أكرم حسني: أتعمد الغياب حتى لا اضطر لتقديم أعمال «مسلوقة»| حوار

أكرم حسنى : أتعمد الغياب حتى لا أضطر لتقديم أعمال «مسلوقة»
أكرم حسنى : أتعمد الغياب حتى لا أضطر لتقديم أعمال «مسلوقة»

لم يمسك فى تلابيب أبو حفيظة، كما فعل كثيرون من الفنانين الذين كرروا مرارًا شخصيات لاقت النجاح فلبستهم، ولم يعودوا من بعدها، إنما ظلوا فى عباءتها.. فعلى الرغم من أنه لم يبتعد عن الكوميديا، فإن الفنان أكرم حسنى استطاع التنويع فصقلت موهبته يومًا بعد يوم وبات فى تعداد الكوميديانات الموهوبين الذين وصلوا للبطولة ويقدم هذا العام مسلسل «مكتوب عليا» الذى يعرض على قناة دى إم سى. 

 

 ما هى أكثر عوامل الجذب التى دفعتك لاختيار «مكتوب عليا»؟


المخرج خالد الحلفاوى هو عنصر الجذب الأول بالاضافة أيضا إلى الحلقات و»الحدوتة» لكنى مؤمن إيمانا كاملا بأنه من ‏أهم مخرجى الكوميديا فى مصر ويمتلك «سينس» فى الكوميديا لا يتوافر لدى الكثير من المخرجين، فعندما «تشطح « بأفكارك يوقف ذلك بالمنطق وعندما يرى أن لديك نقاط قوة يعمل على تطويرها وإبرازها بالإضافة إلى أن له بصمته الخاصة واكتشافاته لنقاط خاصة به لدى كل ممثل، يمكننا تلخيص القول فى أن خالد مخرج متفان جدا فى عمله وأتذكر أننا عندما بدأنا التحضير للمسلسل كان يعمل أكثر من 16 ساعة يوميا وبعد انتهاء ساعات العمل كان يهاتفنى ويقول راودتنى فكرة جديدة ، ما رأيك وهكذا. 


 ماذا عن شخصية جلجل؟


كل شخصية لها تفاصيلها الخاصة، أداء وملابس وردود أفعل وأيضا طباعها، حتى لو تشابهت كل الشخصيات فى الكوميديا فشخصية جلجل مدرس موسيقى من أسرة متوسطة وغير راض تماما عن حاله بل ناقم على حياته وفى لحظة سيتحول هذا الشخص إلى آخر من خلال أحداث ستطول كل من حوله ويكون هو مصدرها الرئيسى. 


هل يمكن أن يضيف للعمل كتابة بعض المشاهد أثناء تصوير المسلسل؟


أعتقد أنها لا تضيف والظروف هى التى تجبرنا على ذلك، لكن هذا العام أعتقد أننا تعلمنا من السنوات السابقة واتفقنا مع المنتج كريم أبو ذكرى والمخرج خالد الحلفاوى على أننا لن نبدأ تصوير الحلقات إلا بعد الانتهاء من جميع التفاصيل وكتابة جزء كبير من الحلقات مع وجود معالجة كاملة لجميع الأحداث وبالفعل بدأنا على العمل منذ شهر سبتمبر الماضى وعقدنا جلسات عمل مكثفة مع المؤلف إيهاب بليبل وورشته وحين انتهى من كتابة 20 حلقة وتتابع للحلقات كاملة بدأنا التصوير.

وهذا ما أعطانا أريحية كبيرة فى التصوير عكس أعوام سابقة كنت أصور مشاهد فى منتصف رمضان ولا ندرى جميعا كيف ستنتهى الحلقات وهذا كان يصيبنا بالارتباك فنضطر للكتابة على الهواء ..


هل يعنى ذلك أنك تعلمت من أخطاء الماضى؟


بالطبع، ولكن لا يمكن أن نقول إن مسلسلا أو تجربة بعينها هى السبب فى ذلك أو سببا فى ابتعادى فى العام الذى تلاه، إحدى التجارب لم تكن ناجحة لم تؤثر على إنما منحتنى قوة لأتجاوز الأخطاء وألا أقع فيها من جديد .


