفضلون الفول بالبصل والطحينة وزيت الزيتون، وخرج من الدلتا طبق الفول بالطماطم والكزبرة وطاجن الفول بالبيض، وفي دمياط يقدم الفول بالحمص، وكعادة الصعايدة الذين يفضلون الأكل الثقيل فحضروا الفول بالزيت الحار وبالصلصة والشطة ، وبالثوم.

اقرأ أيضا :«تكنولوجيا الأغذية» يحذر من مخاطر العادات الغذائية الخاطئة في شهر رمضان

من جانبها قالت الدكتورة منال عزالدين الباحثة بمعهد تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية أن الفراعنة عرفوا الفول كنبات وزرعوه ووصفوه في بردياتهم وعلى جدران المعابد، ولكنهم في البداية لم يكونوا يستخدمونه كغذاء بسبب قشرته السميكة، فوضعوه في إناء من الفخار مليء بالمياه ودفنوه في الرمال الساخنة أو في رماد الفرن، وبفعل الحرارة تمت تسوية الفول، فأطلق عليها في المصرية القديمة «تمس» الفول وتحولت مع الوقت لكلمة «دمس» الفول .

وتابعت أما سبب تسمية الفول بـ«المدمس» تعود للعصر اليوناني، إذ كانت تنتشر في مصر الحمامات الشعبية، التي لا زال موجود بعضها إلى الآن، وكان هناك رجل يونانى يدعى «ديموس» يمتلك أحد هذه الحمامات التي يتبعها دائماً مستودع لحرق القمامة من أجل تسخين المياه في الحمام.

وقد فكر ديموس ذات يوم فى استغلال تلك الحرارة الناتجة عن حرق المخلفات والقمامة في تسوية الفول، فقام بوضع قدرة الفول بعد غلقها جيدا في تلك الصهاريج حتى تنضج، وبالفعل كانت النتيجة مبهرة، الأمر الذي انتشر بين المصريين وقتها، وأطلقوا على تلك الطريقة في تسوية الفول «مدمس» نسبة للخواجة «ديموس».

وأضافت الدكتورة منال عزالدين لقد مرت قدرة الفول بمراحل تطور عديدة ، فكانت تصنع في البداية من الفخار ومع الوقت بسبب وزن الفخار الثقيل ومشاكله في التأثير على تدميس الفول صنعت من النحاس، وظلت تصنع منه لمدة 4 قرون، ومع انتشار الألمونيوم صنعت القدرة منه ومازال يستخدم الألومنيوم في صنعها حتى الآن وكذلك الاستالستين.

وقالت الدكتورة منال عزالدين أن هناك بعض النصائح اللازم اتباعها اثناء تدميس الفول حيث يفضل أن تتم عملية تدميس الفول في المنزل لضمان خلوه من المواد المجهولة الضارة نظرًا لأنه يتم تناوله يوميًا فى رمضان تفضل الكثير من ربات البيوت عمل الفول المدمس فى البيت بدلاً من الاضطرار لشرائه يوميًا، فتكون التكلفة مضاعفة والجودة أبدًا لن تكون بنفس الدرجة ولأن الفول الخارجي يتم إضافة العديد من المواد المجهوله التي تعمل على سرعه انضاجه وبالتالي بيكون لها تأثير ضار على صحة الانسان.

وتابعت كما يفضل نقع الفول لمده 12 ساعة قبل الطهى وذلك لتخلص من ماده الفيتك أسيد الضارة التي ترتبط بالحديد وتكون معقد وفي هذه الحالة لا يستطيع الجسم الاستفاده من الحديد الموجود في المادة الغذائية مما يودى إلى زيادة الإصابة بالأنيميا مع مرور الوقت.

وأوضحت أنه يفضل تقديم طبق السلاطه بجوار طبق الفول لأنه غني بالمعادن والفيتامينات خاصه فيتامين سى الموجود بالطماطم والفلفل مما يؤدي إلى رفع كفاءة امتصاص الحديد كما أن الخضروات غنيه بالفلافنويد الذي يرفع من كفاءة امتصاص الزنك مما يؤدي إلى تقويه الجهاز المناعي لمرضى القولون يفضل تناول الفول بدون قشره حتى نتجنب متاعب القولون.

وحذرت الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية من شراء الفول بعد طهية في كيس بلاستيك وهو ساخن لمنع التفاعل مابين المادة الغذائية والبلاستيك مما يكون له تأثير ضار على صحة الإنسان.

وأشارت الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية إلى أن الفول له فوائد صحية ويعد الفول في رمضان خيارًا مثاليًا لأنه يسبب شعورًا بالامتلاء ويحافظ على مستوى السكر في الدم، وهو من الأطباق ذات السعرات الحرارية المنخفضة.

منها :

_ أنه مصدر غني للبروتين النباتي وترجع أهمية البروتين أنه له دور هام في بناء أنسجة وعضلات الجسم.

_ الفول يساعد على انقاص الوزن لأنه يعطى إحساس بالشبع لفترات طويلة لأنه غنى بالألياف.

_ يحفز إفراز هرمون السعادة السيترونين ومفيد جدا للقلب والأوعية الدموية حيث أنه يحافظ على مستوى الكولسترول في الدم .

_ يحافظ على مستوى السكر في الدم ولا يرفع السكر بالشكل المفاجئ لأنه غنى بالألياف ولهذا السبب أيضا يعطى شعور بالشبع لساعات طويلة.

_ يعمل على خفض ضغط الدم ويعمل على تكوين خلايا الدم الحمراء والحفاظ على عظام قوية .

_ قشور الفول تساعد في علاج الإمساك الذي يصيب الجسم.

_ يحتوى على المنجيز والنحاس الذين يعملون على تقويه الجهاز المناعي.