أين تتوقع أن يكون «مكتوب عليا» فى ظل المنافسة الشرسة؟


لا أستطيع الحكم الآن، فملامح المنافسة والخريطة لم تظهر بعد، إلا أننى أضمن للمشاهدين جودة «مكتوب عليا» وفى النهاية يكون الحكم للجمهور، هو المقيم الأول لجميع الأعمال، وبعيدا عن مسلسل «مكتوب عليا» أحب أحمد مكى وعمرو وهبة وشيماء سيف.


 ماذا أضافت المنصات للدراما؟


كل الأشياء تكمل بعضها البعض، ولا يظهر شىء من فراغ، إنما ظهور الأشياء يكون ناتجا عن حاجة السوق لهذا الشىء الجديد، فالمنصات فتحت بابا جديدا لنا جميعا ممثلين ومؤلفين ومخرجين وجميع صناع العمل وعناصره.

وهذا يساعد فى الحالة الإبداعية.. فالمنصات لا تشترط عدد حلقات بعينها ولا تشترط أيضا وقتا محددا، أصنع عملا مميزا فى 5 حلقات سيعرض، وتستطيع أيضا تقديم عمل فى 100 حلقة سيعرض أيضا، وهذا يختلف كثيرا عن القالب الرمضانى الذى اعتدناه.. وأعتقد أن المنصات تساهم فى تطوير المهنة وتقديم أفكار جريئة ومختلفة اجتماعيا.


 هل تتدخل فى الكتابة؟


أتدخل بالفعل لكن فى حدود اختصاصى فبدايتى كانت من خلال أبوحفيظة وهذا برنامج «وان مان شو» ‏فمن الطبيعى أن أكون متدخلا فى الكتابة وأيضا كل خطوات العمل لأننى أنا المسئول وكل كلمة سأتلفظ بها هى مسئوليتى الشخصية .. لكن الأمر اختلف عندما بدأت تقديم أعمال درامية وسينمائية فلا أتدخل سوى باقتراحات للجزء الخاص بعملى فقط سواء مع المخرج أو ورشة الكتابة أو المؤلف ، ولكنى لا أتدخل فى السياق الدرامى أو فى توجيه أى من زملائى.


وهل تتدخل فى اختيار الأبطال لجوارك؟


لا أفعل ذلك مطلقا، ويتم التشاور طوال الوقت مع المخرج وأيضا المنتج وحتى رأى التأليف وفى مسلسل «مكتوب عليا» تشاورنا فى كل شئ حتى ضيوف الشرف كان المنتج يرسل لنا لنكتب اقتراحاتنا أو رأينا وهو ما يضيف لقوة المنتج أنه ديمقراطى. 


كتابة كلمات الأغانى والتلحين يحتاج لجهد كبير وموهبة فلماذا شاركت فى كتابة وتلحين أغنيات العمل؟


بالفعل قمت بكتابة 3 أغنيات وأيضا وضعت ألحان أغنيتين بالإضافة إلى أغنية تيتر المقدمة والنهاية وهو ما يحتاج بالفعل إلى جهد فكل أغنية لها تجربتها الخاصة، فهناك أغنية يمكن كتابة كلماتها فى ساعتين أو ثلاث حسب «المود» العام وأخرى من الممكن أن تستغرق أياما ولكن الأمر هنا مختلف، فأنا أفضل كتابة كلمات الأغنيات أثناء التصوير ويساعدنى التفاعل الذى أراه من الشخصيات والجو العام للعمل وهذا ما حدث فى أغنية «خلقى ضيق» التى لاقت نجاحا بفضل أنها وصفت حالة تفاعلية مع إحدى بطلات العمل.

استعد للجزء الثانى من «بنك الحظ» وأخطط لأدوار بعيدة عن الكوميديا

 

أضيف بعض المواقف والأفيهات ولكنى لا أتدخل فى اختيار باقى الأبطال

 

هناك تعاون مع حميد الشاعرى ومحمد منير؟


هناك بالفعل أغنية للكينج محمد منير من كلماتى وألحانى وسيتم طرحها فى بداية أشهر الصيف، أما حميد الشاعرى ‏وهشام عباس فكانت تجمعنا « قعدة « أصدقاء وعرضت عليهم أغنية فأعجبتهما واتفقنا جميعا على أننا سنقدمها سويا عقب الانتهاء من موسم رمضان . 


 كيف بدأت فكرة كتابة وتلحين أغنيات لغيرك؟


كنت أكتب أغنيات وأقوم بتلحينها داخل الأعمال التى أشارك فيها لأننى أرى ما يمكن أن يقدم ويكون مناسبا للعمل، وأشعر بأن الأمر يمكن توظيفه لخدمة العمل الدرامى أو السينمائى، إلا أن بعد أغنيتى أنا وهيفاء وهبى والتى كانت من إنتاجى، فوجئت ببعض المطربين يطلبون منى كلمات وألحان لأعمالهم ولكننى لا أجيد التفصيل أى لا أجيد كتابة أغنية بعينها لتناسب مطربا بعينه، ولهذا أرسل مجموعة من أعمالى للمطرب ليختار ما يمكن أن يناسبه.. أحببت الأمر إلا أن عملى الرئيسى هو التمثيل، وليس شاعرا غنائيا، فأنا أكتب عندما أجد نفسى أرغب فى الكتابة وليس أكثر. 

 


 هل من الممكن أن تكتب لنفسك مسلسلاً أو فيلماً؟


أنا لست سيناريست وأعتقد أن هذا يحتاج لحرفية كبيرة، بداية ونهاية وحبكة وتتابع وخطوط رئيسية وأخرى فرعية وصراع وبناء درامى ، وأنا لا أملك القدرة على صناعة كل هذا ولكننى من الممكن أن أشارك بفكرة أو أقترح موقفا فى السياق أو أضيف «أفيه» إلى الأحداث أو أضيف أى تفصيلة لشخصيتى أنا فى العمل ، لكن كتابة عمل كامل لا أستطيع.


 ما جديدك فى السينما؟


فيلم «العميل صفر» الذى صورنا منه جزءا كبيرا وسنعود للتصوير بعد الانتهاء من الموسم الرمضانى ، وأيضا هناك الجزء الثانى من فيلم «بنك الحظ» حيث اتفقت مع المخرج طارق العريان عليه وقد بدأ مصطفى صقر وطارق عز فى كتابة السيناريو والحوار وسنعقد جلسات عمل فور الانتهاء من الكتابة .


هل تتعمد الغياب بسبب ضعف مستوى الكوميديا؟


 لا علاقة بمستوى الكوميديا بالابتعاد المؤقت فأنا من أبتعدت لأننى كنت أخطط لذلك، قررت أن أعمل عاما وأبتعد عاما آخر للبحث والمراقبة عن أفضل شىء حتى أقدم أعمالا جيدة ولا أضطر لتقديم أعمال «مسلوقة» لمجرد التواجد.

تقديم الكوميديا الان صعب أم مجازفة ؟


العمل الكوميدى أصعب بكثير من أى عمل آخر تراجيدى أو دراما عادية، لأن الشعب المصرى»ابن نكتة «وبيظهر ذلك على مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا مع أى موقف حياتى ،وعند حدوث أى من المواقف العامة تجد تعليق الشعب بطريقة ساخرة عن طريق الكوميكسات والميم.

ولهذا فإن مهمة ايجاد أفيهات جديدة ومقنعة يمكن أن تضحك شعبا بهذه الثقافة هو أمر عصيب .. وأعتقد أننى أرغب فى تقديم أدوار مختلفة عن الكوميديا ولكننى أنتظر الوقت المناسب ، فأنا الآن مازلت فى خطواتى الأولى مع السينما وأسعى لتثبيت قدماى.

اقرأ ايضا

 الإخراج السينمائي والتذوق السينمائي في ثالث أيام السينما بين أيديك بشبين الكوم